أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - بيان القدس حول اللاسامية















المزيد.....

بيان القدس حول اللاسامية


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 6861 - 2021 / 4 / 6 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمة سعيد مضيه

أخرج من تهمة اللاسامية كلا من حركة مقاطعة إسرائيل ومعاقبتها وكذلك انتقاد ومعارضة الصهيونية ودولة إسرائيل والاستيطان الكولنيالي واتهام إسرائيل دولة أبارتهايد . وانكر البيان أن دعم مطلب الشعب الفلسطيني موقف لاسامي ، وكذلك حقه في العدالة والحصول على كامل حقوقهم السياسية والقومية والإنسانية ، كما هي موثقة بالقانون الدولي. سجل البيان على دعم إسرائيل والحركة الصهيونية يخفي مواقف لاسامية.
نص البيان
ان بيان القدس حول اللاسامية اداة للتعريف باللاسامية ومواجهتها ورفع الوعي بها ، كما تتجلى حاليا في مختلف أقطارالعالم. يتضمن البيان مقدمة وتعريفا ومجموعة خطوط مفصلة في خمسة عشر بندا ترشد بشكل مفصل وواضح ماهية اللاسامية وسبل مكافحتها، مع الحفاظ على حرية التعبير . وحمل البيان تواقيع حوالي مائتين من العلماء والمفكرين اليهود.
تقديم
نحن الموقعين ادناه (حوالي مائتي عالم ومفكر )، نقدم بيان القدس حول اللاسامية ، حصاد مبادرة بدات بالقدس. نضم في عديدنا علماء دوليين يعملون في دراسات اللاسامية والحقول المرتبطة بها ، بما في ذلك دراسات حول اليهودية والهولوكوست وإسرائيل وفلسطين والشرق الأوسط. استفاد نص البيان من مشورات علماء حقوقيين وأعضاء المجتمع المدني.
إننا، إذ نستوحي البيان الكوني لحقوق الإنسان لعام 1948 وميثاق 1969 حول اجتثاث جميع أشكال التمييز العنصري ، وبيان منبر استوكهولم الدولي عام الألفين حول الهولوكوست وقرار الأمم المتحدة لعام 2005 حول تذكار الهولوكوست، فإننا نؤمن بأن اللاسامية، إذ تتميز بخصائص معينة، فإن مكافحتها لا تنفصل عن إجمالي الكفاح ضد جميع أشكال التمييز العنصري والثقافي والديني والجندري.
ونحن ، إذ نعي وقائع اضطهاد اليهود عبر التاريخ والدروس الكونية للهولوكوست، وإذ نتبصر بقلق إعادة اللاسامية على ايدي مجموعات تروج الكراهية والعنف في أنشطتها السياسية ، وفي المجتمع وعلى شبكات الانترنت ، فإننا نسعى لتقديم تعريف للاسامية محدد بدقة قابل للاستعمال ومستوعبا للتاريخ مع مجموعة من البنود المرشدة.
يردّ بيان القدس حول اللاسامية على التعريف الذي أقره الائتلاف الدولي لذكرى الهولوكوست عام 2016. ونظرا لعدم وضوح البيان المذكور في جوانب أساس، وهو قابل لتفسيرات متضاربة ، وتسبب، بالتالي، في ارتباكات وأثار نقاشات، ومن ثم أضعف الكفاح المناهض للاسامية. ونحن ، إذ نلاحظ أن بيان الائتلاف اطلق على نفسه "التعريف الفاعل"، فقد سعينا الى إدخال تعديلات عليه عن طريق تقديم (أ) تعريفا دقيقا أوضح و(ب) نسقا منسجما من الخطوط المرشدة . ونأمل أن عملنا سوف يساعد في مراقبة اللاسامية والتصدي لها ، الى جانب خدمة أهداف تعليمية. نحن نقترح إعلاننا، غير الملزم قانونيا، بديلا لتعريف الائتلاف الدولي لذكرى الهولوكوست. وبإمكان المؤسسات التي اعتمدت تعريف الائتلاف، الاستفادة من نص بياننا أداة لتفسيره. يتضمن تعريف الائتلاف أحد عشر "مثالا" للاسامية ، سبعة منها تركز على دولة إسرائيل. وبينما يضفي ذلك تأكيدا لا ضرورة له على جانب واحد فهناك حاجة للوضوح يُشعَر بها على نطاق واسع، بصدد حدود حرية الكلام والعمل السياسيين المشروعين فيما يتعلق بالصهيونية وإسرائيل وفلسطين. إن هدفنا مزدوج: (1) تعزيز الكفاح ضد اللاسامية عن طريق توضيح ماهيتها وكيف تتجلى، و(2) ترك المجال لحوار مفتوح حول مسألة مزعجة ، هي مسألة مستقبل إسرائيل/ فلسطين. نحن لا نتفق جميعا حول نفس الرأي السياسي ولا نبحث عن ترويج أجندة سياسية متحيزة، مقرين أن اللاسامية لا تقتضي اختلافا بصدد وجهة النظر او الفعل، سواء أقررنا ذلك او امتنعانا عنه .
ان الخطوط المرشدة التي تسلط الأضواء على النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني(6-15)يجب أن تؤخذ وحدة واحدة. وعلى العموم لدى تطبيق الخطوط المرشدة يجب قراءة كل منها في ضوء الخطوط الأخرى، ودوما مع مراعاة السياق. يمكن للسياق أن ينطوي على النية المضمرة خلف الطرح، أو نمط الحديث في الزمن ، او حتى هوية المتكلم، خصوصا حين يكون موضوع الكلام إسرائيل او الصهيوينة. هكذا، على سبيل المثال العداء لإسرائيل قد يكون تعبيرا عن عداء للسامية ، أو قد يأتي رد فعل على انتهاك حقوق الإنسان، وقد يكون انفعال فرد فلسطيني عانى على أيدي الدولة. باختصار مطلوب حسن التقدير والإحساس لدى تطبيق الخطوط المرشدة على الحالات الملموسة.

تعريف
اللاسامية تمييز وتحيز وعداء لليهود او العنف ضد اليهود كيهود( او المؤسسات اليهودية بصفتها اليهودية).
خطوط مرشدة
ألف - عامة
1- انه لموقف عنصري اضفاء ماهية (كأن تلصق صفة ملازمة) او إطلاق تعميمات سلبية شاملة حول جمهور معين. ما ينطبق على العنصرية ينطبق عتلى اللاسامية بوجه الخصوص.
2- ماهو خاص باللاسامية الكلاسيكية الفكرة القائلة ان اليهود مرتبطون بقوى الشر. وهذا يقف في لب الفانتازيا المناهضة لليهود، مثل الفكرة الزاعمة بمؤامرة يهودية، يمتلك "اليهود" فيها قوة خفية يسخرونها لتنفيذ اجندتهم الجماعية على حساب شعوب أخرى. هذا الربط بين اليهود والشر يتواصل في الزمن الراهن: بالفانتازيا الزاعمة ان "اليهود" يسيطرون على حكومات ب"أيد خفية"، وأنهم يمتلكون البنوك ويسيطرون على الميديا ، ويتصرفون "دولة داخل دولة"، وهم المسئولون عن نشر الأمراض( مثل كوفيد 19). كل هذه النعوت تسخرها أسباب سياسية مختلفة( ومتضادة).
3- يمكن التعبيرعن اللاسامية بكلمات ، صور مرئية، وأفعال. امثلة على الكلمات اللاسامية تتضمن الأقوال بأن جميع اليهود أثرياء، سمتهم المتوارثة هي البخل، او اللاوطنية. وفي الكاريكاتير المناهض للسامية غالبا ما يرسم اليهود بشكل منفر ، بانوف ضخمة ومقترنين بالثراء. ومن أمثلة الأفعال اللاسامية المنسوبة لليهود: ذم شخص ما بأنه/ا يهودي/ ة، مهاجمة الكنس ورسم الصليب المعقوف على قبور اليهود، او رفض تشغيل البعض أو ترقيتهم لأنهم يهود.
4- يمكن التشهير باللاسامية بصورة مباشرة او ضمنية، مثال ذلك "ان آل روتشيلد يحكمون العالم"، تشهير ضمني بالسلطة المزعومة ل "اليهود"على البنوك او الشر المطلق او المبالغة المفرطة بالنفوذ الفعلي قد يعبر عنها بطريقة مواربة لاتهام اليهود بالعنصرية او تحقيرهم. وفي عديد الحالات فإن التعريف بالكلام المشفر قضية سياق وحكم، آخذا بالاعتبار هذه الخطوط الموجهة.
5- رفض الهولوكوست أو التقليل من خطورتها ، بادعاء عدم تعمد النازيين إبادة اليهود كعرق، او عدم وجود معسكرات إبادة او غرف غاز، أو ان عدد الضحايا جزء من المجموع الحقيقي ، كل ذلك تجليات للاسامية.
باء: اسرائيل وفلسطين: امثلة على اللاسامية ظاهريا
6- تندرج على رموز دولة إسرائيل وصورها ونماذجها النمطية السلبية (انظر الفقرتين 2و3).
7- تحميل اليهود بصورة جماعية مسئولية سلوك إسرائيل ، او التعامل مع اليهود كعملاء لإسرائيل، لمجرد كونهم يهودا.
8-الطلب من اناس ، نظرا لأنهم يهود، ان يعلنوا استنكارهم لإسرائيل أو للصهيونية ( مثلا في اجتماع سياسي).
9- الاعتقاد بان اليهود غير الإسرائيليين، لمجرد انهم يهود، هم بالضرورة يوالون إسرائيل أكثر من بلدهم.
10- إنكار حق اليهود في التواجد وتحقيق الرفاه داخل دولة إسرائيل، بصورة جماعية او كأفراد يهود، طبقا لمبدأ المساواة.
جيم: امثلة على وجهات نظر أو أفعال لا تعتبر في ظاهرها لاسامية
(بغض النظر عما إن كانت وجهة النظر او الفعل موضع تقبل أو معارضة)
11-دعم مطلب الشعب الفلسطيني في العدالة والحصول على كامل حقوقهم السياسية والقومية والإنسانية ، كما هي موثقة بالقانون الدولي.
12- نقد الصهيونية او معارضتها كإحدى أشكال القومية، او الجدل حول مختلف الترتيبات الدستورية لليهود والفلسطينيين في المنطقة ما بين نهر الأردن والبحر المتوسط. لا يدخل في باب اللاسامية دعم إجراءات تتطابق مع المساواة التامة لجميع السكان " ما بين النهر والبحر"، سواء ضمن دولتين أو دولة ثنائية القومية ، او دولة ديمقراطية موحدة ، او دولة فيدرالية ، او بأي شكل قامت.
13- نقد إسرائيل كدولة بناء على بينات. يشمل هذا مؤسساتها والمبادئ المؤسِسة. ويشمل أيضا سياساتها وممارساتها ، محليا وفي الخارج ، مثل سلوك إسرائيل بالضفة الغربية وقطاع غزة، والدور الذي تلعبه إسرائيل بالمنطقة ، أو أي طريقة أخرى تؤثر من خلالها كدولة في أحداث العالم.لا يعتبر لا سامية أن يشار الى تمييز عنصري يمارس بصورة منهجية. وعلى العموم ينطبق على العلاقة بين إسرائيل والشعب الفلسطيني نفس المبادئ المعمول بها بين الدول الأخرى والنزاعات الأخرى بصدد تقرير المصير القومي. بناء عليه، حتى لو كان موضع خلاف، فلا يعتبر لاسامية بحد ذاته مقارنة إسرائيل بحالات تاريخية أخرى ، بما في ذلك نقد الصهيونية او معارضتها كإحدى أشكال القومية،الاستيطان الكولنيالي او الأبارتهايد.
14- المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات امور شائعة ، أشكال غير عنفية للاحتجاج السياسي ضد الدول . وفي حالة إسرائيل ليست هذه التوجهات بحد ذاتها لاسامية.
15- لا يخضع الكلام السياسي للقياس، او للنسبية او للتعزيز بقصد التصليب او للعقلنة، حيث يتمتع بالحماية وفقا للمادة 19 من الميثاق الدولي لحقوق الإنسان أو المادة العاشرة من الميثاق الأوروبي بحقوق الإنسان وغيرها من ادوات حقوق الإنسان. لا يعتبر لاسامية بذاته وفي ذاته النقد الذي قد يرى فيه البعض مبالغة أو محل خلاف، أو يعكس "ازدواجية معايير " . وعلى العموم فالخط الفاصل بين كلام اللاسامية ونقيضه مختلف عن الخط الفاصل بين الكلام العقلاني وغير العقلاني.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار والتغيير الاجتماعي
- مل خادع في التوجه السياسي للقيادة الفلسطينية
- اليسار والحراك الشعبي
- اليسار وبناء الاقتدار المعرفي لجميع الشرائح الاجتماعية
- محمود شقير .. حياة ثقافية مكثفة
- اليسار مطالب بإ نجاز ثورة ثقافية قوامها معطيات علوم التخلف ا ...
- كيف تراخت قبضة اليسار عن التطورات المحلية
- أزمة اليسار.. أزمة حركة التحرر والتقدم
- تعديل ميزان القوى المختل أولاً
- ضوء على ديكتاتورية راس المال الفاشية بالولايات المتحدة
- العين الساهرة للوبي الإسرائيلي تحرم تغيير الموقف
- محددات التغيير الاجتماعي وقوته الدافعة
- أللاعقلانية جذر الوهن، جلابة الكوارث.. من يتعهدها ؟!
- ازمة رئيس أم ازمة نظام؟
- القضية الفلسطينية في ميدان الثقافة
- عام الاوبئة .. كورونا ومستوطنون واحتلال وفاشية الامبريالية ر ...
- متاهة التفاوض وتعليق الآمال على أميركا
- هيمنة ثقافة الليبرالية الجديدة وضعت البشرية على مفترق دربي ا ...
- إسرائيل تتهم الآخرين بالكذب !!!
- سوف تتكشف عن سراب الآمال المعلقة على بايدن


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. CNN حللت فيديو لحظة مقتلة وهذا ما وجدته ...
- تحذيرات طبية بشأن الإفراط في تناول الباراسيتامول
- كيف تطورت الكلاب لتلبية احتياجات البشر؟
- اكتشاف عوالم حيوانية مزدهرة تحت قاع البحر!
- بماذا سيضحي أردوغان لقبول دولته في -بريكس-؟
- خبير ألماني يتوقع تقليص الإنفاق الأوروبي على أوكرانيا
- عقب مقتل السنوار.. بلينكن يشدد لنظيريه القطري والسعودي على ض ...
- صحة غزة: 1206عائلات فلسطينية مسحت من السجل المدني خلال عام م ...
- هاريس تدافع عن سياستها.. وجمهوريون ينتقدون أداءها
- مساعدات أميركية لكييف تزامنا مع إعلان -خطة النصر- الأوكرانية ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - بيان القدس حول اللاسامية