محمود الزهيري
الحوار المتمدن-العدد: 1628 - 2006 / 7 / 31 - 05:58
المحور:
الادب والفن
في غربة الأوطان
يكاد الحنيين يقتلني
في غربة الزمان
يكاد الماضي يخنقني
أيضاً
ليقتلني
بسكين , ليس له حد
يعذبني
بذكري
أود أنساها
فتذكرني
وأذكر أيام الشباب
وليالي الصبا
فأجد العمر يهملني
وأضاع زهرة العمر مني
وبدد أمل العودة
لذكريات
كلها مني
فهل ياماضي تذكرني ؟!!
وهل ياعمري أنساك ؟!!
فكيف بماضي يذكرني ؟!!
وكيف بعمري ينساني ؟!!
وكيف ياعمري أذكرك ؟!!
وكيف بنفسي تنساني ؟!!
وتبدد مني أفراحي
وتجدد مني أحزاني
فلا أذكر يوم فرح
وذكري الهم تهواني
فتشقيني
وتحزنني
وتشنقني
بحبل الكبت
وتعدمني
بحكم الماضي
وتقتلني
بحكم الحاضر
وليت الحكم إعدامي
وأذكر
وتذكر المرارة نفسي
وأصبو
وتصبوللسعادة نفسي
وأهنو اليوم للترحال
من مواطن الألام
من بلاد الحرمان
لأوطان تغيب فيها
غربة الأوطان
وتقتل فيها
غربة الأزمان
بسكين
ليس له اليوم حد
ولكن
له اليوم حدان
فحداً يعدم غربة الأوطان
والآخر
يقتل
غربة الأفراح
ويكون العمر مخضراً
وتعود لنفسي
روح الإنسان
#محمود_الزهيري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟