عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 6881 - 2021 / 4 / 27 - 14:49
المحور:
الادب والفن
مع كل قصيدة يولد نبي
ويموت نبي
ويبعث نبي
حتى ملئت قديسين وأنبياء
شعراء محبون وعشاق....
يقرؤون
الأرض يصلحها الأنبياء ............
والشعراء يكتبون ....
الأنبياء يبنون قلاع السلام
والشعراء مخلدون
الانبياء يقرؤون الشعر بشغف
والكهنة
يذبحون الحروف على حجر الوهم
المجد للشعر في حضرة الأنبياء ........ والمرتزقة يحللون ويحرمون ...
الأنبياء حروف من نور وسلام
والشعراء كذا يفعلون...
إلا اللذين
من بعض البعض
وبعض البعض
يغرهم المرتدون الذين يعيشون بلا قلب
يختبئون بالجحور
وينامون نهارا
خوفا من الشمس
الأنبياء أباء .....
والشعراء أبناء الأب الواحد
الذي له تنتمون
سلام على الأنبياء .....
والشعراء ....
والكلام المطرز بالحب
حرفا بعد حرف يزفون
وينزفون أرواحهم
يسقون شجرة الخلد الوارفة
أما الداعون للموت
والمنغمسون في لعبة المصير الأسود
يعبدون رب الظلمة
ورب السيف
وآلهة المال المكتنز في جيوب الذات
أولئك ثمنهم لذة عابرة
الشعراء
أصدقاء السماء
والماء
وعصافير الحقل
لا يرحلون عنا
وحروفهم تشرق مع الشمس كل يوم
وترقص مع القمر في الليالي
حروفهم نجوم تطرز وجه الكون
والكون يقلدهم نياشين الدهشة
كل ذلك لأنهم رسل كونية
لا يتوقفون عن التبشير
بعقيدة السلام
على مذهب الحب والإنسانية
جنتهم
بسمة أمل تستعرض جمالها للوجود
ووجودهم جحيم المقاومة
حتى تموت الكراهية
فيغلق الرب باب جهنم
وينتصر المارون على طريق الشعر
جنود مجهولة
وأرواح معلومة
والحساب كل الحساب
في قصيدة تسقي شجرة الحياة
فتتفرع أغصانا
من المشرق
لتلف السماء في المغرب
هناك تعلن مملكة الطيور دولتها المنشودة
بلا سلاح
أبوابها مفتوحة
وجدرانها سهلة العبور للعاشقين
طرقها من حرير مذهب
وأنت سيدتي الشاعرة
سميرة
متوجة على أريكة الخالدين
تنظرين من بعيد
صوب الأرض المعذبة بخطايا البشر
وتتحسرين
لو كنت تقدرين
أن تحملي ألامنا على صليبك الجديد
وتتمنين
أن يعود الإنسان طفلا بريئا
في زمن الوجود الذي لا يهرم
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟