عبداللطيف الحسيني
:(شاعر سوري مقيم في برلين).
الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 25 - 10:18
المحور:
الادب والفن
قلْ لها : لمْ يكنْ صوتي ما سمعتِه , بلْ وهمٌ عَرَفَ كيفَ يُضحكُكِ . لمْ يكنْ ضحكي ما تألّمْتِ بهِ , بلْ روحي التي تتفتّتُ حتّى تصلَ إليكِ , لمْ يكنْ جلوسي على ترابِ الطريق ِ , كانتْ يدي المشلولةُُ تعبثُ بشعرِكِ الغائبِ الذي يغطّي وجهي الهشَّ . قلْ لها : ما أكتبُهُ ليسَ لكِ , إنهُ لعاشقةٍ تخاصمُكِ سرّا ( وهي مثلي لا تقولُ لكِ ). ما ترينَه وحدَكِ عميقاً كصوتِ الكناريّ , هو نفسُه يقولُه لغيركِ , تحسّين بهِ ( أنتِ مثلي لا تقولينَ له ) . لا تقلْ لها : إنكَ تجلسُ تحتَ شجرةٍ وحيدة لتبكي , فتمتليءُ يدُكَ بدموعها ( باتتِ الشجرةُ مثلكَ لا يقولُ لها ) .
#عبداللطيف_الحسيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟