محمد الرضاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6881 - 2021 / 4 / 27 - 09:12
المحور:
الادب والفن
و عند رحيلي ..
لن يكون هناك أحد ليودعني
ليحزن و ليبكيني
لن يعلنَ أحدٌ الحدادَ، لن يُشهدَ العزاء
لن تُنصبَ السَّرادِق لتأبيني
أيها الشاهدُ على سقوطي المتكررْ
على الضحكات و الأحلامِ الموؤودة
على همسي و عشقي المجنون
أنا ذاك البِلَّورِ المنثورِ المنكسرِ
فهل أنتظر منكَ التأبينْ ؟؟
و قبل الرحيل ...
سأستطعم بزوغ الفجر الجميل
سأُلَمْلمُ ما بَقيَ مني........
في مَمْشاي المُوجع الطويل
لا الزمان زماني و لا المكان مكاني
لا الأمس رائعٌ و لا الغدُ ساطعٌ
و الحاضر أمر واقعْ ..
أُضَمِّدُ فيه جراحاتي ،
إنكساري و أحزاني
لكنني لازلت هنا ، أعلن التمرد بالآنا..
بقلمٍ ينزف دما و بحاضرٍ أرسمه بالمُنى
و أعلم ....
ألا أحداً سيرثيني ...
لا أحدٌ سيبكيني
سوى قهوتي و غربتي
وبعض الأماكن ...
وبعض القصائد
و تلك المقاعد ...
لم تكن يوما تستهويني
ستفتقدني الكلمات و ضجيج الذكريات
و بعض الفرح ...
و لفيفَ رقصاتٍ
و بعد الرحيل ...
ستسمر الحياة في صخبٍ مثيرْ
سينامون ويصحون و يظهرون الثبات
ويسدلون لحيتهم المبعثرة كقديسون
سيتحدثون طويلا عن الدينِ
عن الرياضة عن الثقافة
وعن السياسة في الخفاء..
سيلبَسون ثياب الورع
وسيكتفون بالسبحة في يمناهم ،
كمنافقون يغمرهم الرياء .!!
● قصائد في المنفى
محمد الرضاوي إسبانيا
31-01-2021
#محمد_الرضاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟