سلمى الخوري
الحوار المتمدن-العدد: 6859 - 2021 / 4 / 4 - 09:04
المحور:
الادب والفن
سيفك
نعم سيفك
يحز رقبتي
يذبحني لأروي به
شجرة نمت من بذرة
غريبة وحشية
ليس فيها من طعم ولا لون
أو عبيرمنسم بالهدء والفخر
فيها سُمٌ ، وغدرٌ ، ومرٌ
على بُعدٍ على عجل
ينهش سراً وعلنا
حياة فيها كل المللِ ،
موت مباحٌ ،
جوعٌ مشرعٌ على
أبواب السارقين للخبز الحلال
يسترخصونه في كل مكان
لتنموا وتزدهر تجارتهم
بدمي .. وأشلاء عائلتي المتناثرة
على أرض الوطن
القمر شاهد
على جرائم الخبث والشر
جند الجُبن ...
وصواريخ القتل والدمار
قمري يفضح سترة الظلمة
ويفصح عن حكايا الجن ..
وشياطين الظلمة ، والغدر ، والقهر
لأمٍ ضاع ولدها تحت
أكداس الرصاص والحطام والرمل،
وزوج تبعثرت أشلاءه
بالمتفجرات والحرق
طفلة عروساً ما عاد ثوبها
ناصعاً أبيض كالثلج
من كثرة تلوثه بالدم
واحسرتي ،
آه ثم آه
من يبكيني ويعزيني،
بعد كل هذا الحزن والغدر،
والقهر .
#سلمى_الخوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟