أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - تصبحون على ثورة اصدارات جديدة ل-رحاب الوجدان- تحت إشراف الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي














المزيد.....


تصبحون على ثورة اصدارات جديدة ل-رحاب الوجدان- تحت إشراف الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6876 - 2021 / 4 / 22 - 05:04
المحور: الادب والفن
    


تصدير : - الإبداع مسئولية المبدع، وليس ترفًا أو لهوًا عابثًا، فكل موهبة وطاقة وقدرة آتاك الله إياها أنت مسئول عنها فيما تقدمه من خدمات ومساعدات وإنجازات يتنعم بها الآخرون، وبذلك تكون قد شكرت الله على ما آتاك من نعمه، ومَن لم يضع موهبته وإبداعه في إطارهما الصحيح فإنه يُعدّ كافرًا بنعمة الله وفضله: {قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} [النمل:40]، وقوله تعالى: {قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ} [القصص:17].


في إطار سلسلة ابداعات مبدعي الوطن العربي الفسيج التي تصدرها-رحاب الوجدان-تحت إشراف المدير العام لمؤسسة الوجدان الثقافية الرائدة الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي صدرت ثلاثة دواوين في حلة فاخرة وخلابة،ضمت بين طياتها أقلام تونسية وعربية لها حضورها المشع داخل الساحة الإبداعية محليا،إقليميا وعربيا.
هذه الإصارات الواعدة والطموحة تؤسس لخلق جيل إبداعي يقدّس الكلمة ويدفع في إتجاه بلورة الفعل الإبداعي في حقل الشعر بالأساس دون إهمال بقية الأجناس الإبداعية كالنقد أو القصة..رافعة شعار : مجتمع بلا موهوبين ومبدعين لا حاضر ولا مستقبل له.
نشيد بالناقدَين الجهبذين اللذين قدما للديوان الأول والثاني وهما : الناقد والشاعر المصري القدير سامي ناصف والناقدة التونسية الألمعية الأستاذة ابتسام الختيري ونسوق في ذات الآن تحية إجلال وإكبار إلى الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي الذي أشرف بنفسه رغم كثرة اهتماماته الأدبية ومشاغله الحياتية على إعداد وتجميع الديوان العربي المشترك.
وللإشارة: لقد فرض الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي (المدير العام لمؤسسة الوجدان الثقافية) نفسه على الشبكة العنكبوتية بسلسلة نصوص موغلة في الإبداع بمختلف تجلياته الخلاقة..وهي نصوص يتساوق فيها كل شيء،وهي لدقتها وثرائها وروعتها غذاء دسم للروح،العقل والوجدان وتجليات إبداعية وأدبية لا غنى عنها لكل من يريد الخوض في غمار الكتابة الإبداعية وبخاصة الشعر،لأن التأمل هنا يتعدى حدود التجريد والأحكام الإشكالية إلى التحيين والتفعيل كمصطلحين فلسفيين يعنيان: التحيين جعل الشيء حينيًا أو حاليًا،والتفعيل النقل من القوة إلى الفعل.
أما بخصوص هذا المجهود الإبداعي الشاق الذي حمل أوزاره-بصبر الأنبياء-على كتفيه الشاعر التونسي الفذ د-طاهر مشي،وما إذا كان يؤسس من خلاله-كما أسلفنا-لدفع عجلة الإبداع على الدرب السوي كي توحّد الكلمة الإبداعية بين الشعراء العرب في الوقت الذي تشظى فيه الصف العربي بفعل التجاذبات والمناكفات السياسية والسعي المحموم خلف الكراسي الوثيرة والصالونات الفاخرة حيث بريق الدولار..
في هذا السياق يقول شاعرنا د-طاهر مشي : "يقف الشّعراء الحقيقيّون في طليعة المبدعين، وذلك لقدرتهم على الإبداع،الّذي يتجلى في تعلّقهم بالأحلام والحرّيّة والخيال،وخلجات النّفس والوجدان، والرّسم بالكلمات،وتشكّل الصّورةِ الشّعريّة،وسائرِ الوسائلِ الفنّيّة الأخرى،كالرمز والأسطورة والتناص والانزياح،وجماليّة المعنى والمبنى،والإيقاع الدّاخليّ،والإيقاع الخارجيّ الخ..
وذلك من خلال وسيلة اسمها اللّغة،الّتي تترجم عن الخيال وتحوِّله إلى صور محسوسة أو مسموعة أو مرئية.بها ومنها تتشكّل الصّور الشّعريّة الّتي يغذّيها خيال الشّاعر،ويمدها بالتّأمُّل والانفعال،وسعة الاطلاع والثّقافة.بمعنى أن كل فكرة يستحضرها الشّاعر قبل أن تترجم إلى مفردات لفظية،تكون صورة مثالية أو متخيَّلة في نفس الشّاعر وذهنه. يقول الجاحظ (ت 255ه) في هذا السّياق "فإنما الشّعر صناعة وضرب من النسج،وجنس من التصوير"(1).
ثم يضيف:"لا شك أن كل مبدع لا يكون منقطعًا بأي حال عن بيئته ووطنه وعصره؛لأنه يستمد عناصر إبداعه من المناخ السائد في كلاهما،ولا سبيل للإبداع إلا في مناخ إبداعي يتيح له التنمية والرعاية،ويجب أن تتوفر رؤية مستقبلية للمجتمع يسعى إلى تحقيقها؛ لأن المبدعين هم قادة المستقبل في شتى المجالات،فبجهودهم تقدمت الأمم، وازدهرت الحضارات عبر القرون، وأعني بالمناخ الإبداعي،في معناه الواسع،الوسط المباشر،والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والتعليمية..
ومن هنا،فالإبداع ليس له جنس معين،فهو ليس مقصورًا على الشبان دون الفتيات،ولا على الرجال دون النساء،فكم من الفتيات مَن هنّ أكثر إبداعًا من العديد من الشبان،والعكس صحيح، فالمسألة ليست مسألة جنس ذكوري أو أنثوي،وإنما هو حصيلة عوامل متعددة.
قيمة الإبداع أنه مسئول عن قيام الحضارات الزاهرة، والمدنيات الراقية، ولولاه لظلت الحياة البدائية تراوح مكانها،وإذا غاب الإبداع من حياتنا فإن الأمم تمر بعصور مظلمة، يسود فيها التخلف والانحطاط..وبالتالي يجب أن يكون هناك تكامل في الدور الفعال لتشجيع ورعاية المبدعين والمبتكرين من كافة الأطراف..وهذا ما نسعى إليه بخطى حثيثة وإرادة فذة لا تلين.."
ثم يختم حديثه معي متسائلا :"تُرى هل هي القصيدة؟ هل هي الحرّيّة؟ هل هي مرحلة الشباب؟ هل هي وطننا العربي الممتد من البحر إلى البحر ؟ هل هي الحبيبة،هل هي المرأة مصدر كل إلهام وأصل الأشياء على مر العصور؟ "
سؤال يتركه د-طاهر مشي برسم المُتلقّي..!




1- محمود درويش: كزهر اللوز أو أبعد، ص97، دار رياض الريس للنّشر والتوزيع، 2005.



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلال الشامخ..مترَع يالجلال
- ظاهرة نكراء تفاقمت في تونس.. ظاهرة التخلّي عن الأطفال الرضّع ...
- العنف بتونس ظاهرة مرَضية.. والمرأة أولى ضحاياه * (بحث)
- رمضان في زمن كورونا: “قسوة” الواقع وبوارق”الأمل”
- قصيدة رائعة بإمضاء الشاعر التونسي القدير جلال باباي تنتصر لل ...
- دمع سخي..منسَكب على خد نحاسي
- الشعرية الجمالية لدى الشاعر التونسي القدير د-طاهر مشي (حبكة ...
- هل وباء-كورونا اللعين-ملهم للإبداع ..؟
- حتى لا يقبع أسرانا خلف القضبان..تحت حراسة حفاة الضمير
- أما آن الأوان لوضع تخطيط إعلامي على المستوى العربي يتوافق مع ...
- الهلع من كورونا..أشدّ فتكا من الوباء نفسه
- حين يرسم الشاعر التونسي القدير جلال باباي بالكلمات..ويختصر ا ...
- معا لإحياء الذكرى 33 لإستشهاد القائد البطل خليل الوزير-أبو ج ...
- رحل إبني باكرًا..وتركني على ناصية الحزن ..
- وقفة تأملية في إبداعات الشاعر والكاتب التونسي الكبير د-طاهر ...
- تجليات النصر والإنتصار..في شهر رمضان
- قراءة في قصيدة (الكل تحالف ضدّي !) للشاعرة التونسية الفذة صب ...
- هنا تونس: مملكة النقد الأدبي للوجدانيات :رائدة الفكر والثقاف ...
- كلام عابر-حول أزمة الواقع السياسي العربي-
- حين يصبح النظام العربي- مطالب- بتكوين كتلة دولية تتعاطف مع ف ...


المزيد.....




- وصف مصر: كنز نابليون العلمي الذي كشف أسرار الفراعنة
- سوريا.. انتفاضة طلابية و-جلسة سرية- في المعهد العالي للفنون ...
- العراق.. نقابة الفنانين تتخذ عدة إجراءات ضد فنانة شهيرة بينه ...
- إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025 ...
- بينالي الفنون الإسلامية : مخطوطات نادرة في منتدى المدار
- ذكريات عمّان على الجدران.. أكثر من ألف -آرمة- تؤرخ نشأة مجتم ...
- سباق سيارات بين صخور العلا بالسعودية؟ فنانة تتخيل كيف سيبدو ...
- معرض 1-54 في مراكش: منصة عالمية للفنانين الأفارقة
- الكويتية نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربي ...
- -نيويورك تايمز-: تغير موقف الولايات المتحدة تجاه أوروبا يشبه ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - تصبحون على ثورة اصدارات جديدة ل-رحاب الوجدان- تحت إشراف الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي