نزار ماضي
الحوار المتمدن-العدد: 6869 - 2021 / 4 / 14 - 13:48
المحور:
الادب والفن
1
دعني بعيدا فالحياةُ بعيدةٌ .. ومنالُها صعبٌ على المتسلّقِ
هذا العراقُ وللعراقِ صَلاتهُ .. في الحانةِ الوثقى ترقُّ وترتقي
........................................
2
سأغسلُ مخّي من سخامِ يقيني .. وأبحرُ في الدنيا بغير ظنونِ
زهقتُ من الخاناتِ إذ يحشرونني .. كما يسلخُ السجّانُ جلدَ سجينِ
..........................................................
3
طُزْ فيكَ أنت مثقّفٌ عربي .. قد تهتَ بين مدارس الأدبِ
هذي مبادئهُ ملفّقةٌ !!!! .. ونقيقُهُ أعلى من الشهبِ
..............................................
4
عجبتُ لدكتورٍ تجلّى غباؤهُ .. يجادلني في الدينِ وهو حمارُ
لقد كان مدفوعاً بنهج طوائفٍ .. فليس له عند الحوار خيارُ
..........................................
5
عمامتهُ غبراءُ والعقلُ أجربُ .. وإني و إلحادي إلى اللهِ أقربُ
ومجلسُنا والخمرُ أصدقُ منهمُ .. وإنّ نفاقَ الشيخِ أفعى وعقربُ
.............................................................
6
فوضي العراقِ رهيبةٌ هوجاءُ .. والمفرداتُ ركيكةٌ جوفاءُ
ماذا أقولُ وفي خيالي جمرةٌ .. كلُّ الكلامِ إذا نطقتُ هُراءُ
..............................................
7
في الغربِ أمشي مشيةَ الزهّادِ .. متوكّئاً وعصايَ في بغدادِ
أرعى الحقائقَ والصفاتُ تشدُّني .. نحو الشباب لطيشيَ المتمادي
.......................................................
8
في ذكرياتِكَ يا رفيقُ ذمامُ .. كن مفردا فالناعقون خصامُ
الخائفون من الربيعِ تصهينوا .. ويطبّعون كأنّهم حاخامُ
....................................................
9
في غربةٍ فيها العراقُ مخضّبُ .. قد حرتُ ذاك اليومَ أين سأذهبُ
بغدادُ تعوي والرفاقُ تفرّقوا .. فخرجتُ منها خائفاً أترقّبُ
...................................................................
10
قال المعلّمُ والمفتّشُ حاضرٌ .. ووليُّ أمري والمديرُ كئيبُ
هذا نزارٌ في الشقاوةِ غارقٌ .. لا الضربُ ينفعُ فيهِ لا التأنيبُ
#نزار_ماضي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟