أباغت الجمهور

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6879 - 2021 / 4 / 25 - 06:39
المحور: الادب والفن
    

1
جاء سديد العقل وهو مكتأب
ساعة كان يقترب
ساعة كان يضطرب
ساعة كان ينتحب
لأجل عيني اُمنا بغداد
وهذه الأعياد
تمر بالصمت وبالدموع
وتطفأ الشموع
فلليلنا حزين
ودمعنا مجراه في السنين
وكلّما نحمل من حنين
أثقل من جبال (حمرين) فيا بغداد
يضيع كلّ شيء
في هذه الأرض التي تخرج عن مدارها في الحين
2
ألقي على طاولتي
بالعضم المربّع المنقوش
لكي أفوز مرّة بالسعد
ومرّة أحله سفيري
ومرّة ارسله كعبد
يطيع أمر السيّد الأمير
ومرّة كقطعة الحرير
ساعة ارتديه
كأيّ عبد خاضع أسير
بيقظتي الشديدة
وأمري الخطير
ومرّة اُفاجئ الجمهور
ومثلما الملوك
يسترقون فترة للعب
خارج جب ما على عاتقهم
من ثقل الأوراق
وكلّما مناط من أعمال
تسابق الاقوال
تلك التي كانت مع الأيّام
عصيّة المنال
تدور بين العجز والانجاز
تدور بين الربح والخسارة..
في هذه الامارة
وبعد تلك الدورة الالف
وفي الغفلة من عين الرقيب ترفع الستارة
لتنتهي الأدوار
واللعب بالدينار والدولار
يكفيني من أصفار
فلعبة الشطرنج قد تحدّد المسار
واللعب يا حبيبتي
في أوّل الأرقام
وآخر الأصفار
كحرث بستان يزيل الحقل والأزهار
وكلّ شيء مقفل وغامض
وهذه المقارض
يمسكها الجمهور
تزيل ما تنبت من حلفاء
تزيل ما تنبت من اشواك
وفي غد سنغرس الإصرار
لأجل عيني ملك نختار
يحقّق العدل على ارض عراقيّة
وان وان تعذّر الامر غداً سنلقي بالمرساة
في دجلة الخيرات للسفينة المعقودة النيّة
نفتتح الخطاب في قيام جمهوريّة نقيّة
ليس بها مكان
لكلّ من كان من الكهّان
لذلك الوحش الذي استهان بالإنسان
ولا مكان لقرود المال
والناس في بلادي
تنتظر التغيير من حال الى حال
ومن خروج
سرادق الضلال
وسلطة البيادق
وخنق ما تصدر من نباح
لأجل عيني ألف شبل طاح
في شارع الرشيد والكفاح

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات