عبد الرزاق السويراوي
الحوار المتمدن-العدد: 6870 - 2021 / 4 / 15 - 09:05
المحور:
الادب والفن
خَجَلٌ
قبل أيام تجاوز حدودَ الأدبِ تّجاه صديقه ، وفي ذات الليلة شعر بندمٍ يؤرّقُه ،لكنّ جرأتهُ خانته في الذهاب إليه ليعتذرَ منه ، وفي صباح هذا اليوم إلتقاهُ مصادفةً في الطريق ،فوجد نفسَه ، أمامه وجهاً لوجه ، وفي لحظةٍ لم تكن محسوبة ،بل مباغتة ،داهمهُ الخجلُ ، وقام على وجه السرعة فقطَعَ رأسَهُ ووضَعَه في حقيبته الجلدية السوداء وولّى هارباً ،لكنّ ظلّهُ ظلّ شاخصاً أمام صديقه ، وأبى أن يفارق المكان .
****
صرخة
في لحظةٍ قلقة وبقامته السامقة ، وقفَ مباعداً ما بين قدميه ، كان يعلم بأن الوقت ليس نهاراً ولا هو من الليل ، بل لمْ يعر كل ذلك أيّما إهتمام ، إشرأبّ بعنقه وبدأ يبصر نحو الأعالي ، ثم صاح ، وهو متيقّنٌ بأنّ صيحته سوف يصل صداها لكلِّ الكائناتِ ، بل كلّ الوجود ... صاح " أنا الإنسان سيّدُ هذا الكون دون منازعٍ ، ولكنّ بعض أبناء جنسي ، تسافلَ معظمُهم وباتوا يصرّون دوماً ، على إجباري بأنْ أخلع عنّي ثوبَ آدميّتي ..
#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟