ال يسار الطائي
(Saad Al Taie)
الحوار المتمدن-العدد: 6855 - 2021 / 3 / 31 - 22:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تمر علينا اليوم الذكرى السنوية لتاسيس الحزب الشيوعي
العراقي 31-اذار-1934 لا اعرف اهنئ من؟ أ قادة الحزب؟
ام كوادره (واغلبهم من حملة الجنسيتين او الموقعين على
التبرئ من الحزب)؟ ام اختار ان انقل الحقيقة التي لابد منها؟
الحقيقة قوامها النقد الموضوعي بسؤال كبير جدا ، ماذا قدم
الحزب للشعب غير الكم الهائل من الشهداء منذ اعدام مؤسسيه
وحتى حقبة السفاح صدام ؟ و لمذا تكثر الانشقاقات فيه ؟
انا القي اللوم على قيادات الحزب التي لها اخطاء لاتغتفر
اهمها الجبهة مع البعث قبل ثورة 14 تموز 1958 و كذلك
في سبعينات القرن الماضي مع البعث الحاكم هذه المرة ،
ومن الاخطاء ايضا دكتاتورية اللجنة المركزية وامينها العام
بعد استشهاد القادة (فهد و حازم وصارم)الى يومنا هذا فالحزب
لم و لن يتمكن من توسيع قاعدته بسبب تذبذبه و عدم وضوح الرؤيا
لقادته فهم اختاروا ومن خلال العواجيز المنظرة والمتغطرسة
بمقالاتها المقرفة التي تعانق الطائفية رغم نقدها لها اما كيف هذا
فالجواب عند احد عواجيزهم الدنماركي الجنسية الثمانيني الذي
وضع خرقة على عينه واختار العداء للطائفة التي قدمت الشهداء
على مر العقود مابعد ثورة تموز 1958 و جل شهداء الحزب
من هذه الطائفة واستخدامه لفوضى وغوغاء تشرين محاولا
تحويلها لثورة اكتوبر البلشفية و هو يعرف اكثر من غيره ان
من اسماهم ثوار يرفضوه ويرفضون فكره وحزبه شكلا وموضوعا
و اختياره البائس في محاربة الانتماء الديني وهو الخطأ الذي
اوقع الشيوعيين في فخاخ العزلة عن المجتمع ذو صفة غالبة
بالتدين وهذا ليس ما مر على الشيوعي العراقي وحده وانما في
كل الدول العربية والاسلامية فمتى يدرك هذا المخلوق الحاصل
دكتوراه في الاقتصاد ان الفكر الشيوعي ممهد لنظام اقتصادي
لقيادة الدولة وليس من اولوياته محاربة التدين فلو قدم حلولا
تنفع اقتصاد العراق و تحل ازمات الشعب اليس افضل من خلق
العداء له ولحزبه ، انا اعزي عوائل شهداء الحزب الشيوعي
العراقي واعزي نفسي بمن فقدت و على الحزب ان يسرح
هؤلاء العواجيز وخرافاتهم ويبدء في بناء نفسه من جديد
بعيدا عن كسب العداء الديني وبعيدا عن التملق للاقليم والذي
لايعني لهم الحزب شيء وللذاكرة نعزي شهداء الحزب في مجازر
ميليشيات الحزبين الكرديين ......
..
سعد الطائي
#ال_يسار_الطائي (هاشتاغ)
Saad_Al_Taie#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟