فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6874 - 2021 / 4 / 20 - 12:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الإصلاح يعني التغيير للأساس والقاعدة القديمة التي سببت وخلقت السلبيات في النظام القديم والمصلح الذي جاء للقضاء على تلك السلبيات والمباشرة بالإصلاح ونظام الحكم في العراق بقيادة السيد الكاظمي جاء مصلح من أجل إصلاح السلبيات التي جثمت بكابوسها على صدور العراقيين ثمانية عشر عاماً وأفرزت السلبيات الكثيرة كالمحاصصة الحزبية والمحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري واقتصاد (ريعي) جعل الشعب العراقي مستهلك وغير منتج أفرز ظاهرة البطالة والفقر والجوع وتفشي ظاهرة المخدرات وأصبح المجتمع يتكون من طبقتين واحدة أتخمها الفساد الإداري وأخرى تركض ليل ونهار من أجل توفير لقمة العيش لهم ولأفراد عوائلهم وأفرزت ظاهرة أصبحت فيها الجامعات تخرج المئات من الطلبة وترميهم في مستنقع البطالة مما جعل كثير من أبناء الشعب يعتكفون من إرسال أبنائهم إلى المدارس أو سحب أبنائهم من كراسي الدراسة ويرمونهم في العمل بالأسواق كعتالين أو بائعي أكياس النايلون كما دفعت الظاهرة العراقية الكثير من الشباب إلى الانتحار وكذلك أدت إلى العنف الأسري والطلاق.
إن السيد الكاظمي اتجه إلى إصلاح البنية التحتية بينما ترك وأهمل أهم ظاهرة في المجتمع وهو الأمن والاستقرار وترك الحيتان الكبار يسرحون ويمرحون بحرية وعدم التعرض لهم وكذلك النظام الوظيفي والأمني الذي نشأ وتكون خلال النظام القديم الذي استمر ثمانية عشر عاماً بدون تطهير.
إذن ما فائدة قيام الدولة ببناء البنية التحتية للشعب في الوقت الذي تترك فيه الشعب يعيش بدون أمن واستقرار وحيتان الفساد لا زالوا يعبثون ويحتلون مراكز كبيرة وكثيرة في الدولة وما فائدة تعويم الدينار ورفع صرف الدولار إلى زيادة تفشي ظاهرة الفقر والجوع بين أبناء الشعب من أجل توفير الاحتياطي في خزينة الدولة التي جعلها النظام القديم خاوية ؟
يقول المفكر الكبير (سلامة موسى) (لص داخل البيت أخطر من عشرة لصوص خارج البيت) المفروض بالسيد الكاظمي الذي يعتبر الأساس في الإصلاح إشاعة الأمن والاستقرار لدى الشعب والقيام بالتصدي للسلاح المنفلت والاغتيالات والخطف والعبوات الناسفة واحترام القانون وهيبة الدولة والتصدي لانفلات المنافذ الحدودية التي توفر لخزينة الدولة مليارات الدولارات والتصدي بحزم والقبضة الحديدية للفساد الإداري والفاسدين وإعادة الأموال المنهوبة منهم وباتمام وإنجاز هذه العمليات التي تنال رضا وقبول المرجعية الرشيدة والشعب قاطبة وعند ذلك تتم عملية الإصلاح للشعب .. وليس الإنجازات الآن التي تعتبر عملية ترقيع وليس إصلاح.
ومثال على انفلات السلاح أليس من واجب الحكومة ومسؤولياتها التعرف على السيارة التي انفجرت بسبب العبوات الناسفة التي كانت بداخلها وأدت إلى استشهاد وجرح الأبرياء من أبناء مدينة الصدر وخلقت الذعر والاضطراب بينهم والتعرف على المسؤولين عن هذا العمل وإحالتهم إلى المحاكم المختصة لينالوا جزاء عملهم.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟