فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6874 - 2021 / 4 / 20 - 08:13
المحور:
الادب والفن
أنَا والمرآةُ وجهٌ واحدٌ ...
يتشكلُ تارةً :
لحْماً ودماً وعظماً ...
وتارةً :
زجاجاً ورملاً وضوْءاً ...
أرانِي فيهَا وجهاً /
ترانِي مرآةًْ /
فيسألُ كِلانَا كِلَيْنَا :
أيُّنَا الوجهُ ...؟ /
أيُّنَا المرآةُ...؟ /
في عالمِ الصورِ تختلطُ المَجازاتِْ ...
تنفرطُ الفواصلُ بينَ
المِزَاجِ والمُجازِ ...
في عالمِ الواقعِ تسمَّى الأشياءُ
بِمُسَمَّيَاتِهَا ...
لكنَّنَا نسألُ :
مَنْ مِنَّا يرَى الآخرَ قبْلَهُ ...؟
الصدقُ :نهارٌ فاضحٌ /
الكذبُ :ليلٌ غامضٌ /
فهلْ أُطفِئُ
الْفوانِيسَ عنْ سهرةِ الفرحِ ...؟
وأعودُ
إلى خُزْعَةِ الضوءِ ...؟
أحُكُّ عينَيَّ لِأتحقَّقَ ...
أنَّ مَا رأيْتُهُ خيَّالٌ جامحٌ
كلمَا شطحَ خيَالُهُ ...
تجلَّى لِي
حُلُماً ...
الأحلامُ التِي تنبُتُ في غيرِ تربتِهَا ...
تُمسَخُ هواجسَْ /
أوْ كوابيسَ ْ /
لَا طَوَاسِينَ النورِْ ...
هيَ القلقُ
الذِي يهتزُ لهُ السريرُ ...
و تقشَعِرُّ سُرَّةُ الأرضِ
كلمَا حلمتْ بزلزلةِ الخلخالِ ...
على رسغِ سيدةِ الأجراسِْ
كلَّ ليلةٍ ...
على إيقاعِ الصمتِ :
ماذَا يَحدثُ لوْ تحقَّقَ حلُمُ كَذَا ...؟!
وماذَا حدثَ الآنْ :
حينَ أخلفَ موعدَهُ معنَا
هذَا الحلُمُْ ...؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟