سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1629 - 2006 / 8 / 1 - 11:57
المحور:
الادب والفن
في قريتي ، غربيَّ لندنَ ، عند رَبْضٍ من بحيراتٍ وغاباتٍ ، ستلقى " معهدَ الطيرانِ " ،
والأسماءُ خادعةٌ ...( كما يُحكى )
فلستَ ترى هنالك غيرَ مَـدْرَجِ طائراتٍ من ذواتِ محرِّكٍ فرْدٍ
وغرفةِ منَ نسمِّـيهِ المراقِبَ
ثم مقهىً من ثلاثِ موائدَ ؛
الأشياءُ خادعةٌ !
ألـمْ تسمعْ بما نشرتْ صحيفةُ " إنْدِبَـنْـدَنْت " Independent
أن هذا المعهدَ المنسيّ في الغاباتِ قد زارته أمسِ أميرةٌ عربيةٌ تتعلّـمُ الطيرانَ !
قلتُ : إذاً ... أكونُ هناك ؛ قد أحظى بلَـفـتَـتِـها الكريمةِ وابتسامتِها
إذا مرّتْ بنا مَـرَّ السحابةِ .
رُبّـما عطفتْ عليّ
وحلّقتْ بي في سماءٍ من نعومةِ مُخمَــلٍ
وسحائبٍ للـنّــدِّ والعودِ !
.........................
.........................
.........................
الأميرةُ لم تكنْ في " معهد الطيرانِ " ...
أبصرتُ الشيوعيَّ الأخيرَ هناك !
• أيُّ حماقةٍ جاءتْ بكَ ؟
- الأيامُ ...
جئتُ هنا لأعرفَ كيف أهبطُ !
......................................
......................................
......................................
قلتُ : يا هذا ، يجيءُ الناسُ كي يتعلّـموا الطيرانَ !
قالَ : لقد تعالَينا
تعالينا
تعالَينا
تعالينا
إلى أن لم يَعُدْ خيطٌ ولو واهٍ يشدُّ عروقَنا بالأرضِ ...
إني الآنَ أهبِطُ بالمظلّةِ
ربّما تتعرّفُ الأعشابُ رائحتي
فتمنحني الحياةْ !
•
لندن 26.06.06
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟