سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6864 - 2021 / 4 / 9 - 10:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من افضل عبارات كارل ماركس ان الفلاسفة فسروا العالم المطلوب الان تغييره .
ما اقراه من نقد للكثير من جوانب مجتمعاتنا لا يفيد فى كثير او قليل بل اظن ان بعضه محبط خاصة تلك المقارنات التى تحصل بين بلادنا و بلاد اخرى تقدمت علينا .
و الحديث عن ربط التقدم بالطاقات المالية ايضا حديث يتجاهل اسباب التفدم .و لو كان الامر كذلك لكانت بلاد الخليج ارقى بلاد العالم .
التقدم يحتاج الى فكر للتقدم .فكر التقدم هو الموتور للتفدم .و لذا كل ما تراه من كوارث سببه واضح غياب فكر التفدم . حين يصبح فكر التقدم هو السائد لن ترى شوارع وسخة و سائقون يشتمون بعضهم فى الطرقات و كذب و نفاق و ادعات بهذا المستوى المقزز. و لن ترى الفاسدين متغلغلين فى كل مراكز الدولة بل و الطريف انهم يهاجمون الفساد و هم ملوكه.و لن ترى جهلاء او ذوى تعليم محدود يظنون انهم جهابذة الامة .
و لن ترى الرشوة لا من جهة المرتشى اى الذى يرشى و لا من جهة المرتشى .و لن ترى اعلاما يطبل و يزمر للقائد على طريقة لولاك ما هطل المطر. و لن ترى تهميشا للمراة و النظرة الدونية تجاهها. و لن ترى الكثير من هذه من الامراض الاجتماعية التى نعانى منها . من خلال الفكر و الوعى نخلق ليس فقط دولا راقية بل مجتمعات راقيه لدييها القوة و المنعة ان تحرس النظام و القانون و الوطن .
هذا المجتمع يحترم حقوق الطفل و حقوق المريض و الضعيف و المهمش و الصغار .و هذا المجتمع فيه قانون فوق الجميع و فيه اليات تطيق هذا الامر و تحرسة من خلال الصحافة الحرة و الراى العام و النقابات و الاحزاب و كل هؤلاء يفترض ان يكونوا الضمير الجمعى و لا تجعله مرهونا بحاكم صدف انه عادل .و فى هذا المجتمع المعتقدات الدينية محترمة و متساومة من حيث القيمة و الاحترام و التعامل .
كل هذا لا يتغير الا اذا تغيرة منظومة الفكر .الفكر الذى يحتوى على منظومة من الافكار التى تقدم المجتمع .
فليكن واضحا للجميع .مجتمع فيه هذا الكم من الترهات الدينية لن يتقدم و لو بعد مليون سنة .مجتمع تسود فيه العلاقات العشائرية المتخلفة لا سبيل لتقدمه .
و كل هذه الامر لا تتغير الا بالفكر و معنى هذا تغيير الفكر و الثقافة السائدتين لانهما معيقان للتقدم .و الفكر اعنى تزواج الجانبين النظرى و العملى.و هى عملية شاقة و طويلة لكن ثمارها مضمونه
#سليم_نزال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟