عبداللطيف الحسيني
:(شاعر سوري مقيم في برلين).
الحوار المتمدن-العدد: 6862 - 2021 / 4 / 7 - 16:03
المحور:
الادب والفن
مَا الذي يجعلُ مِنْ هناء القاضي أنْ تلتجئَ إلى السيّاب بعدَ هذه السّنواتِ الطِوال , وهو ( السيّاب ) : الشاعرُ التفعيليّ المتفجِّر , وهي ( هناء القاضي) : السَّارة النثريّة ؟ في نصوصٍ لها سابقةٍ كنتُ أتقرّى فيها التناصّ معَ السيّاب , وكنتُ أقولُ : كلاهما يجمعُهما الألمُ والغربةُ , وأوّلاً : ( الشعر) .
في نصّ ( هناء القاضي ) " أنا و السيّاب" تداخلٌ مع قصيدة السّيّاب المشهورة :" شباك وفيقة " بطريقةٍ إشراقيّة تبادليّةٍ , حيث تنهضُ " وفيقة " باسمٍ جديدٍ هو "هناء " التي تتحدّثُ باسم "وفيقة " التي كانَ السيابُ يتغزّلُ (بشبّاكها الأزرق الذي خاطبَهُ بقولهِ : أطلي ,فشّباكُك الأزرقُ سماءٌ تجوع) وهي العصيّة التي تصدُّهُ .. تمنعُهُ من اللقاء ,
تقولُ هناء :(تسللتُ عند شباكك
أرتجي اللقا) .
ما كانَ متعذرا أنْ تحققَه وفيقة للسيّاب , تحققُّهُ هناء له بمحبّةٍ عاشقة , بمعنى أنّ هناء القاضي تفتحُ شبّاكَها الأزرق الذي كانَ موصَدَاً من قِبَل ِ "وفيقة " . يأتي التداخلُ بينَ النصّين كالتالي :
الأسئلةُ المُمضّة التي وقفَ إزاءَها السيّابُ , أجابتْ عنها هناء القاضي بنصّ نثريٍّ يحملُ مناخ السيّاب وعوالمَهُ السائِلة , وهذا دليلُ تحرّيات هناء القاضي لقصيدته المذكورة , ولتأتيَ بنصٍّ يجدّدُ نصّ السيّاب القديم - الجديد .
متابعة : عبداللطيف الحسيني .
#عبداللطيف_الحسيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟