أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - وزير الزراعة العراقي يستخف بعلم بلاده














المزيد.....


وزير الزراعة العراقي يستخف بعلم بلاده


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 26 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العالم في اكثر من 196 دولة وحدود ثمانية مليار من البشر ومن شعوب وقوميات، وكيانات السياسية القديمة والحديثة، لكل منها خصائص تميّزهم عمّن سواهم، يعتزون بعلمهم ويعلون من قيمته، ولا يوجد مكان بارز أو فعالية مشهودة إلا وكان العلم حاضراً بقوة ليمثل الدولة، ودوما تكون سارية العلم مرفوعة بشموخ. يعتبر العلم بالنسبة لأي أمة أو شعب رمزاً للهوية الوطنية والانتماء، وهذا الرمز يعني الكثير لأي فرد من أفراد كل أمة، أو شعب وهوية الارض وتوحد ابناءها بكل اطيافهم والوانهم واعراقهم ،ويتعاملون معه بكثير من الاحترام والتبجيل ولا يقبل باقل خدشة فيه ، لما يبلغ من أهميته و تتضمنه الدساتير في قواعد وبنود خاصة.وهو يعد من اهم الرموز في الدولة وله مكانة عالية في السماء، والولاء والانتماء والاعتزاز والدلالة على احترام الوطن فلا ينزل إلا لأسباب خاصة و يقدره كل من على تلك الأرض الطيبة ورمز للقوة، والشجاعة، والتضحية، فضلاً عن كونه وسام للأحياء منا، يرفع على جميع الرؤوس، بما يعكس حجم مكانته، حيث لايوجد مكان بارز، و الذي يمثل القيم والهوية وعلى اعتياره شعاره وعنوانه ويعكس شخصية الدولة وان الاهتمام بالعلم يكرس حضارته ورقيه واي اهانة له يمثل اهانة للبلد الذي يمثله وهو الرمز الشامخ الذي يكافح في ظلة الافراد
و يُعلقونه في صدورهم أيضاً كقلادةٍ يحملونها أينما يذهبون، و تُعتبر ألوانه أجمل الألوان وأقربها للنفس ودلالةً على أحداثٍ كثيرةٍ مرّ بها الوطن، لهذا يقترن ذكر العلم دائماً بالرفعة والحماسة ووجوب الحفاظ عليه مرتفعاً خفاقاً وعالياً، فلأجل أن يظل مرفوعاً تُبذل الأرواح، فما من شيءٍ يُشعر الإنسان بالانتماء والولاء لوطنه أكثر من رؤية علم بلاده يرفرف، فقيمته المعنوية عميقة جداً، لا توازيها أي مكانة.
ولكن ومع الحقيقة المؤلمة فأن الكثير من المسؤولين العراقيين لا ينظرون الى هذه المطلب بتبصر والتنبه و برؤية ناضجة وشاملة لكي يتخذ قرار بعيدا عن رواسب الماضي وبعيدا عن القدسيات الصنمية التي مزقت الهوية الوطنية. وانا اتعجب من وزير الزراعة العراقي يتجاهل العلم الحالي الذي اقره البرلمان بالألوان الثلاثة التي يتكون منها العلم وهي (الاحمر والابيض والاسود) على انها تمثل الرايات الاسلامية وعبارة (الله اكبر) وهو الخامس الذي يتم اعتماده في العراق منذ اعتماد اول دستور للدولة العراقية الحديثة عام 1925 و يذهب هذه الوزير الى بلد اخر للتباحث باسم بلده ويرفع امامه علم النظام البعثي الصدامي الذي يعتبر نقطة سوداء في تاريخ العراق وخلاف كبير بين مكونات العراق المختلفة ولا يعترض بالحادث الذي يمس سمعة بلده بعيداً عن العلاقات بين الدولتين بل انه علم لم يشعر العراقيين وهم تحته باي امان وتوحد بل انه علم الدكتاتورية.فهل الحكومة الاردنية الى هذه الدرجة من الاستخفاف بالعراق الكبير الذي يمثل كل حضارات المنطقة وعمق تاريخها وولي نعمتهم فهل ينفع الاعتذار كما طلب بيان لوزارة الزراعة من الجانب الاردني، " الاعتذار لوزير الزراعة لا "لوطنه العراق "عما حصل كونه لا يتحمل ذلك الخطأ وهو من صلاحية السكرتير الثاني مسؤول التشريفات "وما هو موقف الحكومة المتمثلة بوزارة الخارجية العراقية في ذلك ، الأساءة الاردنية بهذه الشكل عملية مقصودة لانه رمزللقوة التي توحد الوطن والشعب وتجعله عصيا على اي قوة غاشمة تريد النيل منه والمواطن الذي يعتز ويفتخر بعلمه لا يمكن الا ان يكون مواطن مخلص وشريف، والاهانة للعلم يعتبر اساءة لكرامة وضمير الشعب و يعني اهانة للشعب وللوطن وللحكومة واساءة لهم فالعلم رمز لكل النقاط المضيئة في تاريخ الشعب و مستقبله.



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضياع حق المواطن وحصرها بالمنطقة الخضراء
- الحوارات السياسية .. الاهداف والنتائج
- الالم طريق للتمسك بالامل
- حوار للثقافة و المثقف الحقيقي
- صرخات في جوف الفراغ الاخلاقي
- بصمات الجوهر والقيم في الصفات الانسانية
- جعجعات لا تورد الطحين
- بلد الخيرات ينتظرالعطايا .. من المسؤول..؟
- لقاءالاجراس والمعابد لزرع السلام والمحبة
- -العربية -ورش الملح على الجراح
- لنبحث عن الخير وندفق عطائه
- لا تصنعوا من تضحيات الشهداء معاول للهدم
- عبثية الهدم المستمرة بمسميات جديدة
- الانتاج الفكري ...العوامل والمعطيات
- تحقيق العدالة الاجتماعية لتلبية الاحتياجات
- هل هذه هي العدالة الاجتماعية ...؟
- الهدايا الغثة بدل المصالح الوطنية
- العراق...الازمات والمعالجات وغياب رجال السلطة
- العراق في الهشاشة القصوى
- مفهوم التنمية الثقافية في تجسيد الحياة


المزيد.....




- -حماس- تصدر بيانا بشأن فلسطينيين تتوقع الإفراج عنهم مقابل 3 ...
- عمدة مدينة اسطنبول أمام القضاء وسط هتافات المؤيدين ودعوات لا ...
- أكبر تجمع للمسلمين بعد الحج .. مهرجان ديني على ضفاف نهر تور ...
- مشغلو المسيرات الروس ينقذون جنديا روسيا معتقدين أنه أوكراني ...
- لماذا يخشى ترمب تخلي -بريكس- عن الدولار؟
- ترامب: سأفرض رسوما جمركية على السلع الأوروبية لأن بروكسل تعا ...
- إسقاط 7 مسيرات أوكرانية فوق مقاطعة بريانسك الروسية
- فرق الطوارئ الأمريكية تنتشل جثث 41 ضحية في حادث تصادم الطائر ...
- زاخاروفا: روسيا قدمت بديلا للكتل السياسية العدوانية على السا ...
- المغرب واليمن.. توقيع 7 اتفاقيات لتعزيز التعاون


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - وزير الزراعة العراقي يستخف بعلم بلاده