وجيه مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 26 - 10:30
المحور:
الادب والفن
في دارةِ لوزٍ وسكرْ
ولدت ورده
اسماها النورسُ سُلمى
و.... كان لسُلمى كلبٌ اسمرْ
يصيد الفئرانَ ، يهرٍّج ،يقصُ حكايا ، يرقصُ ، يمرحْ
مرَّ زمانٌ والخلانِ بأسعد حِلّه
حتى مرض الكلب وفي الداء تعثّرْ
فقَدَ السمعَ وفي العينِ ترمّدْ
زعلت سُلمى
شقت ثوبآ
لطمت خدآ
ضربت كفآ
ذرفت دمعآ
رسمت خوفآ
حزنتْ
..... ثم انشلَّ الكلبُ الاسمرْ
صار طريحَ العجزِ
وفي الركنِ تزمَّلْ
.......
وشهرآ ،شهرينْ
صار الكلبُ يئنُّ ، والويلُ غدا ويلينْ
اذا ما جاعْ ، يُعَلِّكُ ذيله
او يقرضُ وبره
....... بَرِمتْ من هذا الحالِ الورده ، حبيبُ الكلب الاسمرْ
عوجت شفةً
قَعَّدت الخدَ على الكفِ
ثم ، حالآ فزَّتْ
صاحت ( يوريكا ) ، راحت للكلب الاسمر
حطتهُ بسلٍّ ، وانسلت ليلآ
عبرت ركنآ ، زاويةً ، دوّارآ
وصلت غارآ اعتم
نظرت خلف الكتفينْ
حطت ، حبيبَ العمر الاسمرِ وانسلّتْ
..........
هكذا احبابي العُجَّزْ ، في الغيهبِ راحَ الكلب الاسمرْ
#وجيه_مسعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟