عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 6865 - 2021 / 4 / 10 - 01:16
المحور:
الادب والفن
على النصب القديمة والحديثة
وضعنا عنوان الولاء والبيعة
ولأننا وثنيون بالفطرة
قدمنا الأضاحي
تحت النصب المصنوعة
وأخترنا لها عروسا لم تطمث بعد
لتكون القربان الجميل
الذي يسر ألهتنا الوديعة
في العام الفائت والذي من قبل
كانت عروستنا هي ذات العروس
الأضحية
كلما أرادوا لها أن تموت
يبعثها الرب الكبير
في يوم الطهر لتكون الضحية
وبين عيد وعيد
ينبت الزيتون على أثار أقدامها السخية
لتعود حكاية العروس والقربان
للبداية
وقطرات الدم المسفوحة تحت نصب الآلهة القبيحة
تصبح غابة شجر من ياسمين
فتلبس الأرض ثوب العرس من جديد
تنتظر الفارس المجهول
قبل الصبح وقبل التضحية
ودموعها السخية
بقدرة السماء وعزمها
صارت غابات نخيل مكتظة بالأحلام النبيلة
على ضفتي نهر شقيق
******
في التاسع من نيسان
أشعلوا النيران اللئينة
في المعبد المجيد
وتراقص المحتفلون على جسد غر....
تلطخ بعارهم وشنارهم
فيما السلطان سيد الأحلام العتيقة
يمارس طقوس العيد
بروح يهوذا
ومن باع المسيح بدراهم معدودة
للعاهرة الكبيرة التي ضاجعت حتى الفئران
في أسفل سفينتا الغريقة
تزينت لخنزير بري وقالت
هيت لك
تغويه بالعري المقدس
ليجازيها بخراب الأرض اللعينة
ويشخ على وجه بابل سيدة الأكوان
لتمحوا من الأرض ذاكرة النبوءة
فكان الدم المباح على جدران بوابتها
يرسل لنا إشارات مفهومة
أن لا تخافوا
ولا تحزنوا
الأرض لا تنبت أشواكا حتى تعطش
ولا النهر يجري بالصديد
ما دام الماء ينزل من سماء يحميها النور
ويحرسها الرب
تلك البقعة المجنونة بالبقاء
الموعودة بالبعث الجديد
والتي راودها المجذومون عن نفسها
وهي قتيلة
فأبت العار
لكنهم قذفوها ومارسوا السحاق معها
فتبين أن الطغاة
أشباه خنزيرة
عندها
ورقص الأغراب والأعراب نزقا
وشربوا من كأس الرذيلة
على شرف القبيلة.....
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟