أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد القاضي - هل تبحثون عن اللب أم تشغلون العالم و انفسكم بالقشور ؟!؟!














المزيد.....

هل تبحثون عن اللب أم تشغلون العالم و انفسكم بالقشور ؟!؟!


نهاد القاضي
كاتب

(Nihad Al Kadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6852 - 2021 / 3 / 28 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اندلعت ثورة شباب تشرين/ اكتوبر 2019 او ما يسميها البعض انتفاضة تشرين أو حراك، سموها ما شئتم، ولكنها تمخضت بقتل أكثر من 800 شهيد وتلتها شهداء آخرين، تمخضت عن أكثر من 20000 جريح وتلتها آلاف أخرى... لكن الثورة لم تتوقف كما يحلو للبعض قول ذلك، الثورة لم تنتهي كما يسعى البعض لذلك، الثورة أسقطت نظام الحكم السابق ورئاسة وزارته، وفرضت رئاسة جديدة ووزارة جديدة كفيلة بتسيير الامور مؤقتا الى حين اعلان انتخابات مبكرة اشترطتها الثورة على الوزارة الجديدة ورئيسها وفرضت شروط مهمة اولها اطلاق سراح المعتقلين والمختطفين والمختطفات المفقودين والمفقودات ، ثانيها إيقاف هيمنة الاحزاب التي جعلت الدين والمذهب سلم لجبروتها، طالبت الثورة بنزع السلاح المنفلت وحصره بيد الحكومة فقط وتغيير المفوضية العليا للانتخابات وابعاد فكر المحاصصة والتحايل والفساد ونقاط اخرى كثيرة منها توفير فرص العمل وتامين السكن للعوائل وتامين وتحسين البنى التحتية و و و و وطالبوا بعودة الوطن. وما يدعو للأسف توجهت نحو الانتخابات المبكرة كافة الاحزاب وعددها الهائل الذي تجاوز 450 حزبا وخاصة الاحزاب الجديدة الصنع التي ولدت من رحم الحيتان الكبيرة، احزاب كثيرة غيرت الاسم فقط كي تكون احزاب مدنية ديمقراطية ولم تغير الفكرة واسلوب العمل، احزاب على هيئة دكاكين صغيرة تروج لفكر الفساد، احزاب ولدت في مفقسات الاحزاب الاسلاموية، ويذكر ان هناك اكثر من 25 حزبا تشكل من المتظاهرين في ساحات التظاهر تشكل بصيغة او اخرى تشكل بعضها لانه كان من المجموعات المندسة في التظاهرات اقسم اخر تم اغرائه بالمغريات. ان هذه الاحزاب نجدها اليوم تحاور وتناقش في أمورالوطن ولكنها لم تكترث الى تطبيق شروط منتفضي ثورة تشرين ولم تعير هذه الشروطة اهمي.. نستفسر من الجميع احزاب جديدة او قديمة احزاب مدنية او دينية احزاب كبيرة او صغيرة نستفسر …هل تم توفير فرص العمل هل توفرت الاعمال والوظائف لخريجي الدراسا العليا والجامعات، هل نزع السلاح وتب الامن والامان؟؟!! الا تلاحظون في كل يوم استعراض لمجموعة من الميليشيات وبأسماء غريبة يذكروا أسم الرب عليها كي ترهب الشعب بسلاحها وكلامها، مجموعات مسلحة تقطع الطرق وتنتشر في الساحات، وتتجاوز حتى في اسلوب ارهابها وتطاولها لا بل تنادي بقص أذان من لا يسمعها أبتداءا من رئاسة الوزراء... !!!!!!! يا احزاب العراق عن أي انتخابات مبكرة تبحثون عن انتخابات قادمة تحت سوط المقص بدلا من السيف الذي نادت به داعش.
وعلى حين غرة وكعاداتها اطلقت المفوضية العليا للانتخابات قرارعدم مشاركة الجالية العراقية في المهجرفي الانتخابات القادمة وسطرت لنفسها الحجج التي لطالما سمعناها منها سابقا وراح القاصي والداني منهمك بقرار المفوضية بأقصاء 4.5 مليون عراقي وعراقية عن الانتخابات المبكرة بقرار مدروس غرضه إثارة الفوضى والتركيز على 4.5 مليون نسمة وترك التفكير في 35 مليون عراقي في الداخل، قرار وظيفته ترمي للاعتراف بالانتخابات المبكرة دون اي تنفيذ لشروط الشباب ومطالبهم، قرار يراد منه إثارة الاشكاليات وإلهاء العالم بهذا الموضوع وعدم الانشغال بالمطالب الرئيسية الاخرى التي يجب ان تنفذ قبل الانتخابات من شروط الثوار، قرارلإشغال العالم بالقشور وترك اللب واسس الامور. بالتأكيد ان مشاركة كل فرد عراقي في الداخل او الخارج مهمة وحق دستوري لا نقاش فيه ، ولا نرى هناك داعي لتذكير المفوضية بذلك او الاعتراض على قرارها، فأنها ادرى من الجميع بهذا الحق وهي اولى من الجميع بتطبيق الحق ان كانت نزيهة وهذه ليست المرة الأولى التي تختلق المفوضية هذا القرار ضد الجاليات العراقية، هذا يعني ان المفوضية لها غاياتها ونياتها وهي لا تختلف عن غايات الاخرين.. هذا يعني فساد المفوضية ويجب تغييرها وليس الاعتراف بها يجب تعيين مفوضية جديدة وفق شروط الجماهير المتظاهرة في تشرين فهل نسيتم يا احزاب شروط الثورة.
المهم في الامر هناك الكثيرمن الذين انشغلوا بقرار المفوضية المجحف بحق الجاليات، ووجدوه مخالفا لحقوق الانسان ووجدوا ضرورة ايقافه ولكنهم لم ينظروا الى الحقوق الاخرى للإنسان وهي انتخابات نزيهة بعيدة عن فوهات البنادق، لم ينظروا لاسباب هذه الابكار في الانتخابات لم يعودوا الى شروط الثواروكم منها قد طبق سواء من الحكومة المؤقتة او من الاحزاب.... ايهما اهم في التركيز عليه الآن قرار المفوضية، ام مطاليب الشعب الذي يريد انتخابات نزيهة وتنفيذ الشروط اولا كي تحقق نتائج صحيحة للانتخابات، وللأسف ان الاغلبية من احزاب ومنظمات وشخصيات، تعرف جيدا ان الانتخابات القادمة لن تكون افضل من سابقاتها ومع ذلك نرى الجميع قد اغمض عينيه وراح مهرولا لاهثا الى المفوضية العليا معترفا بها ومسجلا حزبه او تحالفه فيها، والبعض اعترض وبخجل كبيرعلى حقوق الجالية العراقية في الانتخابات!!!! .. يا سادة انكم اعترفتم بالمفوضية بتسجيلكم فيها وتعترفون ثانية بها وتعطوها الشرعية باعتراضكم على حقوق الجالية في الانتخابات، وهذا يعني انكم مؤمنين بالانتخابات وبدون رتوش وبدون مجاملة مؤمنين وراضين بنتائجها القادمة وغير مكترثين لشروط الثوار فكفوا من خطابكم بدعمكم للثوارفهذا يتناقض مع ديدنكم .
عجبي عن البعض الذي يرى ان المبادئ تنحصر في مشاركة الخارج والشعب والحكومة يوميا تهان بالتهديد وخلق الرعب وقص الاذن، اي انتخابات قادمة بحق الارض والسماء، الايام القادمة سنرى استعراضا عسكريا آخر يقول من ينتخب الحزب الفلاني سيقتل او يقص اصبعه ومن ينتخب الحزب اخر غيرهم سينحر بالمنشار، وهكذا هي انتخاباتنا المبكرة التي تلهث لها القوى المختلفة المتواجدة في العراق دون النظر الى النتائج القادمة الركض وراء مقاعد وزارية او نيابية لا تخدم الشعب ...
ان الاعتراضات الحالية على قانون المفوضية والمطالبة بتغييرها شيء جيد ولكنه في نفس الوقت عملية شرعنة الانتخابات دون تطبيق اي بند من بنود الثوار ، فهل نبحث نحن عن لب القرار ام عن قشوره، وهل المبادئ نحصدها من القشور ام من زرع حبة من البذور في ارضية صالحةّ.



#نهاد_القاضي (هاشتاغ)       Nihad_Al_Kadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناديق الاقتراع بين البناء والصراع
- الحبر الاعظم راعي السلام و قيادات التبليط والتزويق
- خطاب الكراهية وصكوك الوطنية في منصات التواصل الاجتماعي
- ومضات عن انتهاكات حقوق الانسان في العراق لسنة 2020
- تقريرعن الدورة الثالثة عشر لمنتدى الاقليات في الامم المتحدة ...
- جحوش الامس وأنواط الشجاعة في عمليات الانفال لأبادة الكورد
- هولندا و سياسة الاعتذار المعلن
- تطبيق الديمقراطية في السياسة -- اقليم زيلاند في هولندا نموذج ...
- نداء وتهاني في نوروز كوردستان
- أذا الوطنيةُ في العراقِ سُئِلَتْ بأي ذنبٍ اُطِمرتْ
- تعدد الديمقراطيات في غابة العراق، ديمقراطية القرود و ديمقراط ...
- رسالة إلى مسؤولي الاحزاب والمنظمات والمكتب التنفيذي والشخصيا ...
- امسية تأبينية لشيخ الكادحين الاستاذ دانا جلال احمد
- امسية تابينية واستذكار العزيز الأستاذ دانا جلال
- تنامي قمع الحريات والاستبداد عالميا عام 2017 ---- ومضة في تق ...
- شتاء دافئ للكورد في ايران
- الى العالم اجمع
- في الطريق نحو المؤتمر الثاني لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات ...
- استفسارات بطعم الحنظل هل اقليم كوردستان دولة ؟؟؟
- الابادة الجماعية للشعب الارمني عار في جبين الامبراطورية العث ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد القاضي - هل تبحثون عن اللب أم تشغلون العالم و انفسكم بالقشور ؟!؟!