حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)
الحوار المتمدن-العدد: 1628 - 2006 / 7 / 31 - 11:50
المحور:
الادب والفن
تمضي أفئدتكم في دهور الظلمات،
تسبحون في دماء الألوان،
خارجين من الإهاب ، وتغوصون في روح النهايات.
الموت قابع دوما تحت قرميد القلاع ،
تستفزه معاولكم ،
يأتيكم قبل أن تقرع نواقيس الكاروان،
كامنا خلف كل شجرة في البستان،
ويهطل على أبعادكم مثل الذباب في المساء.
نعوش تخبط على آجرّة السماء،
مواكب مفعمة بهمهمة أزيز أسنّة الرماح،
و مملوءة بانطفاء عيون أتعبها عناد وصول النور و المياه.
يأتي الموت مثل قوس قزح بدون ألوان،
يأتي مثل رعد بلا مطر،
يأتي مثل قناع فارغ من أي رأس،
لكنكم تسمعون من بعيد وقع خطاه،
لأن القرميد الذهبي من طين أصابعكم وكل بنان.
وترون لونه لأن ّ خبز أطفالكم مصنوع من طحين أفئدتكم التي تنزّ ملحا وطحين الأشجار.
الموت خنزير جائع أبدا،
يشمم في أكبادكم عن خزرات سقطت في خفقان المسافات.
الموت هاجع في هودج لهاث حناجر العسجد طوال الزمان.
تجدّفون سفن الأحلام صوب ميناء الحياة،
والموت التقي ّ ملؤه الإيمان بالمزيد من الدماء،
في انتظار أن يعمّدكم في الطوفان،
ويصقل حديدكم لتشقوا به صخوره ،
لكن ليس لكم إلا أن تشقوا دروبكم إلى مساكنكم
في أرض الإنسان.
#حميد_كشكولي (هاشتاغ)
Hamid_Kashkoli#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟