أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - المهاجر و البلاد الأصلية (2)














المزيد.....

المهاجر و البلاد الأصلية (2)


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6880 - 2021 / 4 / 26 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن نتوقف عند الروابط العاطفية بين المهاجر و بلاده الأصلية التي تتحول بمرور الوقت و لكنها لا تمحى خصوصا بالنسبة للجيل الأول ، كونها وجه من أوجه الإنتماء المُضمر بالإضافة إلى أنها أيضا مسألة إرضاء ذاتي ، فالمهاجر قد يكون شاهدا ولكنه بالقطع ليس مبشرا .
يختلف الأمر في موضوع السياسة ، نظرا إلى أن الهجرة تعكس في الواقع مشكلة في بنية الدولة التي تتولى الإدارة في البلاد الأصلية . هناك احتمالان فإما أن هذه الإدارة سيئة و أما أن البلاد ضيقة في الأصل أو انها فقدت بعض اجزائها . هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فمن الطبيعي أن يقارن المهاجر بين البلاد التي استوطنها والإدارة فيها من جهة و بين البلاد الأصلية و الإدارة فيها من جهة ثانية ، فهذه الأخيرة تطرد سكانها بينما تلك تفتح أبوابها ، بشروط معينة ، امام الذين يرغبون في العيش مع أهلها .
مجمل القول أن سؤالا واحدا ، يلازم المهاجر دائما ، يستجوبه باساليب مختلفة وفي مناسبات متنوعة : لماذا لا يكون ما أمكن تحقيقه هنا ممكنا في البلاد الأصلية ؟ لم يستطع المهاجر كفرد عضو في جماعة أن يعيش و يعمل هناك بينما تمكن من ذلك كفرد بمفرده هنا .
لا شك في ان وجود الجماعة الأصلية بماهي كيان إحتماعي قائم على أساس النسب أو العرق أو المعتقد ، ذو صفة تمثيلية خالصة و حصرية ، ما يجعل الإنتماء إليه فرضا مفروضا ، يقزم الفرد إلى حد كبير ويقيد حريته على عكس الجماعة المُحدثة على أساس سياسي ،فكري أو عقائدي ، التي يكون الدخول إليها والإنفصال عنها إراديا أي فعلا عقلانيا ، إعترافا و دليلا على قبول تعددية الآراء و ضرورة الحوار بحثا عن القواسم المشترك في توليف و ابداع حلول ملائمة للمسائل الجديدة بدل مواءمة هذه المسائل في القوالب العتيقة .
من البديهي استنادا إليه أن الحرص على الجماعة الأصلية يتم على حساب المصلحة العامة ، أي على حساب الجماعات الأصلية الأخرى المشابهة بوجه عام ، التي ينضوي إليها سكان البلاد ، و على حساب الفرد بوجه خاص ، لا سيّما في ظروف توتر العلاقات واحتدام الصراع بين مختلف هذه الجماعات الأصلية . من المعلوم في هذا الصدد أن معاودة الصراع تتكرر بين الفينة و الفينة حيث تلجأ زعامة الجماعة إلى إثارة العصبية في تحريض و تجييش أفرادها ، دعما لزعيمها ، فهو الفاعل الوحيد في الصلح و الخصومة مع زعماء الجماعات الأخرى ، هكذا عندما يتنازع هؤلاء الزعماء تعود عقارب الزمن مائة إلى الوراء دفعة واحدة . فلا نجازف في الكلام أن وجود الجماعة الأصلية يعكس في الواقع تخلفا إحتماعيا فاضحا ، يمثله زعماؤها . و من نافلة القول في السياق نفسه ان التخلف الضروري و اللازم لتمكين زعيم الجماعة الأصلية من ممارسة تسلطه و إظهار جبروته ، هو ضروري ولازم أيضا للمستعمرالطامع ، كونه يُضعف روابط الشراكة و التضامن و الثقة بين سكان البلاد عموما . ينبني عليه أنه لا مفر من الإقرار بأن تنسيقا عن و عي أو غير وعي ، قائم موضوعيا ، بين الجماعات الأصلية من جهة و بين الذين يرغبون في إضعاف المجتمع الوطني .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهاجر و البلاد الأصلية 1
- الصاروخ من المعتدى عليهم إلى المعتدين عليهم
- 13 نيسان و مناسبات أخرى في لبنان
- الساميون و غير الساميين في السياسات العرقية
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (5)
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (4 )
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (3)
- لا تعود عقارب الساعة في الشرق إلى الوراء (2 )
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (1)
- لبنان : نهاية الإمارة (7)
- لبنان : نهاية الإمارة (6)
- لبنان : نهاية الإمارة (5)
- لبنان : نهاية الإمارة (4)
- لبنان : نهاية الإمارة (3 )
- لبنان : نهاية الإمارة (2)
- لبنان : نهاية الإمارة (1)
- تساؤلات طبيب متقاعد عما يجري في زمن الزباء !
- عن ضرورة الحزب النخبوي و التنظيم الجماهيري (3 )
- عن ضرورة الحزب النخبوي و التنظيم الجماهيري (2)
- أخبار لبنان مقززة


المزيد.....




- جين من فرقة -BTS- شارك في حمل شعلة أولمبياد باريس 2024
- العثور على أندر سلالات الحيتان في العالم
- الجمهوريون يرشحون ترامب رسميا لخوض الانتخابات والأخير يختار ...
- ليبرمان: نتنياهو يعتزم حل الكنيست في وقت مبكر من نوفمبر
- هل تنهي أوروبا أزمة أوكرانيا دون واشنطن؟
- موسكو: لا يوجد أي تهديد كيميائي لأوكرانيا من قبل روسيا
- الولايات المتحدة تؤيد دعوة روسيا لحضور -قمة السلام المقبلة- ...
- غروزني.. منتدى القوقاز الاستثماري
- شاهد.. احتفالات زفاف العام الفاخرة لابن أغنى رجل في آسيا تتو ...
- انتعاش الموسم السياحي في تونس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - المهاجر و البلاد الأصلية (2)