أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - الشهيد محمد كرينة: اختلط الحابل بالنابل..














المزيد.....

الشهيد محمد كرينة: اختلط الحابل بالنابل..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6878 - 2021 / 4 / 24 - 08:33
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


قليلون اليوم تستطيع وضع ثقتك فيهم. وهذا "القليلون" هم رفاق أوفياء، وهم أيضا مناضلون مخلصون لقضية شعبهم، دون أن ننسى الكثير من بنات شعبنا "البسيطات" وأبناء شعبنا "البُسطاء". وفي مقدمة هذا "القليلون" الشهيدات والشهداء بغض النظر عن ألوانهم السياسية والإيديولوجية.
ووضع الثقة هنا لا يعني فقط البوح بالأسرار أو الاعتماد عليهم، أو الاستفادة منهم، بل كذلك الارتياح اليهم والتزود بالطاقة الإيجابية من وفائهم وإخلاصهم وتضحياتهم... وذلك بسبب نزاهتهم ومبدئيتهم وانسجامهم، ودون أن تكون بالضرورة متفقا كليا معهم.
الرفيق الشهيد كرينة، إننا نستمد منك قوة الصمود وقوة الانتماء الى قضية شعبنا المغربي وقضية شعبنا الفلسطيني. إننا نُعزك ونفتخر بك شهيدا ورفيقا ومناضلا، فلا نستحضر أو نشترط الانتماء السياسي أو الإيديولوجي، رفيقنا الشهيد.. إننا نعز ونفتخر بكل الشهيدات والشهداء...
إننا مناضلون مبدئيون الى جانب كافة القضايا العادلة. إننا منخرطون في كل المعارك الحقيقية التي تتوخى خدمة قضية شعبنا، وليس فقط متضامنون معها. وإعلان التضامن يعد بالنسبة الينا انخراطا حقيقيا وتبنيا فعليا للقضية أو المعركة المعنية.
إن النظام يفتعل المعارك الوهمية أو الجانبية مدعيا الانتصار للديمقراطية وحقوق الإنسان، وذلك بهدف الإلهاء و"الشيطنة" والفرز السياسي أيضا. والمسؤولية النضالية تقتضي عدم الانسياق أو الانجرار وراء مناورات النظام وأزلامه من قوى سياسية وبهلوانات منشطة للحقل السياسي والنقابي والجمعوي (الحقوقي والثقافي...).
إنها صيغة جديدة/قديمة لصنع النجوم والنفخ فيها. ولا نرضى أن ينزلق الرفاق والمناضلون في منحدر دعم هذه الصيغ الماكرة. فحتى التضامن، وبأي معنى، له ضوابطه. فلا تضامن مع أي خائن، ولا تضامن مع أي صهيوني أو متصهين، ولا تضامن مع من "يمس شعرة واحدة" من رصيد شهيداتنا وشهدائنا، ولا تضامن مع من يسيء الى قضية شعبنا وقضايا الشعوب المضطهدة... فلا خيار بين السيء والأسوأ. وعلى مستوى آخر، فمن اختار طريق الذل ليس في حاجة الى تضامننا أو دموعنا أو تعاطفنا.. إنه في حاجة الى تنمية أرصدته البنكية من قبل الجهات المانحة (الرجعية والصهيونية والامبريالية) التي تصطاد "ضحاياها" بدقة متناهية.. إننا نُذل أنفسنا إذا سقطنا في فخ التمييع، تمييع التضامن وصباغته بالألوان البورجوازية الزاهية... علما أن بعض "المتضامنين" يلهثون وراء الأضواء لا غير، ولا يهمهم التضامن كقيمة إنسانية ونضالية...
فلا نقبل بخرافة "الخيانة وجهة نظر" كما سبق أن عبر عن ذلك الشهيد غسان كنفاني ("يوما ما، ستصبح الخيانة وجهة نظر")، ولا نقبل بالتصهيُن باسم حرية الرأي والتعبير أو الحق في الاختلاف...
اليوم، وليس يوما ما، وفي ظل الاحتفاء بتطبيع النظام مع الكيان الصهيوني صار التصهيُن وبكل وقاحة وجهة نظر...
ولا نقبل أن نكون رقما تافها/تائها في حلبة تصفية الحسابات في صفوف من يتحالف في آخر المطاف من أجل مصالحه ضد مصالحنا..
إن التضامن بمبرر إدانة الظلم أو الخرق يُغذي التشويش وقد يصير مصدرا للتضليل، كما أنه يُستثمر سياسيا لفائدة "الضحية" ويُوظف لتزكية المواقف المتخاذلة لهذا الأخير...
لكل طريقه؛ وكما نرفض التضامن مع من اختار طريق الخيانة والتصهيُن والطعن في القضايا العادلة بأي مبرر كان، نرفض التضامن معنا من طرف جوقة الانتهازيين والعملاء والمرتزقة المجندين لخدمة أجندات أسيادهم.
إن التضامن بمعنى الانخراط في معركة معينة ودعمها مطلوب بحدة وبالدرجة الأولى لصالح العمال والفلاحين الفقراء والطلبة والمعطلين والمشردين، إنه مطلوب لصالح كافة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم وبدون استثناء أو انتقاء... أما "كل التضامن" عبر الفايسبوك أو الواتساب أو (...) فلازمة لا "تُسمن ولا تُغني من جوع". ومثلها مثل توقيع عرائض التضامن، فلا أثر لهذه الأخيرة على أرض الواقع. ما أسهل ترديد "كل التضامن" وتوقيع العرائض الافتراضية!! وما أصعب الانخراط الفعلي المنظم والمنتظم في الميدان ومتابعة المعارك النضالية، تنظيما وتأطيرا، بما يرقى بالصراع الطبقي لقلب موازين القوى وإعادة الثقة في المناضل وفي الفعل النضالي..
ألف معذرة رفيقي الشهيد، لقد أثقلت كاهلك ببوحي هذا. واختياري لذكرى استشهادك الغالية لتسجيل هذا البوح المؤلم نابع من تقديري الكبير لتضحيتك وشهامتك واحترامي لما جمعنا ويجمعنا كل من موقعه وخندقه...
لقد اختلط الحابل بالنابل، رفيقي الشهيد. وإنها لمسؤولية عظيمة على عاتق المناضلين المبدئيين...
لك المجد والخلود في الذكرى 41 لاستشهادك؛
الخزي والعار لكل من تنكر للشهداء وتاجر/يتاجر في قضية شعبنا وفي قضايا الشعوب المضطهدة؛
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين والنصر لمعاركهم بكافة سجون الذل والعار...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من إضراب الى آخر، حتى متى...؟
- الحيّاحا
- في الذكرى 66 لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل: أي إنجازات؟
- في ذكرى رحيل أمنا السعدية، أم الشهيد بوبكر الدريدي
- استراحة مناضل..
- انتفاضة 20 فبراير: دروس متجددة..
- عيد الحب.. عيد الحياة..
- الجبهة الاجتماعية المغربية عنوان رديء لمرحلة صعبة
- انتصار معركة عمال امانور نقطة ضوء في زمن الهزائم..
- يتحدثون عن -الوحدة-..
- هدية غالية من رفيق عزيز ضمن مجموعة مراكش 1984
- التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية
- انتفاضة يناير 1984
- على رؤوس الأشهاد وللتاريخ
- في الذكرى 12 للشهيد عبد الرزاق الكاديري
- تفسير الواضحات من المُفضحات
- فلسطين حبيبتي..
- التطبيع القديم/الجديد، وماذا بعد؟
- الشهيد زروال، هل سألت الرفاق؟
- التوجيه -التربوي- القسري


المزيد.....




- التقرير الصحفي الأسبوعي عن أخر تطورات العدوان وأشكال التضامن ...
- وسائل إعلام إسرائيلية: سماع دوي انفجار قرب قيساريا ويجري الت ...
- الإعلام العبري: سماع دوي انفجار قرب قيساريا شمال فلسطين المح ...
- رحلة في تاريخ البيتزا.. من خبز الفقراء إلى موائد العالم
- عرض ساعة ذهبية لجمال عبدالناصر مهداة من السادات في دار مزادا ...
- تيسير خالد : يدعو وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية الفلسط ...
- حماس تعلق على حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة
- حزب النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يخلد الذكرى 39 الشهيد أمي ...
- سفينة صواريخ إسرائيلية تعترض مسيّرة في المجال البحري قبالة س ...
- م.م.ن.ص// قافلة تضامنية مع معركة المعطلين بتاونات في يومها ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - الشهيد محمد كرينة: اختلط الحابل بالنابل..