الى الشهيدة....نجية احمد عفتان

عبيد حسين سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 1628 - 2006 / 7 / 31 - 11:31
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

الموت ذلك الزائر الكئيب الذي يأخذ بلب من اقبل عليه ويطوح بفكره وفؤاده هواء لما لهذا الحق من سطوة .لكن كل ذلك يهون أمام شيء أسمى واغلى من الثمين حين نضعه في موازين الكرامة, وحركة الضمير, وحسابات العقيدة, والعنفوان العربي, الأصيل المتجذر في النفس العربية- والتاريخ مليء بقصص البطولة والتضحية والفداء- قد يتسابق الرجال والنساء على إبراز المواهب والأفكار التي حيرت العلماء والبلغاء فيما وصلت إليه وما آلت أليه ظروف الوضع العراقي والرياح الصفراء التي هبت عليه لتطمس معالم الرجولة والبطولة التي اشتهر بها أبناء الرافدين على مدى التاريخ والحضارة . إن المرأة في العراق وفلسطين أبرقت إلى الذين يختبئون في جحورهم من قادة وملوك حذر الموت سيأتيهم ويأخذهم بغتة يوم يقولون للظالم لا تتكلم ويقولون للمظلوم تقدم إن من المسميات التي درجنا على وصف أنفسنا بها أن نقول نحن رجال وان كلمة رجل وما يترتب على تلك الكلمة من واجبات أولها النخوة والتي كانت موجودة في العصر الجاهلي( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) أناديكم واقول: يا بقايا الرجال الذين لا يلبون إذا استصرخوا..... أناديكم أن ترفعوا أصواتكم كما كنتم ترفعونها في المهرجانات الخطابية والعنتريات الفارغة التي من خلالها أضعتم حقوقنا ترفعون رؤوسكم كسنابل فارغة ترفعون الرؤوس وتطلقون عواهن القول إذا دعا الداعي إلى بقاء ذكر وفخر وعز وتاريخ موشى باللؤلؤ وانتم استطبتم الذل والخنوع -الخضوع لغير الله ذل.... ولاترفعوا أيديكم. كما هو ديدنكم في أي قرار من شأنه أن يطأطأ رؤوس إخوانك في اللسان والعقيدة..... .اليوم وسائل الإعلام تنشر خبرا يفيد: إن المناضلة( نجية المحمدي ) قد نالت الشهادة بعد حبس استمر تسعة اشهر بلياليها دون أن ينبس أحدكم ببنت شفة ويقول للأمريكان إن حبس امرأة يمس كياناتنا ويؤلب علينا شعوبنا ولكن......لا حياء لمن تنادي إن سبب اعتقال الشهيدة هو مالم تستطيعوا أن تفعلوه !!؟؟ إنها طعنت جندي أمريكي في منطقة الرضوانية عندما وطأ حماها أراد أن يثلم كبرياء أهلها ويدنس أرضها فابت إلاّ أن يكون لها إمضاء في المسيرة الجهادية كما هي آليات وجنود الاحتلال والتي جميعها قد تم إمضائها بتوقيع المجاهدين كما هو حال جنودهم الذين تمتلأ بهم مستشفيات الأمراض العقليه وردهات الكسور....المرأة انتخت ذودا عن الشرف والكرامة دون يطلب منها تكليفا فأرادت بذلك تشريفا لها ولقبيلتها .

فلو كان النساء لمثل هـــــــذي لفضلت النساء على الرجال
فلا التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهـــــــلال

إننا نكتب فهل من قارئ مبلّغ وسامع واع ها نحن نرفع أصواتنا فهل من سامع وأنا تقدمنا فهل من مكمل لمسيرة إنها مجرد دعوة ونرجو الإجابة .اللهم أنّى بلغت .... اللهم انّي بلغت... اللهم فاشهد .ارفعوا رؤؤسكم عشيرتها فهل بعد هذا الفخار فخار ارفعوا الهامات واجعلوا يوم موتها عرسا تباهوا به .عسى ان تشفع لكم وكلنا يحتاج الشفاعة فإلى عليين.

#عبيد_حسين_سعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات