أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إعتراف الريماوي - الميدان يحدد السياسة...














المزيد.....

الميدان يحدد السياسة...


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1627 - 2006 / 7 / 30 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في غضون أقل من أسبوع لإنهاء زيارتها المكثفة للمنطقة، تعود وزيرة الخارجية الأمريكية مرة أخرى، العودة هذه ليست كزيارتها السابقة وإن كان الفارق الزمني قصيرا إلا أن التطورات ونوعية الأحداث كانت هي الحاسم والمسبب لعودة الوزيرة مبكرا.
الوزيرة رايس، لم تتحدث بالمرة السابقة وما تلاها مباشرة من الأيام القليلة، عن وقف لإطلاق للنار، وتم إفشال مؤتمر روما دون تبنيه قرارا بذلك كما حلّ بمجلس الأمن من ذي قبل، سواء على الجبهة الفلسطينية أو اللبنانية، وعلى ما يبدو إكتفت بإعطاء الوعظات والنصائح، ومزيدا من الوقت للدولة العبرية في مواصلة الحرب على لبنان لتحقيق الأهداف المشتركة المعلنة في إبعاد حزب الله ونزع سلاحه ...، ولكن التطورات الميدانية جعلت الأمر مختلفا كليا، فأنباء "بنت جبيل" وصلت البيت الأبيض، بعد أن جعلت المجلس الأمني المصغر في دولة الإحتلال بالتراجع لتكبد جيشه خسائر "فادحة" بالعنصر البشري والعتاد.
مرة أخرى لم تأت الرياح المطلوبة لدفع المركب الأمريكي في بحر المنطقة، بل نشبت عاصفة غيرت الحسابات والإتجاهات وبات مطلوبا من الإدارة الأمريكية وحلفائها ومحاربهم الإسرائيلي بالبحث عن حل، غير الحل العسكري، لما يحمله من ثمن لم يكن متوقعا، فالمعركة تستمر، والمقاومة تضرب في العمق الإسرائيلي بوتيرة متصاعدة لا متراجعة، محدثة المزيد من الخسائر المادية والبشرية والأهم من ذلك أنها تضع "الجبهة الداخلية" الإسرائيلية عرضة للضغط والتصدع كلما دارت عقارب الزمن، وعلى الأرض، قد تكون العبرة دخلت رؤوس الساسة في الدولة العبرية، فقد يكفي الإشارة لما حصل في "مارون الرأس" و "بنت جبيل" ليكن كافيا بالتنبؤ بمصائر مشابهة أو أكثر شدة وضراوة على جيش الإحتلال.
لا يخفى على أحد أن محصلة الموقف السياسي اللبناني الرسمي، أيضا له مساهمته في تماسك الجبهة اللبنانية في المواجهة، بحيث لم تتمكن المحاولات المتعددة من النيل منه وخلق الشرخ فيه، بل بقي هذا الموقف ممثلا لتقاطعات الحد الأدنى ما بين الإختلافات الداخلية بالساحة اللبنانية، ومتناغما مع المقاومة من حيث أنها أداة دفاع عن الوطن ولرد العدوان عنه.
على إثر تحرير معظم الجنوب اللبناني عام 2000، تكون المقاومة أعطت درسا في إمكانية التحرير دون صفقات تجعل المحتل رابحا وممسكا بزمام المبادرة، واليوم قد تكون المقاومة أعطت عبرة جديدة في إفشال مخططات وسياسات وإن كان وراءها جيوشا ودولا كبرى! وهذا بحد ذاته يُعيد الإعتبار لأهمية العامل الذاتي وتوظيفه في تحقيق الأهداف الوطنية إذا ما لازمها الحق والعدالة والإصرار والإعداد الجيد لها.
فهل ينساق هذا على المقاومة والوضع الفلسطيني؟ لماذا يمكن أن نقول لا؟ أم أن الرهانات ما زالت على الراعي ذاك أو ذاك أو على التغيرات الداخلية في مؤسسات الإحتلال السياسية؟! كل الرهانات تلك فشلت فشلا عمليا، بينما نموذج المقاومة اللبنانية ما زال يتعزز ويسطع أكثر، وشعبنا الفلسطيني قدم الكثير من التضحيات ولم ينقصه ذلك ليكن في مصاف توأمه اللبناني بإنجازاته التي حققها ولايزال، فهل لنا من مراجعة للخيارات والأدوات؟ هل يمكن أن تشكل لحظة الإنتصار بجوارنا قرعة جرسٍ أخرى وفرصة جديدة لنقد وتحليل فهمنا وممارستنا السياسية والكفاحية للوصول إلى حقوقنا الوطنية؟!



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل البيت الأبيض قبلة الحكماء؟!
- المقاومة تصوغ الغد...
- اللحظة تستوجب التغيير النوعي
- عملية أسر الجندي في غزة وقيمة الإنسان!
- إجتياح غزة ليس مفاجأة؟!
- إرحموا الأسرى...وثيقتهم للوفاق لا للشقاق!
- هدى علي...طفلة تشهد...
- الإنتخابات وتفاقم حالة الإستقطاب...
- الصمود أو الإستجداء...
- على ماذا يتصارع قطبي السلطة؟!
- منطق الإبتزاز والإستعباد !؟
- نحن بحاجة للتوحد لا لإلصاق الإتهامات...
- الدروس في إقتحام سجن أريحا!
- الإنتهازيون أيضا ينتقدون اليسار!!؟
- اليسار الفلسطيني: من المد إلى الإنحسار؟!
- إرهاصات -أوسلو- ليست قدراً...
- المؤسسات الأهلية بين الشكل والمضمون!
- في نتائج الإنتخابات التشريعية الفلسطينية
- صمود الشعب حلقة مركزية في مشروع مقاوم يتشكل عربيا وعالميا
- المرأة في الخطاب الإنتخابي والواقع...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: كيف غيرت الأيام الـ7 الماضية حرب أوكرانيا؟
- هل الدفاعات الجوية الغربية قادرة على مواجهة صاروخ أوريشنيك ا ...
- كيف زادت ثروة إيلون ماسك -أغنى شخص في العالم- بفضل الانتخابا ...
- غارة عنيفة تهز العاصمة بيروت
- مراسلة RT: دوي انفجارت عنيفة تهز العاصمة بيروت جراء غارة إسر ...
- عاجل .. صافرات الانذار تدوي في حيفا الآن وأنباء عن انفجارات ...
- أوستن: القوات الكورية الشمالية في روسيا ستحارب -قريبا- ضد أو ...
- ترامب يكشف أسماء جديدة رشحها لمناصب قيادية في إدارته المقبلة ...
- البيت الأبيض يبحث مع شركات الاتصال الاختراق الصيني المشتبه ب ...
- قمة كوب29: الدول الغنية ستساهم ب 250 مليار دولار لمساعدة الد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إعتراف الريماوي - الميدان يحدد السياسة...