فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6869 - 2021 / 4 / 14 - 11:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سبق وذكرنا في موضوع سابق الآثار المدمرة للاحتلال الأمريكي للعراق عام/ 2003 من الناحية الاقتصادية حيث جعل اقتصاده ذا طابع (ريعي) وحسب قاعدة السوق في العرض والطلب والآن نذكر تأثيراته السياسية عندما أصبح (بول بريمر) حاكم مدني عام على العراق بعد احتلال الولايات المتحدة الأمريكية للعراق في 9/4/2003 ونفذ مشروعه الجهنمي (الفوضى البناءة) الذي يعتبر مهندسه في تطبيقه على العراق في المجال السياسي حيث نفذ وجسد وطبق ظاهرة (المحاصصة الطائفية) من خلال طبيعة انتماءات لأعضاء (مجلس الحكم) الصوري الذي جعل إدارة الحكم تدار وتوجه الحكم في العراق بوصفه ممثلاً للسلطة التشريعية والقضائية في العراق وخدع الشعب وأوهمه أن مجلس الحكم هو من يضع السياسات في العراق بينما كان مجلس الحكم صوري وكان بريمر يعمل من خلف ظهره منفذاً المشروع الستراتيجي للأمن القومي الأمريكي الذي سمي بمبدأ (بوش) رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في 2/ سبتمبر/ 2002 قبل عام واحد من الاحتلال الأمريكي للعراق.
كان الاحتلال الامريكي للعراق يعتبر البداية للمشروع الامريكي للأمن القومي الأمريكي الذي كان هدفه سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على القوس النفطي الممتد من العراق والكويت والسعودية ودول الخليج العربي حتى بحر قزوين في إيران الذي يحتفظ بمخزون نفطي كبير جداً والهدف الثاني للولايات المتحدة الأمريكية الاستحواذ على هذا المخزون النفطي هو الضغط على الدول الصناعية في العالم ومسك رقاب دولها بقبضة حديدية من أجل الخضوع لها حتى تصبح زعيمة العالم اقتصادياً بعد أن أصبحت زعيمة العالم سياسياً بعد تفكك الاتحاد السوفيتي والدول الاشتراكية وانهيار الأنظمة الاشتراكية بعد الثورة المعلوماتية والتقدم التكنولوجي الهائل الذي جعل من العالم يشبه القرية الصغيرة وكذلك أصبحت منظمة الأمم المتحدة إحدى دوائر وزارة الخارجية الأمريكية.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟