أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - انتحال صفة وضع راهن














المزيد.....

انتحال صفة وضع راهن


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6870 - 2021 / 4 / 16 - 13:35
المحور: الادب والفن
    


وما الذي حصل
بعد خلع خمار التزييف
ونزع الأقنعة
عن وجه الاختيال المعاصر
لانتحال صفة
وضع راهن
*
لتبان سحنة
سبق الخواطر
عاجزة عن فضح مكنوناتنا الخافية
عند فرد صفحة
أساريرنا
للإشراف على إشراق بشاشتنا
عن شفاه ~مائلة
من على جرف
صكة أسنان
شغف مدهم
-
مع تعابير~ منخرطة
على وقع أنفراج
بسمة باهتة
مغايرة للواقع
*
و تتجلى سرعة البديهة
البشرية
في صقل مواهب المراوغة
وبالتزييف الحاصل
عن ما طرأ على حيويتنا الجارفة
من ضخ أضاليل مكافئة
في المجهود العام
-
مثل وضع خرائط جاهزة
لكل سرعة خطب
وقلة موارد
في يقين مخالف
***
و الحشود المقبلة المدبرة
تبدل أطوارها الحديثة
في ارتداء أزياء مغايرة
من التطبيل
على صنج
التضليل العابر
على أرصفة
تزييف الحقائق
-
مع الناس المحشوة
بتخمة
قش الجوف
وهي تتقلد ميداليات جدارة تفاعلية
رجسة
من عمل شيطان حضارة
ترقيعية
من صواب
يبدو
على خطأ
مع حق
له مناقب
من شر واجب
-
والخيبة
فاحشة ثراء
بخاسة معنوية
تطغى على وجوم
له صرخة مدوية
على الأحداق العاجزة
عن تملي الأوضاع الراهنة
كزوبعة حطام
مراكب
في محيط عائم
-
في عصر زاحف
على بطن
جائع
وفوق صدر
صبر
فقر مدقع
وعلى حنث أيامين
أمس الحاجة
في اكفهرار
عوز
يعلق على صدور أثرياء
الوقت الحاضر
من التميز الفاضح
و الممهوره بطابع رفعة شأن
لصقل الذات الشخصية
للغنى الفاحش
*
وهناك الكثير من الناس المجبرين
على ارتداء ملابس مرقعة رخيصة
لطمس معالم الهيئة العامة
للعوز
لسداد دين كفاف جاحد
ومن يد أمس الحاجة
*
ليسهل علينا تمثيل الأدوار الفاضحة
المطلوبة منا
والمعززة بالمقدرة الفائقة على الإقناع
لاستعراض القوة المفرطة
مثل انتفاخ عضلات
أياد السلطة الغاشمة
مع استعادة أنفاس
البحبوحة
لتأجيج الحدة المنتفخة الأوداج
لما قبل الانشراح
*
أم لا سبيل وعظ
لكتم غيظ
الحدة المعنوية
الممسكة بتلابيب استسلامنا المذل
في معارك السأم والملل
و اللا اكتراث
*
ونحن نمعن
بالفشل المحبط
لاستغلال شجار
تقطع أنفاس
الخيبة المستفحلة
بمنغصات اجتثاث شأفتنا
*
ولنظل نتمسك بعلو الباع
وبالصبر المضني
على نيل الإرب
*
ولنتخطى سرعة البديهة
حتى يحالفنا الحظ
بنيل الحظوة عنوة
وعلى انفراج
*
لنبدو للعامة من الناس ~
مكللين بالنصر
ومدججين بأسلحة
مضاء
لقضاء حاجة ماسة
في أطواق نجاة
مزعومة
ناجحين من علل الكارثة
لامعين دون ضوء
مبهر
لما فيه الكفاية
من لبس أزياء فاقعة
لحلل مزركشة
من بصيص
الأمل الساحر
*
وقادرين على مسك قياد
استحقاقاتنا
الملبية للحاجة
من رقبة شفاء
أيثار
لسد الرمق الجمعي
*
ومهيئين لمعالجة
تقلبات الدفاع ~ عن النفس
من تفاقم حنق طباع
لصراع بقاء
على طول باع
فوق حلبات
منتهى الشقاء
و ازدياد غيّ
*
لأننا نضع نصب أعيننا
انكسارات نفس
زائغة القوت
على مذبح الشقاء
*
ومثابرين على تناول أطعمة ملوثة
بالشظف المعنوي
*
ونحن نعمل على تعميم أزماتنا النفسية
من إحساس جائر بالفقر المدقع
وبعدم تلبية مرامي
القناعة الذاتية
*
لنبدو ناكرين لجميل
فرد أضلعنا
على قرب المسافة
وبعد المنى
ومتهاونينن من النأي بالنفس الرخيصة
في معارك خذلان متواصلة
*
ولنباشر بالبدء بالعمل الإيجابي
و بدحض العطالة الذاتية
من خضوع واهن
ومستقبل راهن
و ضياع معالم
*
والبقية الباقية من البشر
لا يبالون في أن يصبحوا أول المندحرين
بإضاعة الاتجاهات المتخبطة
على فقد الأمل
و بعد البين
*
وحيث الجثث النافقة
لا علاقة لها بخوض
حروب اثبات الذات
في المكان المغاير
للانتصار
على رغد البحبوجة
~
والجثامين المحمولة
على أكتاف
حومة وغى
استنزاف
قوة العزيمة
و لا ليس لديها دوافع رفع معنوية
و لا لم تشارك
بمناورات تنصيب الذات
على سدة العولمة
*
وليس للمحـــــال صلة قرابة
على ما يعترينا ~ من اعتلال
نقص شجاعة
-
من رتق حلل
كل رجعة
ارتدادة إلى الوراء
أو نقص حمية
خيلاء
*
و عند جمع عرى نفس
ممزقة الصلات
في الشتات
أو الوقوع في حمى
عصف النوى
المتهالك
*
وليس لدينا علاقة
بخلو قلب
ولا باكتظاظ مشاعر
عشق
عما يجتاحنا من خواء حاشد
*
هذا لأننا لم نهب ~حتى الآن
خيالاتنا الدائرة في المحال
الصعبة المنال
المغرقة بالخيال
لأحد غيرنا
حتى يتخطانا
بسرعة البديهة
*
و هناك دائماً بسمة منعقدة
على مقياس فغرة هانئة
تفتح الشهية
على مقاس هوى النفس
تسبق تجهمنا
*
و ثمة تلويح لأذرع بشاشة
وهي تقوم بالترحيب
بإطلالة طلقة مبتسمة
على اتساع مدى
لهفتنا
لترسم الوجاهة الرافلة
بأزياء الزعم الشائع
المدجج
بنيلنا الوطر
غير المسبوق
وفي سرعة تحقيق
منانا المنتصر
على دحر أسباب الشقاق
في مساواة عادلة



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بائعة جنس
- بلغ السيل الزبى
- على المدى البعيد
- كائن واه
- فوات الأوان
- مطاردة الهاجس
- سرير الأرض
- مطارحة بالغرام
- طبيعة خلابة
- شعب - ضارب وتد
- مجرد -إثارة عفار
- خداع نظر
- استرداد الروع
- دوحة ورد
- فقد أثر
- في مرمى النظر
- شعب - آيل للغرق
- عاصفة محتدمة
- لا هدير لمرور الوقت
- سقط العيش


المزيد.....




- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - انتحال صفة وضع راهن