أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - كمال آيت بن يوبا - أمريكا تعترف بمجازر الأرمن لأول مرة في التاريخ














المزيد.....

أمريكا تعترف بمجازر الأرمن لأول مرة في التاريخ


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 6879 - 2021 / 4 / 25 - 21:23
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


حرية – مساواة – أخوة


حينما تقول الفلسفة فأنت تتحدث اللغة اليونانية .و حينما تقول العقلانية الفلسفية فأنت ضد الخداع و الأكاذيب و انت مع سمو الانسان الفكري .


لذلك فأرض اليونان التي لأول مرة في التاريخ أنجبت الفكر الفلسفي و أصدقاء الحكمة و النور نجدها دائما عرضة لهجومات المخادعين والكذابين والمجرمين و الظلاميين مثل ما وقع اثناء الحكم العثماني الغاشم من مجازر للأرمن واليونانيين لتأبيد الجهل و العبودية و الديكتاتورية الدينية و منع النور من الاستمرار في الاشعاع عبر العالم ..


فهؤلاء القتلة يخشون الحقيقة و يخشون أن تكتشف أعمالهم الدنيئة والوحشية المضللة.. لذلك يكرهون الفلاسفة و الفلسفة و يحاربونهم في كل مكان ...


و نفس التهمة التي لاحقت سقراط قرونا قبل الميلاد و هي "التسفيه بالآلهة و إفساد عقول الشباب "

هي نفسها التي إتهم بها ناهض حتر في الأردن و غيره في أماكن أخرى و لكن بمصطلحات أخرى مثل التطاول على الذات الإلهية و نشر الكفر...رغم أن العقل كما نعتقد كصناعة إلهية من طرف القدرة الإلهية العظمى هو مجال الفلسفة. وبالتالي فالتفكير الفلسفي يكون إرادة إلهية .أي أن الله هو من أرادنا أن نفكر و أن نتفلسف ...


فالناس لا يفكرون لأنهم يريدون ذلك بل لأنهم مجبرون على ذلك بسبب تركيبتهم البيولوجية مثلما يأكلون و يشربون رغما عنهم تجبرهم على ذلك منبهات داخلية يصدرها الجسم نفسه .. و لا شك على الاطلاق في ذلك ...


لذلك فمجازر الاتراك ضد الارمن واليونانيين كانت في الحقيقة ضد الفكر العقلاني الفلسفي باساليب غاية في الوحشية ..


و قد دعونا السنة الماضية هيئة الامم المتحدة إلى الاعتراف بمجازر الارمن بما أن دولا كثيرة قد إعترفت بالمجازر المرتكبة في حق اليونانيين والأرمن.. من أجل إحقاق الحق و إنصاف الضحايا على الاقل رمزيا..


بالأمس السبت 24 ابريل 2021 إعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن لاول مرة في التاريخ بمجازر الأرمن كحدث رمزي سيقلب علاقة تركيا بامريكا رأسا على عقب ...


و رغم ان حكام تركيا المنافقين يقولون بأفواههم انهم أ صدقاء لامريكا ، فهم في الواقع ليسوا كذلك. فتهديدهم بالتخلي عن صداقة امريكا بعد الاعتراف الامريكي الاخير يدل على انهم منافقين .لان التخلي عن صديق كما قال أرسطو يعني أنه لم يكن يوما صديقا.


و العثمانيين الأتراك كانوا دوما من هذه الشاكلة المنافقة الاجرامية عبر التاريخ ...و رغم أن لديهم ارشيف عسكري سري للعمليات العسكرية و الطرق الوحشية التي يندى لها الجبين و مورست على الضحايا اليونانيين والارمن الذين بلغ عددهم الملايين مثلما إرتكبوا مجازر اليوم في شمال سوريا (بكوباني و عفرين) و العراق ضد الكورد و الاشوريين و العراقيين ، فهم دائما لا يعترفون بجرائمهم حتى و لو بشكل رمزي من باب صحوة الضمير و من اجل انصاف للضحايا و اسرهم من الناحية التاريخية ..


و هل من العقل في شيء إنتظار المجرمين اليوم أن يعترفوا بجرائمهم التي أرتكبوها في حق الأرمن واليونانيين في بونطوس.؟؟


ببساطة لأنهم مجرمين .


فهل يمكن للسراق أن يعترفوا بأنهم سارقين ؟؟ هذا بديهي ..


إن إعتراف أمريكا بمجازر الأرمن هي إلتفاتة تجاه الضحايا و أسرهم و التاريخ حتى لا يُقتل الضحايا مرتين مرة على يد الهمجيين الأتراك العثمانيين و مرة من طرف المجتمع الدولي ...لذلك نجد اليوم الحكام الأتراك ينددون بذلك الاعتراف و اصابهم الصعار بقول امريكا للحقيقة ..


و تخليد ذكرى مجازر الأتراك القدامى في حق اليونانيين في بونطوس و في حق الارمن يوم 19 ماي المقبل مثلما ستخلد ذكرى الهولوكوست يوم 6 ماي المقبل هو من أجل البشرية لكي لا تتكرر المآسي و من أجل التصالح مع الواقع و التاريخ و من اجل السلام و الاخوة الانسانية..

سنحيي هذه الذكرى على طريقتنا في المغرب لأن جذورنا يونانية و لأن جذور طائفة كريكا grega في المغرب يونانية (أو الأصح هيلينية) شاء من شاء و أبى من أبى .و تواجدها في المغرب كان قرونا قبل الميلاد و ليس وليد الأمس ..


ببساطة لأن مسألة الهوية ليست مزاحا أو لهوا أو إختيارا يمكن التخلي عنه أو مقايضته .فلا يمكننا أن نكون شيئا لسناه ...و لا يمكن لليهود ان يكونوا شيئا ليسوه .و لا يمكن للعرب ان يكونوا شيئا ليسوه و لا يمكن للامازيغ ان يكونوا شيئا ليسوه كذلك ..


نشكر الرئيس الأمريكي و إدارته على الجرأة في قول الحقيقة لإنصاف الضحايا على الأقل و هم ميتون و رد الاعتبار لأسرهم الذي عانوا الشيء الكثير من الآلام .....

و أتمنى أن تتمكن اليونان من إسترجاع أراضيها التي إحتلتها الهمجية العثمانية في شمال قبرص و في بونطوس و الاناطوليا و كنائسها في قسطنطينوبوليس و خاصة كنيسة أيا صوفيا.و كذطلك اراضي الأرمن في شرق تركيا ...


المجد لأرمينيا ولليونان Ellada.


و الخزي والعار للهمجية الإسلامية التركية العثمانية الجبانة و لمن يمشي في فلكها ...

شكرا أمريكا...


و أهدي القراء أغنية للمغني اليوناني Apolas Lermi باليونانية عنوانها" وطني الذي إفتقدته

"تين باتريدا مي كاصا " Την πατρίδα μ έχασα


و هو يصف المجازر العثمانية التركية الهمجية الجبانة في بونطوس بصوته الجدي..


رابط الفيديو :
https://www.youtube.com/watch?v=TnUz6dTsWZ0



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن تعديل توقيت حظر التجول في المغرب ؟
- الفهم ضروري عند تأمل قرارات مسيري المغرب و تحالف اليساريين و ...
- تهانئي لليونان في ذكرى مئتا عام على الثورة
- البنك العقاري المغربي يكرم المرأة بعرض مدى الحياة
- أول سيدة في تاريخ المغر ب رئيسة للمجلس الأعلى للحسابات
- نوال السعداوي توشح مارس بالوسام الذهبي
- النساء رافعات للإقتصاد و التنمية
- الحصيلة النسائية في المغرب إيجابية رغم بعض الغبن
- إنفتاح المغرب على الحل السياسي في الصحراء موقف حكيم
- المغرب يا جبل ما يهزك ريح
- ملتمس لأمريكا و أوروبا و المملكة المتحدة بشطب ديون المغرب
- إتحاد ولايات أبراهام nited states of Abraham
- الدرس الأمريكي في الديموقراطية و سيادة القانون
- إنقاذ محتجزي تيندوف الصحراء المغربية أولا
- إسرائيل حلال على تركيا حرام على المغرب ،من أين لكم هذا ؟
- ماذا بعد إعادة العلاقات بين المغرب و إسرائيل ؟
- سفير أمريكا فيشر بالمغرب يلبس لباسا صحراويا
- هذا للسيدة حنان عشراوي عن الصحراء الغربية
- أقف إلى جانب المغرب في إعادة علاقاته مع إسرائيل
- هل الأصح مصطلح لقاح أم مصطلح فاكسين ؟


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - كمال آيت بن يوبا - أمريكا تعترف بمجازر الأرمن لأول مرة في التاريخ