الدكتور سليمان غزالة رائد المسرح الشعري في العراق

ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 6875 - 2021 / 4 / 21 - 01:46
المحور: الادب والفن
    

- ابراهيم خليل العلاف*
الدكتور سليمان غزالة رائد المسرح الشعري في العراق ، وهكذا كان يجب ان يكون عنوان الكتاب الجديد الذي اصدره الاخ والصديق العزيز الاستاذ الدكتور علي محمد هادي الربيعي وقد وصلتني نسخة منه ، وانا اشكره على ذلك بدلا من العنوان الذي وضعه وهو ( غزالة رائد المسرح الشعري في العراق ). الكتاب من منشورات الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ، وضمن سلسلة (دراسات)2021 .
والدكتور سليمان غزالة ، من مواليد بغداد 1853 ومن أُسرة (غزالة) الاسرة الموصلية العريقة الوجيهة لدى الكلدان في محلة الساعة -الاوس في الموصل ، كما كتب الاستاذ بهنام حبابة في كتابه (الاسر المسيحية في الموصل ) ،والدكتور سليمان بك غزالة ابن اخت البطريارك ايليا عبو اليونان طبيب درس الطب في جامعة باريس 1880 عمل طبيبا في سفارة الدولة العثمانية في طهران 1912 وكان مهتما بالسياسة والمسرح توفي سنة 1929 في بغداد ، وله ثلاث مسرحيات شعرية طبعت في حياته وهي (مسرحية لهجة الابطال) و(مسرحية الحق والعدالة ) ومسرحية (علي خوجة ) .
وقد حرص المؤلف على ان يصحح خطأ تاريخيا يتعلق بمن له الريادة في الكتابة للمسرح الشعري في العراق .فالرائد لم يكن - كما يقول المرحوم الاستاذ الدكتور جميل سعيد - الاديب عبد الحميد راضي في مسرحيته (ثورة العراق الكبرى) 1938 ، ولا الشاعر والاديب محمد رضا شرف الدين في مسرحيته الشعرية (الحسين) 1933 ، كما يقول المرحوم الاستاذ الدكتور عمر الطالب وانما هو الدكتور سليمان غزالة ولعل اول من اكد هذه الحقيقة المؤرخ الموصلي المطران سليمان الصائغ حين كتب عن وفاة الدكتور سليمان غزالة مقالا في مجلة ( النجم) بعددها الثاني عشر الصادر في الخامس والعشرين من تشرين الثاني سنة 1929 .
جهد طيب ، ورائع بذله الاخ الاستاذالدكتور علي محمد هادي الربيعي اباركه واتمنى له التقدم والبهاء الدائم ؛ فهو لم يقتصر في كتابه على الوقوف عند ريادة الدكتور سليمان غزالة للمسرح الشعري بل تابع حياته وسيرته وجهوده ودوره ومؤلفاته ؛ فالدكتور (الدقتور ) سليمان غزالة كان نائبا عن البصرة في مجلس النواب ولعدة دورات ، وله العديد من الكتب المنشورة منها (القصيدة الفيصلية - دليل النجاح في منهاج الفلاح) و(القصيدة الفردوسية -الحب الطاهر او العفاف) ، و ( الوضيعة في الحكمة الخلقية -الحياة الاجتماعية ) وهنا اقول ان كلمة (الوضيعة ) وليس كما ورد في الكتاب الصفحة (31) الوضعية كانت (الوضيعة تعني الصحيفة ) ، وله كتاب (خلاصة الادب الرياضي العملي) وكتاب (الادب النظري العمومي ) ، وكتاب( اركان الاقتصاد السياسي وتعلقه بعلمي الادب والحقوق) و(العشق الطاهر ) وهو شعر وكتاب( سوانح الكلم ) وكتاب ( سوانح الفكر في ما يسمى العشق من عبر ).وكتاب (خطاب في افضل اسلوب للتربية ) ، واهم كتبه مذكراته والموسومة ( حياتي الشخصية والوظائفية ) .
ويمكن ملاحظة التعابير التي كانت تستخدم في هاتيك الايام من قبيل و(تعلقه ) اي علاقته و(العمومي ) أي العام و(الوظائفية ) أي الوظيفية .
ومن مميزات الكتاب الصور واغلفة الكتب والمسرحيات التي نشرها الدكتور سليمان غزالة ، وانموذج من مقالاته ومنها مقالته الموسومة ( حب الوطن) والمنشورة في جريدة (الاوقات البغدادية ) 19-21-8-1925.
بقي علي ان اقول ان الاخ والصديق الاستاذ الدكتور علي محمد هادي الربيعي اكاديمي متميز وباحث وكاتب كبير ، ومؤرخ للمسرح نشيط ودؤوب وهو أحد رموز المشهد الثقافي العراقي المعاصر من مواليد الحلة بمحافظة بابل 1967 ، دكتوراه فنون مسرحية واستاذ في كلية الفنون الجميلة - جامعة بابل وعميد للكلية بين 2013-2017 له عدد كبير من المؤلفات عن تاريخ المسرح في الحلة ، والخيال في الفلسفة والادب والمسرح ، ومحمد مهدي البصير رائد المسرح التحريضي في العراق ، ومسرحيات نعوم فتح الله سحار المفقودة وانور شاؤول وجهوده في المسرح العراقي ، ويهود العراق وجهودهم في المسرح العراقي، والفرق المسرحية المصرية في العراق ، والزهاوي مسرحيا ، واسكندر زغبي زجالا ومسرحيا .. وكم انا سعيد وفرح لان مكتبتي الشخصية تضم نسخا من كل اصداراته القيمة والرائعة والتي لها مكانتها في المكتبة المسرحية العراقية والعربية المعاصرة .

#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات