هاني السالمي
الحوار المتمدن-العدد: 1627 - 2006 / 7 / 30 - 09:07
المحور:
الادب والفن
أين يصلي أبي أورقُ
أغصانَ من أنبياء
أتحولُ زهرةً ليمون ليهبط
عليها الشتاء
وتسبحُ الأسماكُ في ماءِ
الركوع ....
الأسماكُ تفرُ وأنا أسقط في شباك أبي
أين يصلي أبي
أبحثُ في تلالِ الرياح ِ
عن النورسِ ِالذي لم يتم السجودَ
على صغارِ الضباب ِ
أين يصلي أبي
تتزاحمُ الأصدافُ في صفوف
بالقرب مني
لتنالَ جزءً من المغفرة
التي هطلت على البحرِ
أين يصلي أبي
أطعمُ عابرَ السبيل
القمرَ الذي تحولَ نكهة ً
قديمة ً
أطوي همومَ التراب
فوق أعشاش ِالثلج
ستشرق الشمسُ ويمضي عابرُ السبيل
إلى نكهة ِجديدة ِ
أين يصلي أبي
تخبرنا الحكاية ُأن الأنبياءَ الذين صعدوا
إلى فضاءِ الله هم يحملوا خواتيمَ الحكايةِ
( أبي يختمُ صلاته بالسلام ِرغم أن السلامَ بداية الحكاية)
مأخوذ ٌعليّ
مأخوذ ٌ عليّ أن أشطرَ الفضاء
إلى وجهين
وجهٌ أزرع ُ فيه بذورَ النعاس ِ
وتحصد ُالأيدي الخشنة ُ
ثمارَ النوم
وتقدمها مثلجة ً ...
مسكوب ٌعليها قطرات الهدوء
المصفى ...
لقبائل ِالقلق داخلي .
الوجه ُ الآخرُ أقطع ُرأس َطائر
التوترِ بالصمت ِ
فيتحول امتداداً من ثلج ٍ
ويطل ُطائرُ البطريق
من حواف ِالحكاية ِعلى جوف ِالأحلام
مأخوذ ٌعلي ّ أن أتمتم َفوق عنقك
فتعلق البدايات على سطح ِالصراحةِ
المحلى بالأشواك
تنهش ُالعصافير زبد َالخيانة
فتظهر أغصان ُالسيئة
على سفوح ِالجسد
لذلك أرتب ُقصائص الطبيعة
مستعينا ً بذاكرة ِالقمرِ المصقولة ِ
بالملح ِثارة وبالماء ثارات وثارات
مأخوذ ٌعليّ أن أقفزَ داخلي
بمظلةِ الذاكرة
يميناً ويساراً
على الأخضرِ أو إلى الأعماق ِ
لأن المسافة بين قمتي وفضائي
تتسع لابتلاع ِكل مهارات ِالعبث
لقطع َرأسَ الخرافة ِبسكين ٍ
يحمل ُكميات قليلة من حدة ٍالحقيقة
لذلك أجيش ُالطين َ و الماءَ و يداي ّ
و كرات َالتركيز
و مسقط َ رأس الألوان و النبوءة َالقديمة
لأضعَ البصمة ُالأخيرة ُ
لكيف أريدك
#هاني_السالمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟