أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - الدثوثة!














المزيد.....

الدثوثة!


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 6879 - 2021 / 4 / 25 - 10:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديوث لغوياُ كما جاء في قاموس المعاني على أن:
-الديوث من الرجال هو القواد على أهله!.
- الإحْرِيض من الرجال: الساقط الذي لا يقدر على النُّهوض.
-البُوهة من الرجال: الضعيف الطائش.
لو بحثتَ في القاموس سوف تجد فيه كل مواصفات الرجال، وبكل المستويات العمرية المختلفة، وأن المعاني تؤدي أو تدل على بعضهما البعض بشكل من الاشكال، حيث أن الديوث من الرجال بالنتيجة النهائية هي الإحريض الساقط الذي لا يمكن أن ينهض ليكون نفسه في قادم المرات! ولا يصبح المرء ديوثاً إلا من كان بوهيا (البُوهة) يعني الضعيف الطائش وما إلى ذلك! علماً أن القاموس يزخر بهذه المعاني التي تجد تطبيقها على أرض الواقع! أن الاحداث تختمر وتبحث وتدور ربما لفترة طويلة حتى تصبح مثلاً يضرب به، لا شيء يأتي من العدم فوجوده مبرر قبل أن نتعرف عليه، حسب ما تخبرنا العادات والتقاليد وتجارب الشعوب!. القواد الذي ينصب على أهله سواء بطريقة ذاتيه، أو ع/ط الآخرين، له مدلولات كثيرة ومؤشرات التي ينبغي التوقف عندها أولها، أنه يفكر بالطريقة العمودية، فهو يجعل من أهله ضفعاء النفوس كي يطيعونه وهذا يأتي عبر الزمان وليست وليدة اليوم أو السنة ربما تختمر عشرات السنين ونحصد نتائجها بعد ذلك! ربما موت الأب قد يجعل من الطفل مكسور الخاطر ويمسي ضعيفاً لا يقوى على التفكير السليم كي يخطط لمستقبله ويسير على دربه بهدوء جميل، وكذلك فأن تقديم أهله للآخرين كونه عاجز جنسياً وسببه نفسي بكل التأكيد لهو أمر مفكر به منذ فترة طويلة، يؤرقه هذا التفكير لكنه يمضي على تحقيق نتائجه مجبراً. علم النفس يخبرنا، بأن بعض مرضى النفوس يقدمون على الدياثة(الديوث) لأنه عاجز نفسياً ربما العقدة المشهدية من محرماته وهن تحت الآخرين يكون له حافزاً لتحقيق رجولته! ويفرح فيها عندما كان عاجزاً فكأن لسان حاله يقول إذا كنت عاجزاً عن الممارسة الجنسية فأن أحد الذكور يستطيع الأخذ بثأري، إذا لم يكن نتيجة المرض فهو بكل الاحوال مريض وضعيف الشخصية وبه سقم لا يشفى، أما أن أهله يبلغون من الجمال والكبرياء لم يبلغ به أحداً، لذلك حاولوا الايقاع باولادهم أو أخوتهم في مأزق، وهكذا ينال من شرفه، وهو يتباهى بكبرياء المزيف الذي يحيطون به من قبل الآخرين على أنه شيء مهم، فيصبح ديوثاً لأمه!، ويشرح علم النفس عن الاسباب المؤدية إلى ذلك وهي كثيرة جداً ومن بينها نذكر منها: " تعرض الفرد لحرب نفسيه بواسطة وسائل الإعلام التي تهدف إلى التقليل من شأنه أو شأن القومية التي ينتمي إليها.- تعرض الفرد لحالات الأنهزام النفسي من قبل أفراد آخرين في نفس العمر أو منافسين له-الاهمال من قبل والديه" وحسب وجهة نظر الارشاد النفسي.
اما حسب وجهة نظر الاسلام في الديوث وهو يطلق عليه العاق بوالديه، قال عبد الله: قال رسول الله (ص): ” ثلاث لا يدخلون الجنة، ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق بوالديه، والمرأة المترجلة – المتشبهة بالرجال – والديوث"
أخرجه أحمد وصححه الألباني انظر (السلسلة الصحيحة: 674) والجامع الصغير: 5363.
معنى الديوث من كلام أهل العلم
وقع تفسيره في نفس الخبر أنه الذي يقر الخبث في أهله (قاله الحافظ في فتح الباري) قال إبراهيم الحربي الديوث هو الذي يدخل الرجال على امرأته (الإنصاف .. على مذهب الإمام أحمد بن حنبل) الخلاصة : في اصطلاح الفقهاء عرفت الدياثة بألفاظ متقاربة يجمعها معنى واحد لا تخرج عن المعنى اللغوي وهو عدم الغيرة على الأهل والمحارم (الموسوعة الفقهية الكويتية) وقيل في مكان آخر، فأن الدياثة مسقطة للشهادة، ربما أن العرصة الذي يرحل غريزته افقياً فهو لا يقارن بينه وبين الديوث،الذي لا يغير على اهله ويقدمونه مجاناً بينما هو يكتسب صفة الدياثة.
وتظهر لدى بعض الطيور والاسماك قارس او قاروص سلوكاً ديوثاً بوضع بيوضه في عش الاخرين هي سرقة الاخصاب من اناث آخرين.
كل الأمراض لها خطورتها إلا هذا المرض فله شأن غير كل أمراض الأخرى! وهذا كان يحدث في مجتمعات مختلطة أي بدون عشائر وعلاقات اجتماعية معدومة، أما أن وجوده في مجتمعات عشائرية وفي ظل العادات والتقاليد التي تقود المجتمع تبقى صعبه لتحقيق هذا المرض أن يكون، ربما الحروب والفوضى التي ترافقها والركض وراء المال يخرب تلك العلاقات ويخرب بنية المجتمع الأساسية ليدخل المجتمع في مرحلة جديدة سمتها الرئيسية ليست لها وصفة وخاصة أن المرضى الدياثة يفتخرون بعملهم لهو امر إن دل على شيء فأنه يدل على موت المجتمع وبحاجة إلى دفنه كي تنتهي هذه القذارات على وجه الأرض.
فكان أكبر الدياثة التي أرخت لها حصلت بين نابليون بونابرت مع الضابط النمساوي عندما احتل النمسا، فلما قابله رمى له نابليون صرة الذهب على الأرض، فقال الضابط لكني أريد مصافحة الامبراطور الذي جاوبه: المال لك، أما يدي فلن تصافح رجلاً خان شعبه!.
والدياثة الثانية التي اقدمت عليها تركيا عندما قال مصطفى كمال اتاتورك أن الكورد هم اتراك الجبال، فهو يريد ان يطعم التركيات من رجال الكورد وهو شكل من اشكال الدياثة في التاريخ، كيف توصف شعباً مغايراً ومختلفاً عنك تجعلهم اتراكاً، أليس من أجل تحسين نسلك!، هذا ما قاله الأمير جلادت بدرخان الرسالة إلى الغازي ، فالاتراك المطعمين برجال الكورد يسرحون في عفرين! وهو شكل سياسي من الدياثة.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بئس هذا التاريخ!
- تؤام النظام السوري!
- من الألف إلى الياء
- اشتاق لنفسي!
- الأحترام تليق ببائعة الجسد
- مقدمة في فلسفة التنوير
- وحدة الأراضي السورية/المدونة السورية نموذجاَ
- الرئيس حافظ الأسد في ذمة البارتي!
- مواصفات النبوة!
- مواصفات النبوءة!
- لا شرقي يسكن في الحي الشرقي لصديقي منصور المنصور
- هذه ليست اعراض الثورة!!.
- آزاد زال، ورفاق عبدالله
- بالنقد وحده، يبقى كامل عباس رفيقاَ
- هل تعرفون لماذا نريد الفيدرالية!
- المثقف السوري في مكان الخطأ!
- تريد الصحيح، محمد جمال باروت!
- فلك/روشن
- ليس-إلاي-معي
- المتاهة!


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - الدثوثة!