فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6873 - 2021 / 4 / 19 - 17:40
المحور:
الادب والفن
حينَ أغلقْتُ البابَ ...
علمتُ أنَّ حبَّكَ
ارتدَى قميصَ نومِي ...
وتوسدَ السريرَ وحدَهُ
تركَ الشُّباكَ مفتوحاً ...
وحدَهُ الليلُ يُطلُّ منْ عينيْكَ
لعلَّهُ يسهرُ والوسادةَ ...
يبثَّانِ أسرارَنَا
كَيْ لَا يشعرَا بالوحدةِ ...
حينَ يستيقظُ الليلُ داخلِي ...
لَا يرانِي
أُوقظُ القمرَ داخلِي ...
تصيرُ الغرفةُ نهاراً
أُشعِلُ الْبُوطَاغَازْ ...
يسْحلُ فنجانُ القهوةِ
شفتَيَّ ...
فمِي مشبعٌ برائحةِ شفتيْهِ
وبقُبْلةٍ...
زارتْنِي في الليلةِ الأخيرةِ
ثمَّ أغلقُ البابَ...
أُمسِكُ العتبةَ تُسَرِّبُ أخبارِي
يترجمُهَا الهواءُ لِي ...
ريشٌ يطيرُ ...
قلبِي يعلِنُ حالةَ استنفارٍ
عصفورٌ حطَّ في جناحٍ خاصٍّ ...
نفضَ جناحيْهِ
ثمَّ طارَ ...
رفرفَ قلبِي وقلبَهُ رُبَّمَا ...؟
فلمْ أعرفْ :
هلْ ماتَ قلبِي أمْ ماتَ الطائرُ ...؟
المهمُّ سمعتُ فَضْفَضَةً ...
ورشفةَ قهوةٍ
ونفخةَ عطرٍ ...
عبقَ بهَا المكانُ
لَمْ أتبيَّنْ أهوَ حُلْمٌ ...؟
أمْ طيفُهُ زارنِي / واختفَى /
في اللَّامَكَانِْ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟