السعيد عبدالغني
شاعر
(Elsaied Abdelghani)
الحوار المتمدن-العدد: 6878 - 2021 / 4 / 24 - 02:27
المحور:
الادب والفن
جربت أن أُدغِم وحدتي بالعالم كثيرا
مشيئة الرحمة بي والقسوة به
وفي كل مرة كنت أفشل.
زحزحت القفص الظلامي الذي أحيا به
على مساحة البياض الصامت
ورتقت عالمي الموزون والفوضوي.
لم أخذ المظهر ينبوعا لقصيدتي
فاستكرهني الخلق
وحضنت الغامض بقوته وبوهنه في نهاية الليل
احتشدت في الطيفي الخلاسي بكليّ
كشعب كامل من النثار
ومرقت من الصلب المصمَت.
لم يضاعفني شيئا كالشعر
ولم يوؤدني شيئا كالآخر من مغاور الشرود المنقرضة في العالم الحديث.
ولا أندم على وحدتي
إلا عندما لا أستطيع ملاعبة الأطفال
وزق الفرح في قلوبهم
أكتفي بالنظر وفي قلب مزامير الكآبة تٌتلَى على المرآي.
للأسف حضارتي الداخلية بلا متن
وبلا نهاية
وبلا زمن يحد التشكل والتشكل مرارا بالغربة.
معناي الخاتم سيكون الانتحار أو الجنون
ورسولي لذلك وحدتي ولغتي وشغفي بطلع المطلق.
تجاربي فلكوريات للشاطحين
وأساس لبيئة السديميون
ولا اعرف متي أعلن قطفي من العالم بعد!
ينعتوني بالكئيب ولكنه الجوهر العفن
مهما تحركت بيين الزوايا لأحدسه
لم يُعنِي الشفيع الغائب على سواده.
لن أُثمر ربما أبدا
ولن أَرعى الذوات المتمرِغة في تبر الطفولة
وتعازيمي دوما ستكون الصموت.
لا أحمل وحدتي كخطيئة
ولا أعدها ذنبا ألوهيا وشعريا
بل عرشا غنصويا صوفيا
مغزول من ألم وغربة وغضب.
مدفونا في التالف يا شعر أنا للأبد
وتاجي جثة العالم.
#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)
Elsaied_Abdelghani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟