أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد ( الحب والوقت ) ...النص الكامل















المزيد.....


القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد ( الحب والوقت ) ...النص الكامل


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6858 - 2021 / 4 / 3 - 13:12
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


القسم الثالث _ الصحة العقلية بدلالة الحب والوقت ( النص الكامل )

لماذا تجاهل أريك فروم موضوع الحب ، في كتابه الشهير " فن الحب " ... ؟!
( مناقشة السؤال في ملحق آخر النص ) .
1
ليس من السهل الجواب على بعض الأسئلة ، الصحيحة والمنطقية والضرورية أيضا .
مثل : هل يوجد شخص محبوب_ ة وآخر مكروه_ ة ، ويمكن التمييز بينهما بشكل موضوعي ودقيق ؟
ما هو المعيار في هذه الحالة ؟
يذكرنا علماء النفس والمعالجون والمصلحون الاجتماعيون وغيرهم ، لمدى خطورة بعض الأسئلة الواضحة كهذه ، بأن لدى أعدائنا أو خصومنا المكروهين بشدة أحباب وأصحاب .
وهذا صحيح بالطبع ، لا يوجد معيار موضوعي ودقيق للحب عام وشامل ، سواء كمشاعر وعاطفة أو كموقف والتزام ، أو بدلالة الصحة العقلية وغيرها .
ومع ذلك لا بد من محاولة تحديد الحب ( طبيعته ، ونوعه ، ومدى عمقه أو سطحيته ) ، ...ومع أحكام القيمة أيضا .
هذه تجربتي الثلاثية _ الشخصية والاجتماعية والثقافية .
....
هل يمكن تعريف الحب ( طبيعته وماهيته ) ، شعور وعاطفة أم موقف والتزام ؟!
يسخر أريك فروم من المعلم والأستاذ فرويد ، في موقفه من الحب بصورة عامة ، ومن الحب العاطفي أو الرومانسي ، أيضا الحب بين الغريب والقريب ، خاصة في اعتباره أن الحب محدد بالشخص والعلاقة . خلال عدة كتب ، ويعتبر بالعكس أن الحب خاصية شاملة : حب الانسان أو كراهية الانسان ، ويكاد يلامس الوعظ . بينما موقف فرويد الواضح ، والمحير بالفعل " كيف أحب الغريب وأتجاهل ابني " ، حيث يعتبر وبوضوح شديد ، أن الحب واضح بشكل موضوعي ومحدود وإرادي أيضا ، والأهم أنه كمي وغير نوعي !
2
خلال الكتابة ، وعبر الكلام المباشر أكثر ، نتورط جميعا بالمبالغة وحتى التناقض الصريح .
ولا تخلو كتابة من الأخطاء المنطقية ، الموضوعية والمتفق عليها لاحقا .
ويكفي التذكر والتذكير ، بتعريف باشلار للعلم ، وهو الأشهر والمعتمد إلى اليوم :
" العلم تاريخ الخطاء المصححة " .
ماذا عن الفكر والفلسفة والثقافة العامة ، عداك عن الوعظ والجدل السياسي وغيره .
....
المعرفة قيمة أولى وجوهرية بالنسبة للعلم بدون شك ، تقاسمه الفلسفة هذا الموقف غالبا .
لكن مع وضوح الأفضلية للعلم حيث الدليل أولا ، بينما تكتفي الفلسفة بعدم التناقض .
بقية الأنشطة الإنسانية المتنوعة ، والمختلفة ، بالكاد تعتبر المعرفة قيمة بالفعل .
( في الثقافتين ، العربية والإسلامية خاصة ، حيث أقصى طموحات المفكر والمثقف ، أن يترك وشانه من السلطات الدينية والسياسية والاجتماعية ) .
3
اختيار الأسلوب الحواري في الكتابة جاء لأسباب متعددة ، من أهمها الأفكار الجديدة _ المتجددة بنتيجة الحوار وبشكل مباشر ، كما تنشأ أفكار جديدة بفضل الحوار أحيانا .
مثلا ، لم أكن أنتبه أن بعض الأفكار غير واضحة ، وتحتاج إلى امثلة لتوضيح الفكرة .
الحب على مستوى الثقة مثلا ، أو الصداقة وغيرها من العلاقات الإنسانية ، يتجسد في تقبل أفكار الشريك _ة أو الصديق _ة غير المختبرة سابقا ، والتي تخالف خبرتنا وقناعتنا خاصة .
هذا المستوى من العلاقات نخبوي بطبيعته للأسف ، أن تثق بفكرة شخص آخر وخبرته التي تخالف تجربتك الشخصية إلى درجة التناقض أحيانا .
لقد كنت محظوظا للغاية بعدد من العلاقات النوعية ، وهي أنقذتني كما اعتقد ، من العدمية وفقدان الثقة والإحباط ومن اليأس أيضا .
....
الشوق للحب يعيدني دوما إلى نفس المضوع الحب .
هل عرفت الحب يوما !
هل توجد الحياة لولا الحب !
الشعر ، الفن ، الجمال ، الموسيقا ...
" حيث يوجد الحب نوجد الحياة "
العبارة المكتوبة على مدخل بيت اليوغا السوري ، لطالما أثارت شجوني .
4
هل يمكن دراسة الحب ووضع قوانين له ؟!
ليس الجواب سهلا .
ولا أطمع بأكثر من القاء التحية بطريقتي الخاصة على معبدي الوحيد ، ومعتقدي ، وأملي وغاية حياتي الحب .
....
الحب الأفلاطوني ، أو العذري ، يعرفه الجميع بداية الشباب خاصة .
الحب على طريقة فرويد " الحب جنس مكفوف " ، أو على طريقة كازانوفا ، أم الحب على طريقة المسيح وبوذا ، أم أن لكل فرد طريقته الشخصية في الحب ؟!
أعتقد ، أن الجواب الصحيح يتضمن كل ما سبق وزيادة . وكما ذكرت مرارا الفضل الأول في تفكيري بموضوع الحب والصحة العقلية خاصة يعود إلى أريك فروم ، بعد صديقاتي وأصدقائي الذين معهن _ م تعلمت الحب ، ربما بشكل معقول وفوق المتوسط بقليل .
....
ملحق 1
موضوع الحب الشخصية ، أو الحب بدلالة الشخصية ودرجة النضج المعرفي _ الأخلاقي ، بدل الحب بدلالة الموقع الاجتماعي أو الملكية وغيرها من الجوانب الموروثة وغير الشخصية . حالة معروفة في أغلب الثقافات والمجتمعات ، لكنها حققت الاعتراف في القرن العشرين .
توجد أمثلة في كل بيت أو عائلة عن كلا النوعين من الحب ، حب الشخصية أو حب الموقع .
في الثقافة العربية مثال ساطع سوزان طه حسين ، وهي تدمج الحالتين .
في الثقافة الانكليزية والعالمية ايضا مثال جورج السادس ، ملك إنكلترا الذي تخلى عن العرش لأجل امرأة يحبها ، والأميرة ديانا كمثال أكثر شهرة .
....
الحب والعيش بمستوى الثقة ، يتلازم مع مقدرة الانسان على تغيير أفكاره بسهولة ، وحتى المعتقدات الراسخة والقديمة ، توضع بالمنظور النقدي بين فترة وأخرى ، خاصة بعد التحولات السريعة كالمراهقة والكهولة أو الأحداث الصادمة والكوارث التي لا تخلو منها حياة أحد . تستبدل الفكرة الخطأ أو غير المناسبة ، كما تستبدل لمبة محروقة محروقة أو زر عاطل بلمبة سليمة وزر يعمل . والهم من ذلك مهارة تشكيل ذاكرة جديدة ، أو الماضي الجديد ، بدلالة المستقبل والمخططات العقلية كبديل عن الماضي والانفعالات الطارئة والعشوائية بطبيعتها .
ملحق 2
الضيف _ ة أحد نوعين :
الأول يسعدك وانت تستقبله ، ويحزنك وأنت تودعه .
والثاني بالعكس ، يزعجك لقائه ويسعدك وداعه .
لا يوجد نوع ثالث للأسف .
النوع الأول يتكرر كثيرا في الطفولة والمراهقة ، ثم يتناقص بحدة خلال النضج ، والصاني بالعكس أيضا .
كلنا ضيوف من الجهتين للأسف .
لنتذكر ، أن لدى أكثر أعدائنا مقتا من يحبونهم بإخلاص وتقديس أيضا .
لنتذكر هتلر وموسوليني ، مقارنة بغاندي ومانديلا ....
لا داعي لنتذكر حكام العرب والمسلمين ، لقد تحولوا إلى مشكلة عالمية بالفعل خلال القرن الماضي ، وربما يتحولون إلى مشكلة كونية خلال هذا القرن .
ملحق 3
تعيش الكائنات الحية في الوقاع المباشر ، بدلالة الغرائز والبيئة .
عدا الانسان ، يعيش في الواقع الموضوعي أو غير المباشر غالبا .
يتمحور الواقع غير المباشر حول الزمن ، والعلاقة بين الماضي والمستقبل خاصة . وبدون فهم الجدلية العكسية بين الزمن والحياة يتعذر بناء الموقف العقلي ( الشخصي ) ، بشكل صحيح ومناسب . ولحسن الحظ ، بسهولة يمكن فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن بدلالة العمر الشخصي ، باستثناء اليوم الأخير ، كل يوم جديد تحدث مفارقة مدهشة :
يتزايد عمرك الحقيقي _ بالتزامن _ مع تناقص بقية عمرك ، بنفس المقدار ( يوم أو ثانية أو شهر او عقد من السنين ) . ولا يمكن تفسير هذه الظاهرة بشكل علمي ( منطقي وتجريبي ) سوى بدلالة الجديلة العكسية بين الحياة والزمن .
برهان متكامل ونهائي .
....
....
القسم الثالث 8_ الصحة العقلية بدلالة الحب والوقت

1
هل يمكن التمييز بين الصح والخطأ بشكل موضوعي ودقيق ؟!

....
في أسوأ أحلامي ، أو كوابيسي ، لم أكن لأتوقع الوصول إلى هذا المصير 28 / 3 / 2021 .
عمري 72 سنة ، ....
ولم أنجح بعد في طبع النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة في كتاب ، أو حتى مخطوط ورق .
....
مثل الجميع ، كنت وما أزال ، أشعر وأعتقد أن الحق معي .
مع أنني أعرف أنها علامة المرض العقلي ، وعرضه الأساسي والدائم .
2
الجواب نعم ولكن ،
لا يمكن الإجابة بنعم أو لا ، على إمكانية التمييز الموضوعي والدقيق بين الصح والخطأ .
البديل الثالث هو الحل لمشكلة التمييز بينهما ، لكنه لا يكفي سوى كحل مؤقت وخاص .
البديل الثالث هو نفسه مشكلة تتطلب الحل ، بشكل دوري ومستمر ، ( بين التسوية أو الثالث المرفوع ، أو بين نوعي الحل السلبي على حساب المستقبل أو الإيجابي لصالح المستقبل ) . ربما الأفضل والأنسب بدلالة الأداء ، أو درجة المهارة والجودة .
سأحاول عبر المناقشة تجنب الخلط بين الرأي والاعتقاد الشخصي ، وبين المعلومة أو الفكرة الصحيحة .
....
مشكلة القانون أو مشكلة البديل الثالث تسميتان لفكرة ، وخبرة واحدة كما أعتقد إلى اليوم .
لا يستطيع الانسان العيش بلا قانون .
قبل مرحلة النضج ( المتكامل ) الجسدي والعقلي والعاطفي والاجتماعي _ والإنساني خاصة _ يبقى الانسان الفرد ، أو المجتمع والجماعة ، في مستوى العيش بدلالة الحاجة والغرائز ، القانون الأولي والمشترك بين الأحياء .
الانتقال إلى القانون الموضوعي ، مرحلة يفشل الكثيرون في تحقيقها .
أعرف هذا من تجربتي الشخصية ، حتى الخمسين كنت أعيش بلا قانون أو موقف عقلي واضح ومتكامل ( ماذا أريد من بقية حياتي ) .
القانون الموضوعي ثنائي المستوى ، اجتماعي وانساني .
المستوى الاجتماعي يمثل العتبة ، بينما المستوى الإنساني يجسد الأفق المشترك ، الذي لا يمكن أن يتجاوزه أحد .
3
المجتمع مرحلة متوسطة ، تسوية ، بين الفردي والإنساني .
كلمة مجتمع هي نفسها غير محددة بوضوح ، مثل المجتمع السوري أم المجتمعات السورية ، ...أو اللبناني أو العراقي أو اليميني وحتى المصري بين الأقباط والمسلمين ؟!
لا أعرف الجواب النهائي أو المكتمل ، وأعتقد أن التعبير الصحيح بينهما .
المجتمع اللبناني مثلا ، عبارة غير دقيقة بطبيعتها ، وحتى يمكن القول غير صحيحة .
والمجتمعات اللبنانية ، عبارة لا تقل بدرجة الخطأ والغلاظة عن سابقتها .
بكل الأحوال هذه المشكلة مشتركة ، ومركبة ، وحلها عند الأجيال القادمة لا في الماضي .
....
لا يعيش الفرد خارج سقف مادي بالفعل ، أيضا توجد حاجة مقابلة تتمثل بالسقف المعنوي أو العقلي أو الروحي ، أفضل تسميتها ( القانون ) .
ما هو قانونك الشخصي .
أعتقد أن القانون الإنساني وحتى نهاية هذا القرن ، يتمثل بشكل صحيح ومناسب بالديمقراطية وحقوق الانسان . ولا يمكن اختزاله بأحد الأديان او الطوائف أو العقائد المختلفة .
القانون الاجتماعي أكثر تحديدا ، لكن غموضه لا يقل عن القانون الإنساني .
خلاصة بحثي السابق حول العلاقة بين القيم والأخلاق ، يمكن اختصاره بأن الأخلاق نظم اجتماعية مثل اللغة أو الحزب أو الطائفة ، بينما القيم نظام انساني مشترك ، تراتبي وشامل يتمثل بالميثاق العالمي لحقوق الانسان ، وبالدولة الحديثة .
القانون الذاتي أو الفردي ، لا أحد يجهله .
التمركز الذاتي ، والمستويات دون الموضوعية .
4
صدمت اكثر من مرة خلال هذا البحث ( الصحة العقلية ، والزمن ، والسعادة ، والحب ، وتشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ) ، بحجم التناقض الموجود في العالم القائم اليوم . وأكثر من ذلك بدرجة الذكاء المنخفض ، لكن الصدمة الكاملة تتمثل بأن اسهل سبل العيش وأنواعه طريق الصحة العقلية ، والعكس أصعب طرق العيش عبر المرض العقلي .
الصحة العقلية ( أو العكس المرض العقلي ) تتحد عبر معايير عديدة ومتنوعة ، منها :
1 _ اتجاه الصحة العقلية : اليوم أفضل من الأمس ، وأسوأ من الغد .
2 _ تتجسد الصحة العقلية ، بتحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعمر العقلي .
3 _ تتمثل الصحة العقلية ، بتجسير الفجوة بين الرغبة والمقدرة .
4 _ أيضا بدلالة دائرة الراحة ، حيث توسيع دائرة الراحة في اتجاه الصحة والمرض العقلي بالعكس .
5 _ عتبة الألم تصلح أيضا كمعيار للتمييز بين الصحة العقلية والمرض .
يولد الطفل _ة مع عتبة ألم مرتفعة .
تتناسب عتبة الألم مع درجة النضج المتكامل .
6 _ معايير متنوعة ، معيار فرويد مقدرة الفرد على العمل والانجاب ، معيار أريك فروم المقدرة على الحب ( حب النفس أولا ) ، ...
أكتفي بهذا القدر ، واعتذر عن التكرار ، أو الاختزال الشديد ؟!
( أتلقى النقد المزدوج ، الشكوى من الاسهاب والتكرار ، بالتزامن ، مع رأي معاكس يعتبر هذه الكتابة أقرب إلى الرمزية ) .
5
الصحة والسلامة العقلية والجمال ...اتجاه الغد ، وهو ينسجم مع اتجاه حركة الحياة .
والعكس تماما ،
الخطأ والمرض العقلي والقبح ...اتجاه الأمس والماضي ، ...اتجاه حركة الزمن .
....
ملحق 1
وحدة الوجود أسطورة ووهم ،
الوجود ثلاثي البعد في الحد الأدنى .
الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ظاهرة شاملة ومطلقة ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء في أي نقطة على سطح الأرض . الدليل الذي يرفعها إلى مستوى القانون العلمي المنطقي والتجريبي معا .
ملحق 2
الحياة والزمن ، علاقة اشكالية وغامضة إلى يومنا ...
هذا اليوم 1 نيسان 2021 لحظة الكتابة ( أو يوم أو لحظة القراءة ) ، هو مزدوج بشكل جدلية عكسية ، حيث يتزايد عمرك بالتزامن مع تناقص بقية عمرك ، في كل لحظة أو مضاعفاتها .
هي مسألة بسيطة وليست لغزا ، حلها الجدلية العكسية بين الحياة والزمن المتعاكستين ، بطبيعتهما ، وهي علاقتهما المحورية ، والوحيدة ربما .
....
....
القسم الثالث 9 _ الصحة العقلية بدلالة الحب والوقت

1
تتمثل الصعوبة في فهم الواقع المباشر ، الموضوعي أكثر ، عبر ثلاثة علاقات إشكالية :
1 _ الزمن والحياة 2 _ الماضي والمستقبل 3 _ الواقع المباشر والواقع الموضوعي .
علاقة الزمن والحياة مصدر سوء الفهم المشترك .
ونظرا لخصوصيتها ، تحتاج إلى معالجة بأسلوب مختلف وجديد .
....
التركيز والتأمل أو العكس التأمل والتركيز مهارة نوعية ، من أقدم الممارسات العقلية والمستمرة إلى اليوم ، وما تزال بنفس درجة الأهمية والفاعلية سواء في العلاج النفسي أو التفكير الإبداعي وغيرها من الأنشطة الإنسانية المتنوعة .
لماذا يصعب التعبير باللغة والكلام فقط عن مهارة التركيز والتأمل ؟
أعتقد أن ترتيب المهارات الثلاثة ، على التسلسل ، بعد إضافة الانتباه ، يلقي ضوءا جديدا على العلاقة بينها :
1 _ تأمل 2 _ تركيز 3 انتباه .
التأمل ، يمثل الوقت الفارع .
وهو نسيج وحده ، ولا يتضمن شيئا آخر .
التركيز ، يمثل الحياة الأولية والمشتركة .
وهو ثنائي بطبيعته ، يتضمن التأمل بالضرورة بينما العكس غير صحيح .
....
بالصيغة السابقة أعلاه ، يتعذر فهم العلاقة بينهما بشكل منطقي وتجريبي .
ويتعذر التعبير عن ممارسة التركيز والتأمل ، عبر اللغة والفكر فقط .
لكن بعد إضافة الانتباه ، كعامل ثالت تتكشف الصورة .
الانتباه يتضمن بالإضافة إلى الوقت والجهد ، أو الزمن والحياة ، التذكر والتخيل _ الفاعلية الإنسانية الخاصة . الانتباه والإرادة متلازمة ، بمستوى واحد ، مثل وجهي العملة الواحدة .
بعبارة ثانية ،
الثانوي يتضمن الأولي بالضرورة ، بينما العكس غير صحيح .
المراهقة تتضمن الطفولة بالفعل ، لكن العكس أحد الاحتمالات فقط .
2
الحياة والزمن متلازمة ، لكنها عكسية دوما ، مثل النهاية والبداية أو الولادة والموت .
وهذه الظاهرة البديهية ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
المثال الأوضح ، والأشمل ، على متلازمة الحياة والزمن يتمثل بالعمر الفردي :
عمر القارئ _ة أو الكاتب يشبه اللغز : في كل لحظة يتناقص ويتزايد بالتزامن ؟!
كل يوم جديد ( او لحظة أو سنة ) ، يتزايد العمر الشخصي ، بالتزامن ، مع تناقص بقية العمر ، وبنفس المقدار .
الحل الوحيد لهذه المفارقة ، الزمن سلبي والحياة إيجابية ( أو العكس ، القضية اصطلاحية ) .
....
يوجد مثال آخر بدلالة العمر الفردي ايضا ، بنفس درجة الوضوح والشمولية لكنه أكثر تعقيدا .
الانسان ، بمختلف تكويناته وظواهره الفردية أو الاجتماعية ، يوجد ضمن أحد المستويات الثلاثة : في الماضي أو المستقبل أو الحاضر ( أعتقد ، أنه من الأفضل استبدال الحاضر باليوم الحالي أو الواقع المباشر ) .
الأسلاف ( القدامى ) جميعهم في الماضي بلا استثناء .
الأحفاد ( المستقبليون ) جميعهم في المستقبل بلا استثناء .
الأحياء جميعا في اليوم او الواقع المباشر .
....
قبل ولادة الانسان ، يكون في وضع غريب ومدهش بالفعل ( أنت وانا والجميع ) :
يكون جسده ( مورثاته ) في الماضي ، عبر جسد الأبوين والأجداد .
بالتزامن ،
يكون زمنه ( عمره ) في المستقبل ، بشكل مجهول ويتعذر تخيله أو فهمه ربما .
وفي لحظة التكون الفردي ، يبدأ الواقع المباشر ( الحاضر والحضور والمحضر ) .
....
ملحق 1
يتمثل المرض العقلي ، أو العيش على مستوى اللذة فقط ، بالعجز عن العطاء .
والعكس بالنسبة للصحة العقلية ، حيث تتميز بالاهتمام والحب .
العطاء والأخذ ، متشابهان في المكونات ويختلفان فقط بدرجة نمو الشخصية ، أو بالمستوى المعرفي _ الأخلاقي للفرد .
المرض العقلي يختلف ، بشكل نوعي وكمي ، عن المرض النفسي .
....
العطاء و الأخذ أو الاهتمام و فقدان الاهتمام أو القيمة و السعر وكثير من الثنائيات الأخرى أيضا ، مكوناتها واحدة : 1 _ وقت 2 _ جهد 3 _ التزام 4 _ قوانين 5 _ مال .
( الالتزام أو العامل الثالث ، تمت إضافته بفضل الحوارات المستمرة في الموضوع ، وخاصة مع الصديقين سارة وماجد ) .
العلاقة بين العطاء والأخذ تشبه الرصيد المزدوج السلبي والايجابي ، وتشبه أكثر مراحل الحب أو مستوياته الثلاثة :
1 _ الحب السلبي ، على مستوى الحاجة والغرائز .
وهو رصيد سلبي بطبيعته .
ينقلب بشكل مباشر إلى نقيضه ، وبدون سبب موضوعي أو خارجي أحيانا .
2 _ الحب على مستوى التكرار . وهو مزدوج بطبيعته ، نموذجه السلبي العادات الإدمانية والايجابي الهوايات .
الحب الحيادي ، أو في الدرجة صفر .
3 _ الحب الإيجابي ، على مستوى الثقة والاحترام .
وهو رصيد إيجابي بطبيعته ، ويتصل مباشرة بالإرادة الحرة وتشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، أيضا مع الصحة العقلية المتكاملة والسعادة .
....

ملحق 2
الهوس والاكتئاب ثنائي القطب .
هي متلازمة المرض العقلي ، حالة التذبذب بين بين الاندفاع العارم ( الجنوني والهستيري ) أو الانكفاء ( الانطواء الداخلي ) على الذات فقط .
كل يوم ، بل كل لحظة ، تدفعنا خياراتنا أو عاداتنا ( السلبية أو الإيجابية ) في اتجاه ... الصحة العقلية ( حرية الإرادة ) أو نحو المرض العقلي ( الإرادة المقيدة والمشلولة ) .
....
ملحق 3
التشابه والاختلاف مشكلة المعرفة ، المزمنة ...
يتشابه المحاربون _ ات ، أكثر من اصبعين متجاورتين ، على كف واحدة .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد 9 تكملة
- القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد 9
- القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد 8
- النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، الجزء الثالث ، مع فصل جديد
- القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد ( الحب والوقت ) مع ...
- القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد 7
- القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد ( الحب والوقت )
- القسم الثالث _ الزمن استمرارية 5
- القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، مع التكملة والتصحيح
- القسم الثالث _ الزمن استمرارية 4
- القسم الثالث _ الزمن استمرارية 3
- النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، الجزء الثالث _ استمرارية ا ...
- النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، الجزء الثالث مع التملة وبق ...
- النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، الجزء الثالث
- ليس الماضي والمستقبل مشكلة فكرية أو لغوية فقط 4
- ليس الماضي والمستقبل مشكلة فكرية أو لغوية فقط 3
- ليس الماضي والمستقبل مشكلة فكرية أو لغوية فقط 2
- ليس الماضي والمستقبل مشكلة فكرية أو لغوية فقط
- النظرية الجديدة للزمن _ القسم الثاني ( مخطوطة )
- الواقع الموضوعي بدلالة اليوم والساعة _ القسم 5 النص الكامل


المزيد.....




- ترامب يهاجم زيلينسكي: ليس لديه أوراق ولا شيء ليتباهى به
- فيديو جديد يُظهر ما حدث داخل مبنى CNN تركيا أثناء وقوع الزلز ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: العقوبات والسيادة والتغيير في سوريا ...
- الكويت.. حبس 3 خليجيين لتزويرهم الجنسية منذ 36 عاما وتغريمهم ...
- قاضٍ فدرالي يحبط خطط ترامب لتفكيك إذاعة صوت أمريكا ووسائل إع ...
- تعزيزات أمنية واحتجاجات في كشمير عقب مقتل عشرات السياح في هج ...
- غضب في بغداد بعد تصريحات الرئيس عون عن الحشد الشعبي والشيخ ا ...
- اجتماع وزاري عربي في القاهرة: لا سيادة لإسرائيل على القدس وم ...
- لافروف: الغرب يحاول العودة إلى -اللعبة الأفغانية- في الدوحة ...
- ليبيا.. حبس عنصر من جهاز الدعم المركزي بتهمة دهس مشجعين في م ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - القسم الثالث _ الزمن استمرارية ، فصل جديد ( الحب والوقت ) ...النص الكامل