بلقيس حميد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1629 - 2006 / 8 / 1 - 11:58
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
صديقتي العزيزة حكيمة ..
عندما يفتعل المتأسلمون ضجة حول ما كتبت , فهم يكشفون عن ضعفهم وإفلاسهم أمامك , فكم أنت قوية وقادرة على أن تهزي تلك الجموع .
أيتها المرأة الحقيقية . لقد استطعت بكلماتك التلقائية, الشعرية الصريحة والصادقة , أن تخيفي أصحاب الأصوات الغليضة والجسوم الضخمة , وأنت الناحلة بمعدة موجوعة متألمة تفضل الجوع على الشبع ..
انهم يخافون كلمتك .. يخافون من بيت شعر منك .. يخافون من امرأة مسالمة جدا لا يمكن أن تؤذي اصغر مخلوق .. فما أضعفهم ..
أيتها المرأة الفخر .. انهم يخافون عقلك وروحك وقوة عنادك وثباتك .. يرهبون ما يمكن أن يهز رؤوسا نامت على الجهل ورضيت التخلف والانهزام في عالم يلتهم العلم والحرية والحياة ..
أيتها الصديقة الرقيقة جدا والشرسة في الدفاع عن حقوق الإنسان , نحن معك وسنبقى بطريق ذات الشوكة ..
هاهم يمنحونك القوة بالإساءة لك وتكفيرك , لكن فعلهم ينقلب ضدهم ويوصل رسالتك التي تريدين إيصالها للعالم , انهم ببغاوان يرددون سائرين وراء رؤوس ولحى عتيقة لم تعد تفعل شيئا في زمن التقنية والإلكترونيات والعلوم المتلاحقة سوى إثارة الناس ضد مفكر أو مثقف هنا وإنسان حر هناك , انه نزعهم , والعجلة تسحقهم وأفكارهم حتما , فليتخبطوا ما شاءوا, سوف لن يغيروا شيئا, لكن الفكر الحر وحده القادر على التغيير ..
كلنا معك أيتها الحكيمة .. وسنكون يدا بيد ضد كل تخلف يفرض علينا الظلام ويبعدنا عن حياة النور والحقيقة .. سنكون كلنا امرأة واحدة ضد كل رغبة تريدنا أن نقبع بين الجدران جاهلات .
لقد خافوا من كلماتك . فلينتظروا أن تكون كل كلمة منا حجرا ضد كل عصا توضع بطريق التطور الحضاري الذي يبتدئ حيث نبتدئ نحن النساء بالتعلم والمساهمة بالحياة العامة, فتربية الأجيال مسئوليتنا, نحن اللواتي يسقين كل بذرة , وكل فكرة في أبناء المستقبل الذي نريده أن يشع بياضا وحرية للأجيال القادمة ..
أنى لهم إركاعنا .. وهيهات لهم إيقاف دورة الأرض التي ستبقى تدور وتدور لتأتي على كل بال ٍ ومتخلف..
#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟