عبد الرزاق السويراوي
الحوار المتمدن-العدد: 6855 - 2021 / 3 / 31 - 20:41
المحور:
الادب والفن
إنتماء
حين تأكد من إنتمائه الى الزّمان والمكان ،أيقن بأنّ نسغ كينونتِه الآدمي، لا زال مثمراً وينبض بالحياة ...
****
تفكيك
حادث القطار الذي خرج عن سكّته ، كان فظيعاً ، وقد جرى كلّ ذلك ، أمام عيني مجنونِ المدينة ، فدفعهُ هاجسٌ داخليّ ، لمشاركةِ الناس في عملية إنقاذ المصابين. ولج معترك الحادث بصعوبة، فعثر على رأسٍ منفصلٍ تماماً عن جسده فعرفه .. كان الرأس لأشهرِ وأغنى رجلٍ في المدينة ، ثم سرعان ما تغيّرتْ بوصلةُ تفكيرهِ وسارع بوضع الرأس في كيسه الأسود الذي كان يرافقه على الدوام . وفي زاوية شبه مظلمة ، إختلى بالرأس جانباً ، وفكّر بتفكيك مكوناته، علّه يجد السبب الذي جعل من هذا الرجل ، يصبح أغنى رجلٍ في المدينة ..
****
إختيار
أجبروهُ على الصّحو من ثمالته القسريّة الطويلة.. تفرّس في كلّ الوجوه المستذئبة من حوله ..
بحثاً عن بقايا لأطلالٍ آدمية ..
أصابه الذهولُ والإنكسار ..
فأختار ثمالةً أبديّة لا صحو فيها .
#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟