جلال حسن
الحوار المتمدن-العدد: 6868 - 2021 / 4 / 13 - 00:41
المحور:
الادب والفن
من كثر الحديث عن الموت
ذهبنا الى زيارة مقبرة
ومن فرط سعادتنا
نسينا ملك الموت
وصرنا نتحدث عن سفالة حفاري القبور
ومن حيث لا ندري أصبحنا جغرافيين.
***
تعاسة القدر ان تعيش قرب مقبرة
لا شيء يتكاثر سوى الموتى والنحيب
***
من أشد مظالم الحياة
ان تشترى قبرا لك
وأنت حي ترزق.
***
لم تزعجني الحياة بكل أتراحها
ولكن آلمني مشهد القبر الذي سأدفن فيه
كان مكانا قذرا وموحشا للغاية.
***
آخر خيوط الفكرة
حياكة مئزر صوف
تمنيت ان يكون قماطا لوليد جديد
لكن الناحبة أصرت ان تلف به خشبة التابوت.
***
أخيرا
اشترينا مقبرة نموذجية في وادي النجف
حتما سنكون نماذجا للموتى الأحياء
جنائز للذين يفكرون بموتهم ويلعنون الحياة
نماذج للخيبات الآمنة والآهات المزمنة
سعداء نحن بقبورنا في أفدح تفكير خاسر وعقيم.
....................
#جلال_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟