سلمى الخوري
الحوار المتمدن-العدد: 6851 - 2021 / 3 / 27 - 02:38
المحور:
الادب والفن
لي سؤال عندك
اللهم أستغفرك
إن تطاولت
فلا أحد يطالك
أو يجرأ عليك ، ولكن
السؤال يحيرني ،
لماذا يُقتل الناس بلا ذنب ؟
ولماذا يغتال البشر بلا عذرٍ
وأنت الحامي والحارس
والعارف
والحاكم ، والمعين
والمدبر ...
وكل أوصاف العدل فيك ؟؟
تعلمتها من الكتب
في الكنائس والجوامع ، والمعابد
أتوسل أليك
في كل لحظة
أن تحفظ بنيّ وأهلي
أرى بعضهم يخطف عنوة
للقتل ...
ماذا فعل كل هولاء ؟؟؟
هل من أجرٍ للقتل !؟
حتى تقطع أوصالهم
وتشتت أبناءهم
على ساحات الطرقات ،
بلا رأفة أو حُب أو عطفٍ
أين أنت إذن مختبئ
حتى أرى الجواب على فمك
مطمئناً لتائه مثلي
هل أنت في العُلا هنالك
تنظرني أبكي
أسمك على قائمة الصلوات
والرجاءات ...
دمعاً منهمراً سكيبا ،
ساخناً من كثرة الهمِ
نترجاك نحن ..
وهم أستضعفوك ، أستغفلوك ،
تلونوا بأسمك ،
تلبسوا بكل أشكال " الكفر "
يلوكون بذكرك كالببغاوات
يكررون آيات عنك
لم يعُد لها من طعم
يسكرون بدماء الضحايا
وهم يُحرِمُون
السكر بشراب مُسكرٍ
له لذة وانتعاش
لدقائق تُحصى
مع النشوة والسحرِ
ثم تموت النشوة السكرى
بعد صحوة ليس لها وقت ولا كفر.
#سلمى_الخوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟