مراد الحسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 6866 - 2021 / 4 / 11 - 14:25
المحور:
الادب والفن
يحيطني الضوء
بلاغة للجسد
من عينيك قنديلين يشتعلان
و عيناي مطفئتين
كمنفضتي رماد
ينبجس الزجاج لامعا
قاتم المدارك و لكني أراك
إذا ما لاح في أفق الظن
ثوبك الأخاذ تذكرة للسفر
سيجارة تسافر بين أصابعي
و شفاهي كقطار بخاري
بين الفينة و الأخرى
ينفث ذخانه وجها جميلا
صفيره رسالة الشوق و التعب
صمتي يتدفق كلاما للغياب
و غيابك صلاة بوذي
لم يجد ربه
في آخر وصايا كونفوشيوس
إني يا سيدتي
آلة حب سريعة العطب
متى تأتين؟
الحنين يدق بابي
و الوقت يمضي في احتراقه
متى تأتين؟
فوق ساعدي يتدفق عناق
يحن إلى عناق الغائبين
متى تأتين؟
أريد أن أطوي هذا السفر
أن أقلع خطاي المبللة شوقا إليك
أن أطلق سراح حقائبي
أن أودع مسافاتي المعصورة
مطرا فوق الجبين
و أنت معي هنا تبتاعين
لي رواية "البؤساء" أو "فانتين"
و تنشدين قصيدة للظل
لعله يتذكر حديثنا الأول في الصباح
حديثنا التائه
بين أسئلة امتحان جامعي
و رغبة عاشق غزا وجهك
لحم قصائده الحمراء
لم يترك الشعراء للعاشقين مثلي
حيزا للكلام عن الحب
ماذا أقول و كل مفرداتي
تسكر باسمك؟
فهل يحملني اسمك الكوثري
إلى جنة الخلد إذا ألحدت الدنيا
و آمنت باسمك ؟
إني أحبك... يغسلني دمعي
تطهرني آهاتي
في زحام الضجيج الفوضوي
أتوسد لطف شفتيك
أداوي بالأمل جروح ابتلاءاتي
أحبك... فوق صمتي يرسو الكلام
أحبك... تحت صمتي يرسو الكلام
أحبك... بطيب اسمك تمسكت
أحبك... باسمك يطيب الختام
ها هنا بين قتامة قهوتي
و بن ضفيرتك
يولد حب يشبه الصلاة
من صدق محبتي
قطفت وردتين
نهر الإنتظار يجري بداخلي
نزعت نساء الكون عن جسدي
و ارتميت عاري القلب إليك
لا أخشى الغرق
في غدير العسل حول شفتيك
و قلت في ارتواءة الحب الأخيرة
أهلا بالحياة
أهلا بالحياة
إذا كانت دنياي حرب
إذا كانت قصائدي كفر
إذا كانت بلادي بحر
فأنت سبيل الثواب
و أنت طوق النجاة
باسمك الكوثري توضأت
و إلى محياك قبلت قلبي
للحب و الصلاة.
#مراد_الحسناوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟