جميلة شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 6864 - 2021 / 4 / 9 - 14:42
المحور:
الادب والفن
يعيشُ الشاعرُ، فيُميتونَ قصيدَتهُ
يجزّونَ رأسَها بالسيفِ
يُطلقونَ على عجزِها الرصاص.
ثمَّ؛ بسكينِ السيراميكِ مُسَمَّم الحافةِ،
يقطِّعون كلماتِها حرفًا، حرفا
لتغدوَ صالحةً لحلِّ لغز الكلماتِ المتقاطعةِ فقطْ.
يموتُ الشاعرُ؛ يهرولون مسرعين الى صندوقٍ خبأوهُ في أقصى الزوايا المعتمة،
ينقّبون فيه، كما يفعل الجيولوجي برمالِ الصحراء،
عن صورةٍ نصف مهترئةٍ تجمعهم بفقيدِهم الشاعر،
كانوا قد خبأوها لوقتِ الحصاد.
ثمَّ؛ ينشرون الخبر عن موتِ فقيدهم، زميلهم،
شريكهم في حمل همِّ الوطنِ وبؤسِ البشريةِ
ويعلنونَ عن حقِّ ملكيتهم بالكنزِ المفقود.
#جميلة_شحادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟