أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - وثن النفي














المزيد.....

وثن النفي


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6870 - 2021 / 4 / 16 - 09:39
المحور: الادب والفن
    


لقد تلغزت لدرجة قصوى
وتهت في لاأدرية مطلقة
في إنكاريات بليغة
وتخليت عن دوري الواقعي الإيقاعي
العالم يا حلاج للتافهين ولنا التراب البرىء المقدس
فنادِي يا خمَار الصلبان والصالبين
المنوط بهم الحوي لم يحووا
فبحثت في مضاجع العاهرات عن الدفء
وفي مضاجع الكتب عن الإكسير ولكنها مليئة بآلام أخرى.
*
آه جلادي الفكر
لا يعزف عن إيلامي
وتزويد نسبة الصحراوية في قلبي
وإخفاء متني الشعري عن عيني
فمبهوت من حاضر فيه التحير
وكان مرمى لعدمه.
*
ولهى الفكرة بي وواله أنا بها
ولا شفاء من غوايتها لنشاطي الغرائبي في العالم
متحدان ومفترقان
كالمعنى على لسان اللفظ
والهنا في جوهر الآن.
*
أكبر وظيفة للغة أنها حيز للصراخ عندما يمتلىء حيز العالم بالأصوات، عندما تشاء وتتحول عن الدور الايقاعي لك في الواقع.رغم أنها صرخة زأئفة وكل صرخة زأئفة لأنها لا تفني الهواء، لا تفنى الحيز الذي تندلق فيه.

*
الشاعر يصل في نهاية لغته لنهاية زمنه الذي كونه من أزمنه العالم مدحورا بهوى شديد لتخريب نسبة النغم في كل شيء،حيث لا أوتار لا مدارات حول تلاشيه تقيده.
*
وهنت الذات من كثرت مناكرها ونكرياتها وإنكاريتها
وبقى منجزها الوحيد مشاريع انتحارها ودمارها.
*
العالم كله يحصل في الشعر إلا الألوهة ،تحدث بنقص.
*
أدين كل شيء على وحدتي وأدين بالخصوص المجانين الداخليين،المنظومين المرتبين خارجيا لأنهم لم يحضنوا جوهرهم.
*
الوحشة رمز على تلاقى بشاعة الجوهر الداخلي مع الخارجي،تلاقي مستديم في عيان كامل البهاء ،لذلك عش في وحدتك ولا تنم إلا في حيز وحدة أخرى أو سكر.
*
الصلة مع المجاز صلة أهلية للهوية المنتجة من الرفض،سند يتزود من الفوضى لا متن مصمت.
*
خف من إصرار ذاتك في داخلك
لك في شقوق العالم حبكة أخرى مغرية.
الوحدة إملاء الخارج بنقص
الخارج إملاء الدواخل بفرط.
*
إن حررت علاقتك بغيبك الخاص جوانيتك، ستجد زلفى من مرأس الغيب الخارجي.
*
الانتماء يشوش إن لم يمنع المتعة بجماليات مدى اللانتماء. .
*
ويلي أنا الجاحد بمصادفتك دوما في داخلي
ورغم ذلك انثر كلي على الكفر
ويلي من شرحي لسداي للمعالي البعيدة المرقومة باسمك
ويلي من لين الموشح في أذني
واحتجاب دليل المعشوق عن وجوده
ويلي وويل طلبي
بشهود ما لا يوجد إلا في الحجاب داخلي.
*
عيني تُشوِك المرأى دوما بالسواد
وبموسيقى التهشم
وبالخفاء المتقلص للعدم.
*
أتسائل وأنا أكتب هل ستنبت من جثتي الأشواك كما نبتت من لغتي أم سينبت النارنج؟
العالم حبيس اللغة واللغة في طشت القلق عائمة مسوِدة المعاني.
*
سائل الخيل الذي تُكِنه
عن معانى هروبه
من ضلوعك
وسط الغيم.
*
هل هو هراء شواء العالم في قصيدة متَبّلة بالزوال؟
إنى أبصر في ذاتي أبعاد وأنا أدمر ذاتي بالكتابة لا أبصرها في أي شيء أفعله.
*
أرعى وثن النفي كأنه برّاء من النفي.
*
الضرورة البريئة الوحيدة المتساقطة من كل الجماليات التي أدركها هي الانتحار.
*
العالم يشرئب للحزانى الوحيدين ،في ملكوتاتهم الجديدة الغريبة ،ولا يدري معنى أن تكون وحيدا.لعبة التأويلات الجمة هنا ونظريات التلقي للذات بالنسبة للآخر،للقوقعة بالنسبة للبحر.معنى أن تكون وحيدا برأسي هو أن تكون تائقا يبحث عن متُوقَه المجهول الغائب،منادِي يبحث عن ندائه ومنادَاه،هو أن تسري في الأعالي والبطون لكل شيء بالبداهة وإن كظمت إسرائك غاب نفيك عنك واغتربت.



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدارية الوجود والعدم كاملة
- أغدق عليّ الفكر عدما عظيما واقعيا
- من أنا في العبثيات الجدية التي أفعلها؟
- الغائب زبور القلب المنادِى بلا مجيب
- لا اريد أتباعا لدموعي ولا عبيد أحررهم ، فقط أريد سبحات للطبي ...
- أضناني الخوض الواسع في المبهم
- مطلق في محنة الإبهام
- الموسيقى التي لا تُنشِي أكثر من المخدرات لا يعول عليها
- تاريخ المطلق
- إنه الشعر المفرد والجمع
- لا عمل لى سوى الانقذاف فى كل شىء ، مسافر أنا فى المسحوق السا ...
- طعام الالهه،حطام أيدينا، شعر وموسيقى
- بين عدم البدء وعدم النهاية
- رسائل لم تصل 1
- الطواسين المعاصرة :طاسين الطيف
- يا معري أيها النبي الذي بلا حظ وسلطة
- السيكوباتية 2 الجوكر
- قلبي مسجون في رجسه ويدي تنبت ما سيُقبَر ويُهجَر
- الآوي
- السينما الفلسفية 1 إنجمار بيرجمان


المزيد.....




- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - وثن النفي