سلمى الخوري
الحوار المتمدن-العدد: 6882 - 2021 / 4 / 28 - 02:32
المحور:
الادب والفن
عندما قتل الزرقاوي الأرهابي هبت قناة عربية معروفة بغناها المالي وفقرها بانسانيتها الى الحديث
عنه وتأبينه ونقل الخبرعلى أنه الشهيد ، وهذا ما اثار حفيظة الناس التي تملأ قلوبهم الإنسانية لمّا
كانوا يسمعون من هذه القناة ، كيف أن هذا المجرم الذي ذبح من الأبرياء وهدم من الأرث الحضاري
في المدينة التاريخية في موصل العراق يسمى شهيدا ومجاهداً في سبيل الله ؟؟؟؟؟ أين ثقافة الأنسان
وأين معرفته بالحق ؟؟؟
الحديث عن الضحايا لله
هذه الضحايا لا زالت موجودة فهي ليست حيوانات ، وإنما هم البشر الذين يذبحون عنوة وقسراً
لإرضاء الله ، كيف ؟؟!! ثم كيف ؟؟؟!!! وهل هذا يسمى ديناً ؟؟ عدلاً !!؟؟ جهاداً ؟؟!!
يا ويلتي يا أيها الإنسان المسكين لقد أبتليت بأفكار وبدع أين لك الخلاص منها ؟؟
يا ويحتي أقتلي نفسك يا نفس قبل أن يقتلك آخر بأسم الدين ، وبأسم الجهاد ،
وهل هذا الله يحب ويغرم بالدم ؟؟
" واعجبي "
واعجبي لكل الأزمان فقتل البشر وذبح الأبرياء هو جهاد مكتوب على وجه الإنسان
هذا ما صُرح به على بعض القنوات الفضائية لإرضاء الإله ، وسؤالنا
-- من قال هذا ؟؟
-- من علم هذا ؟؟
-- ما الفرق بين الظالم ، والغادر ، والذي يطلق عليه مجاهد عندما يقتل أبرياء
لأجل إرضاء إله ساكن في عرش لا نعرف موقعه وإنما منحناه ملء الكون ، وهل
حقيقة أنه يأمر بقتل أناس لم يفعلوا أي جرم يستحق العقاب ، وانما هم يؤمنون بإله
له مزايا إنسانية ملئها الحب والسلام .
هل قطع الأيادي ، ونحر الرقاب عمل ديني إيماني تسيرون على تطبيقه لأنه أمر بالقتل .
نعم لا ألومك عندما العقيدة تأمرك بكلمة أمر " أقتل " حتى تكون مخلصا لعقيدتك عليك أن
تنفذ ما طلب منك حتى يرضى عنك وتربح الحوريات .
الدماء البريئة تستصرخ الإله الذي يؤمن به هولاء الأوغاد وتسأله ، هل وصلتك دماءنا وأستمتعت بها ؟؟؟؟
أهذا ما ترغبه وتفرح به ؟؟؟؟
ننتظر منك الجواب ...
#سلمى_الخوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟