عبد الرزاق السويراوي
الحوار المتمدن-العدد: 6858 - 2021 / 4 / 3 - 18:03
المحور:
الادب والفن
غراب
وهو يحدّثني بشهيّة ورديّة مفرطة عن مستقبلي كنت لحظتها جائعاً جداً حدّ التخمة .. فلم أرَ غير غرابٍ شديد السواد يحوم فوق رأسي .
****
سماح
رفعَ رايةً بيضاء بوجه كلّ مبغضيهِ
ليس للإستسلام لهم ، وإنما للتعبير عن نقاوة قلبه الأبيض نحوهم .
****
حاكم
كان شديد التفنن بالفساد والسرقات حتى ذاع صيتُه في أرجاء مدينته ، فآثر الإنتقال الى مدينة أخرى ، لا يعرفه فيها أحدٌ ، ولا هو يعرفُ أحداً ، فإستقرّ مقامُه فيها.. وبعد ثلاث سنوات أصبحتْ صورُهُ تتصدّرُ الصفحات الأولى لصحف المدينة كحاكم جديد لها .
****
هبوط
كلّما يرتقي سلّماً نحو الأعالي ،تسحبُهُ وضاعتُهُ نحو التسافل .
****
" هموم "
حاول جاهداً أن يرفع رأسه عن الوسادة لكن قبضة الهموم المثقلة سحبته بقوة نحوها فأردته نائماً مرة أخرى .
****
زمن
وجد نفسَه محاطاً من أربع جهاتٍ ، بزمن غير زمنه ، راودته ألفُ فكرةٍ وفكرة ، للخلاص من شرنقة هذا الزمن الذي يقيّده ..أخيراً ، نجح في واحدة من إحدى محاولاته المتكررة ، فإنطلق بكلّه خارج الزمن ..
****
غرور
كان يحسبُ نفسَه ملاكاً ، لكنّه كلّما نظر الى صورته في المرآة ، يرى ما لا يعتقده في نفسه ، فيبصقُ بإنفعال على المرآة ، وسرعان ما يرتدُّ بصاقُه الى وجهه .
#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟