بين عدم البدء وعدم النهاية

السعيد عبدالغني
شاعر
(Elsaied Abdelghani)

الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 25 - 10:59
المحور: الادب والفن
    

أنا الناثر وأنا الراوي للخراب
لغتي سجادة له
ولساني لن يكفر أبدا بنداءه
مهما وهنت ووهنت لائي
أنا ابنه الأوحد.
*
لا تقيدوا شيطاني فنكسته من نكسة المدى
ولغته نبيذ الليل
وعينه يُصرَف فيها وجد العارفين جميعهم.
بيتي فيه طفلا يؤوب دوما إليّ
ليتحنن في معناي.
فيا واله الوالهين المعَذَب لأجله
لن اغلق قلبي لتسريح فيه
ودمعتك المنحوتة من الخيفة سأفتتها كإكسير للعالمين.
*
قلبي تاريخ الغروب
ورب الخرابات
المسافر القافز على الأحجبة.
*
صوفة تلم نثاري
ألقي فيها العوالم
وأستريح
هي اللغة المطلقة/الشعر.
*
أول معجزة لي كانت الوحدة،طرد العالم من جوانيتي.البُعد الغامض للصفن وتكوين حوصلة في العقل للذهانات.
*
أنا الدخان الكامل المكتمل الملازم لأي دمار وألم
ولن أكف عن تضييع ذاتي بتعريفها.
*
أعترف بذنوبي أمام بيت المعنى،عين المجنون.
*
لغتي كتبتها كلها لفشل الموسيقى في مداوة الحرب الهاجسية.لغتي طرح شمعدان الباطن المطفىء والمزهِر منه هو ما تدلقه عيني على الجداريات.لغتي صورة منمحية لذاتي،منقرضة في المعلوم وقارضة لما وراء الأبواب المغلقة ،تصيح إنه لي هذا البرزخ الحزين بين العدمين.
*

ما مغزى المرتهن من الإبهام في العالم؟
ربما لغتي حدادة المدركات من الموسيقى.
*
أنا قوقعة منطوية في خريطة اللغة
وساوسي مرهم لجروح الإشارات
أنا بكتيريا المحو
قوي برجسي وشري
أكل الأعالي
ووحيها
وثمالة الجذور
وأنسى أن أؤبد اللحظة التي أنتشي بها بالموسيقى.
*
المتاهة المحمّرة على نار التجريد في القلب مضغة تتمدد حتى الإفناء،فيا وصالي في حين ويا نابذي في حين قبلات الفجر وهجائه كلاهما سواء.
*
التجريد يهدم اللغة
يهدم تجربة البحر والموسيقى معا
ويطلق العدم النمرود في أحشاء الدلالات
لا يكذب التجريد أبدا
ولا يؤتمَن على كينونة.
*
أسري بالموسيقى بلا منفى معراجي
للنور الخفي في جسد الغروب
رغم ممحاتي الجوانية،النفي
وممحاتي الخارجية ،حضوري.
*
ما يرغمني على البقاء هو جزء ما غامض لم أكتشفه بعد فيّ
بٌعد الجنون
أريد أن أحيا وأنا مجنون.

#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات