كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6872 - 2021 / 4 / 18 - 20:29
المحور:
الادب والفن
يتَأمَّلُ فِي وُجُوهِنَــا مَلْهَــــاتَهُ. يَبْحَثُ عَنْ تَوْأَمٍ يَغُضُّ الطَّرْفَ عَنْ عَبَّــارَةِ الأَيَّــامِ الرَّاحِلَةِ فِي تَجَــاعِيدِ الجَــدِّ.
وَاقِفًــا كالنَّايِ فِي وَجْهِ الرِّيحِ والرَّبِيعِ، يَحْتَسِي مِسْــرَجَةَ السّمَـــاءِ.
سِرَاجٌ يَنْصَبُّ علَيْهِ فِي شَبَقٍ دُونَ ظِلٍّ أَوْ تِينَــةٍ أَوْ سَقْفٍ أوْ آلِهَةٍ؛
يَنْصَبُّ علَيْهِ عَارِيًــا لأنَّهُ الظِّلُّ الوَحِيدُ عَلَى طَرِيقِ المُـــغَــامِرِينَ بِالعُمْرِ الخَــاوِي بِحُزْمَــةِ اليَأْسِ بِالقَلْبِ المُـعَجَّنِ بِجُرْعَــةِ الصَّــدَأ الجَــاثِمِ عَلَى فنْــجَانِ القَهْوَةِ البَــالِي
هُوَ الظِّلُّ القَرِيبُ مِنْ مَخْدَعِ النَّرْجِسِ وَهَمَسَاتِ اللهِ فِي أكْمَــامِ العَذَارَى.
هُوَ الظِّلُّ
عَلَى ضِفَــافِهِ تُزْهِــرُ الكَوَابِيسُ، أنْفَـــاسُ حِكَــايَاتِ الرُّعْبِ وأخْبَــارِ العُشَّــاقِ المَــارِقِينَ عَنْ مَوَاسِمِ الحُبِّ
هُوَ الظِّلُّ ولا ظِلَّ يَغْسِلُ عَيْنَيْنَــا مِنْ إبَرِ الشَّــمْسِ
هُوَ الظِّلُّ والمَرْجُ المَــاجِنُ مِرْآةٌ
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟