أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - وجيه مسعود اربعة تموزيات














المزيد.....

وجيه مسعود اربعة تموزيات


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 26 - 13:43
المحور: الادب والفن
    


وجيه مسعود
اربعة تموزيات
1 ))
في قلب عتمة، من عتمة، وراء عتمة,, ،الى عتمة,, يلقيني ربي
بأخذ كتابي ما بين يديه
يشقه _باسم امي_ نصفين
يعليهما ، مثل نساك مردوخ للسماء°
يهمس
يتمتم.........يصلي
يزفر نجومآ .... وضوء
يأمر خلقه الاخير’ ابتداء الرحيل°
....ومن عتمة الى عتمه، اراني في بيتنا _المنفى _
اعمدة اسمنت قبيحه ،
تحملق في الفضاء دونما بوح
مثل عصي, سجان٫٫ تحرم الوقوف على بوابة الملك
تحرم لفظ اسمه
تحرم رسم عينه الحولاء
......... ولا طريق غير النحيب
2)))))))
يأتي نادل" طاولة خنازير,
يقف بصينيته امام جوعهم
ينظر آذانهم المدببة
يتأمل خزيهم
يحط صحونه على الطاولة’، خنزيرآ خنزيرآ
ولا من يرى النادل
يمضي النادل
على الطاوله، بصل اخضر، لحم، زبده....... بول بعير,
وخنازير" تخور
3)))))))))
الخمرة :
عصير عشرة الاف عام من ندى كرمة كنعان تحت ظل القمر
الخمرة : عشتار ، تنجب النجم والليل والمطر
والخمرة فيروز ، بذور ، حصاد ، معازق
....... الاول من آذار° ...........وبدء النصف الثاني من تشرين°
4)))))))
ربه ، وتلاميذ ذاك الاخر
تركوه عاريآ كالهواء
مثل تينة في شتاء حوارة
يبحث عن قبو
عن عتمه
.... ظل ،
غلاف كتاب ، ياوي هذا السوري المقهور،
ولا صدى في قدح قدموس"
اربع مقاطع متعارضة، قدمت بلغة تنسجم مع الفكرة المُراد تقديمها، المقطع الأول يبدأ بألفاظ سوداء "عتمة" مكررة أربع مرات، ثم يأخذنا إلى لقاء الشاعر لربه، وهذا يشير إلى حالة/ظرف/طبيعة اللقاء لم تكن مريحة، لكن علاقة الإنسان بالدين، بربه تفرض عليه استخدام الفاظا دينية، أو متعلقة بالدين، من هنا نجد: " ربي، كتابي، نساك، مردوخ، للسماء°، يتمتم، يصلي، وضوء، خلقه الاخير’" فالشاعر رغم قسوة الظرف إلا أنه حافظ على (مكانة/قدسية) الرب مستخدما كلمات تليق/متعلق بالدين.
يعود بنا الشاعر إلى الأرض، إلى بيته، حاملا بعضا من "العتمة" التي تم تكرار لفظها، وهذا يشير إلى عدم صفاءه بعد اللقاء السماوي، واستمرار اثر السواد عليه، من هنا نجده يقدم بيته/مكانه بصورة بشاعة وقاسية: "اسمنت، قبيحة، تحملق، دونما، عصي، سجان، تحرم (مكررة)، الوقوف"، لكن رغم هذا السواد، إلا أنه قدم بشكل أدبي، يخفف من حدة السواد على المتلقي، فالصورة الشعرية: " اعمدة اسمنت قبيحه ،
تحملق في الفضاء دونما بوح
مثل عصي سجان" رغم قسوتها إلا أنها تبقى جميلة أدبيا، وهذا يسهل/يخفف على القارئ، فالشاعر يعي أنه يتحدث بألم لهذا التجأ إلى وضع مخففات حتى يسهل على القارئ من فكرة القسوة.
من المفترض أن يستمر الشاعر في استخدام أشكالا أدبية تخفف على القارئ، لكنه في المقطع الثاني (ينجر) وراء انفعاله فيقدم مقطع غارق في السواد والبشاعة، إن كان على مستوى الفكرة أم على مستوى الالفاظ، فبدا المقطع وكأنه حالة غضب وانفعال صادرة عن شخص عادي، لهذا كان خاليا من أي عناصر فنية أو أدبية.
يستدرك الشاعر الخلل الذي حدث في المقطع الثاني فيعمل على تجاوزه في المقطع الثالث، الذي جاء مطلق البياض، تتوحد فيه فكرة البياض مع الألفاظ: " الخمرة (مكررة ثلاث مرات)، عصير ندى، كرمة، كنعان، ظل، القمر، عشتار ، تنجب، النجم، المطر، فيروز ، بذور ، حصاد ، معازق، الاول، آذار، وبدء" فنجد الجمالية التراثية والتاريخية والثقافية والدينية حاضرة فيه، وفي المعنى المجرد للألفاظ، فالمقطع ممتع وجميل وسلس، واعتقد أن هذه النصاعة جاءت بسبب استحضار أنثى/الخمرة، فالشاعر عندما أنث الخمر، كان يتوحد مع حالة البياض، لهذا كان حضور الأنثى/الخمرة التي جاءت في ثلاثة ـ وهذا يأخذنا إلى التعويذة التي تتكرر ثلاث مرات، ورمزية الرقم ثلاثة المقدس ـ هي من منح الشاعر الفرح وازالت عنه القسوة والسواد.
المقطع الأخير جاء أرضي، بمعنى أن الشاعر يعود إلى واقعه، لهذا نجد فيه الأسود والأبيض، ما هو قاسي: " تركوه، عاريا، قبو، عتمة، المقهور، لا، صدى"، وأيضا ما هو أبيض: "ربه، تلاميذ، تينة، حوارة، ظل، كتاب، يأوي، السوري، قدح، قدموس".
إذا ما توقفنا عند المقاطع الأربعة أثنان منها الأول والرابع، متعلقة بالسماء، بما هو روحي/جمالي، والثالث والرابع بما هو واقعي/أرضي، كما أن وجود قاع الأرضي/القتامة في الثاني، ونصاعة البياض في الثالث يشير إلى حالة (الصراع) التي يعيشها الشاعر، وللافت أن المقطع الأول رغم أنه سماوي، إلا أنه تخللته "العتمة" والسواد، ورغم أن المقطع الرابع أرضي إلا أنه تخلله البياض، وهذا يوصل القارئ إلى الحالة التي يمر بها الشاعر، لا يوجد شيء/مكان كامل أو مطلق.
النص منشور على الحوار المتمدن على هذا الرابط
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710940



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجموعة -وما زال القطار يسير- عبد السلام العابد
- سعادة ابو عراق قصة (معركة الكرامة)
- من أدب الرسائل رسالة الفرح رسالة -أسامة الأشقر-
- الأم والبياض عند عبد السلام عطاري
- صالح حمدوني في نصوصه (زر في وسط القميص)
- ديمومة الحزن في ديوان -البلبل الغريب- محمد هشام المغربي
- أدب الرسائل -أسامة الأشقر، منار حلاوي، سامي كلب-
- صلاح حمدوني ونضوج النص
- المكان في مجموعة -أساطير الأولين- عبد الغني سلامه
- المكتبة الشعبية، نابلس، فلسطين
- صوتها قصة: جواد العقاد
- صراع الأمكنة في قصيدة -ماتزال اصباعي- يونس عطاري
- حضور البعل في قصيدة “درب الانعتاق” للشاعر كميل أبو حنيش
- المرأة في رواية -ساقية- سميح فرج
- الدهشة في مجموعة -من الأعماق- هارون الصبيحي
- مجموعة -عنقود حامض- يوسف ضمرة
- حضور المرأة في قصيدة -أيّام كان الحبّ- كميل ابو حنيش
- كميل أبو حنيش قصيدة -طريق بمحض اختياري-
- أدب الومضة في كتاب نزار كربوط -أحمري يبتلعه السواد-
- فخري قعوار مجموعة البراميل


المزيد.....




- وزيرة الثقافة اليونانية: متحف الأكروبوليس مكان مثالي لحفظ من ...
- من هنا رابط موقع ايجي بست 2024 لتحميل فيلم ولاد رزق 3 وأهم أ ...
- قصيدة : فَلسَفَةُ العَزَاء - الشاعر العراقي : - - - - محسن م ...
- في انتظار الموت
- عـشقٌ من طرفٍ واحد
- الشاعر العراقي : - - - - محسن مراد الحسناوي - فَلسَفَةُ العَ ...
- -دانشمند-.. خطوة نحو رواية معرفية عرفانية
- مصر.. أول رد من نقابة الممثلين بعد فبركة صورة رانيا يوسف بال ...
- أحداث مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 مترجمة للعربية وأهم القنو ...
- رسمي وشغال 100%.. رابط دخول ايجي بست 2024 اتفرج على فيلم ولا ...


المزيد.....

- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - وجيه مسعود اربعة تموزيات