أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السيد روحاني.. بلادكم اكبر ثقب أسود إبتلع العراق














المزيد.....

السيد روحاني.. بلادكم اكبر ثقب أسود إبتلع العراق


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 6868 - 2021 / 4 / 13 - 03:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعرّف وكالة ناسا الفضائيّة الثقوب السوداء على أنّها جسم فلكي، يتواجد في المجرات منذ مليارات السنين، وهي أكبر قوة جذب كونية معروفة ولا يمكن لأي شيء ولا حتى الضوء أن يفلت منها، ولو اقترب منها نجم أو أي جسم آخر ستجذبه وتبتلعه"، ووفق الوكالة الفضائية ناسا فأنّ " هذه الأجسام الفلكية ليست ثقوبا بالمعنى الحقيقي، ولكن أي شيء يقترب منها يختفي، حيث تسقط المادة والإشعاع معا ولا تظهرا أبدا"، كما وأنّ الإنسان لا يستطيع أن يرى هذه الثقوب بالعين المجرّدة، كما يؤكّد العلماء.

المقدمّة العلمية التي تناولناها أعلاه تخصّ الفضاء المترامي والشاسع والبعيد عنّا بمليارات السنوات الضوئية، حيث يتشكل الزمكان وفق رصد العلماء لتحركات الثقوب السوداء هذه. أمّا مقالتنا هذه فأنّها تتناول ثقب أسود يُرى بالعين المجرّدة ويمكننا السفر إليه مشيا على الأقدام. ثقب جار لبلدنا يبتلع منذ وصول الطائفيين للسلطة، نفطنا وماءنا وأسواقنا ودولارات مزاد عملتنا، ثقب حقيقي وليس كبقية الثقوب السوداء، ثقب لو إستمرّت تحركاته بنفس الطريقة ودون إنفكاك بلادنا من مجالها المغناطيسي الطائفي، فأن بلادنا وبلا أدنى شك ستسقط فيه ولا تظهر ابدا.

ما يميّز ساسة إيران (الثقب الأسود) عن ساستنا، هو أنهم وطنيون يعملون على رفعة شأن وطنهم وتقدّمه، لذا نراهم يتعاملون مع الدول المختلفة وفق مصلحة بلادهم و نظرتهم لساسة تلك الدول وشعوبها وحكوماتها. ولأنّهم واثقون من عدم وطنية الساسة العراقيين وخيانتهم لبلدهم، علاوة على تربية زعمائهم "ساسة العراق اليوم" في مدارسهم السياسية والمخابراتية في طهران حينما كانوا يشّكلون المعارضة للنظام البعثي الفاشي، فأنّهم يتعاملون مع شعبنا ووطننا بإستخفاف يصل الى حدّ الإستهتار في أحيان كثيرة. فرجال مخابراتهم وزعماء عصاباتهم كسليماني قبل مقتله وقا آني وغيرهما، يدخلون العراق متى ما يشاؤون وأين ما يريدون. فإيران كما يقول إمام جمعة مشهد الإيرانية علم الهدى ونقلا عن وكالة انباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) هي اليوم اكبر من مساحتها الجغرافية، وأنّ "إيران اليوم ليست فقط إيران ولا تحد بحدودها الجغرافية. الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان وأنصار الله (الحوثيون) في اليمن وقوات الدفاع الوطني في سوريا والجهاد الإسلامي وحماس في فلسطين، هذه كلها إيران". ولمّا كانت عصابات الحشد الشعبي هي من تتحكم بالقرار السياسي العراقي وتهيمن على مفاصل الإقتصاد الوطني والمنافذ الحدودية وتتحصل على الأتاوات وترتبط بحبل سرّة قوي ومتين داخل رحم وليّ الفقيه ونظامه، فأنّ العراق اليوم يتحرك بسرعة قياسية نحو مركز الثقب الإيراني الأسود.

بعد تفشّي الموجة الرابعة لجائحة كورونا في إيران والتي حصلت نتيجة إحتفال الشعوب الإيرانية برأس السنة الفارسيّة والتنقّل بين المحافظات والمدن والبلدات المختلفة، قال السيد إيرج حريري معاون وزير الصحّة الإيراني من أنّ الوزارة كانت مع عدم فسح المجال للسفر داخل إيران، الّا أن الجهات العليا ولأغراض إقتصادية كانت على الضد من رأي الوزارة. وقد ردّ السيد روحاني على هذا التصريح قائلا "إهتمامنا بالكامل كان ينصبّ على مراقبة المطار، الا انّ الثقب جاء من مكان آخر، وانّ جميع فايروسات كوفيد 19 الإنجليزية جاءت من العراق!!"، ليضيف قائلا وبلهجة الواثق "لو لم تكن الفايروسات قد دخلت البلاد من حدود محافظتي خوزستان وإيلام، لم تكن هذه المشكلة موجوة اليوم!!". وكان وزير الصحة الإيراني السيد سعيد نمكي قد صرّح قبلها قائلا "من أن الفايروسات لا تحتاج الى جواز سفر لتنتقل من بلد الى آخر!!"

قبل إتّهام العراق بشيوع الموجة الرابعة للجائحة في إيران من قبل روحاني، طلب وزير الصحة الإيراني من وزير الداخلية رحماني فضلي بوقف السفر البري والجوي لتركيا بعد تفشي الفايروس الإنجليزي هناك، والذي تم رفضه من قبل الوزير والرئيس وفق وكالة (تسنيم) التابعة للحرس الثوري!! وكان الوزير قد أخبر قبلها رؤساء الجامعات الطبيّة من انّ سبب تفشي المرض بشكل كبير في ايران هو إزدحام الأسواق والطوابير الطويلة والسفرات الداخلية بمناسبة اعياد نوروز.

لأننا نعيش تحت سطوة الميليشيات الإيرانية ولا نمتلك قرارنا السياسي، فأنّ الحلم بردّ ولو خجول لتصريحات روحاني ومن اجل رفع العتب فقط لن يتحقق. بل على العكس فقد يخرج لنا إمام جمعة أو زعيم حزب أو عصابة غدا ليعلن غلق الحدود مع الثقب الأسود حفاظا على صحّة الشعوب الإيرانيّة، على أن يبقى مرور البضائع والمخدّرات الى الأسواق العراقية قائماً، وكذلك مرور الأسلحة من خلال بلادنا الى العصابات الإيرانية في سوريا.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العراق بحاجة الى ليلة سكاكين طويلة ..؟
- فشلت وستفشل محاولات مكافحة الشيوعية بالعراق
- ليتعلّم المؤمنون بالعراق محاربة الفساد من فرنسا
- العراق .. سمفونية الموت!!
- الإنتخابات ثقافة لايمتلكها الشارع العراقي
- حينما صمتت البرنو
- مقتدى الصدر يحرّض الغوغاء على القتل العلني
- الصدريّون .. طاعة عبودية ذُلْ
- ما العمل ..؟
- سائرون تبدأ تجارة الإنتخابات من النبي محمّد
- مقتدى الصدر .. انا الدولة!!
- ثلثين بلاسخارت عالخال
- هل نجحت إنتفاضة اكتوبر في تحقيق أهدافها ..؟
- الفاشيّة الدينية المشوّهة .. العراق مثالا
- السلطة كانت هدف الإمام الحسين ولتكن هدف دعاة الإصلاح
- الكاظمي وتراث بهجت العطية
- سترون يد إيران القويّة ... أين!؟
- ثرثرة فوق دجلة
- لا خوف على التومان الإيراني ..!
- سائرون تتمسك بقانون إنتخابي على مستوى الدرابين


المزيد.....




- من أكبر معرض سيارات بالصين.. شاهد تأثير الحرب التجارية بين ب ...
- مصر.. الحكومة تدرس فرض ضريبة على المنتجات المُحلاة بالسكر.. ...
- قبيل استئناف المحادثات النووية... إيران ترد على العقوبات الأ ...
- لماذا قرر محمود عباس استحداث منصب نائب لرئيس منظمة التحرير ا ...
- سموتريتش يهدد نتنياهو ويدعوه للعد حتى الـ90.. ما علاقة -حماس ...
- وزير الدفاع السوري يبحث مع وفد عسكري أردني آفاق التعاون الأم ...
- 3 دول أوروبية وازنة تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال المساعدات إ ...
- ابنة رئيس وزراء فرنسا تفشي سرا أخفته 40 عاما عن والديها
- بيسكوف: بينما تتحدث الولايات المتحدة وروسيا عن السلام يطالب ...
- الكونغو الديمقراطية.. تعثر محادثات السلام بين الحكومة و-حركة ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السيد روحاني.. بلادكم اكبر ثقب أسود إبتلع العراق