فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6849 - 2021 / 3 / 23 - 03:23
المحور:
الادب والفن
في الْكُوتْشِينَةْ
يطلعُ حبُّكَ مَلِكاً ...
في لعبةِ الرُّولِيتْ
رقمُكَ يفورُ بينَ الأسودِ والأحمرِ ...
لِأنَّ " سْتَانْدَالْ "
وقَّعَ كتابَ حبِّكَ ...
في الطَّابَةْ
يطيرُ على أسلاكِ الكهرباءِ
فأسمعُ هديلَ يمامةٍ ...
في لعبةِ الشَّطْرَنْجْ
يطلعُ الملكُ منهزماً ...
في قلعتِهِ
يطلعُ جنودُهُ وحراسُهُ مُجنَّدِينَ...
أهزِمُكَ
لَا بِعينِي أوْ نهدِي أوْ شَعْرِي ...
كغابةٍ
تركضُ فيهَا الآيائلُ ...
تحمِي في ضفائرِهَا سِرْبَ حَجَلٍ
تاهَ عنْ عيْنَيْهِ ...
فأكلَ الريشَ
وصنعَ للحبِّ عُشًّا ...
أهزمُكَ
بحبٍّ لَا يُجَزِّئُكَ ...
صدراً / عيْناً / زِنْداً /
تتحوَّلُ عينَايَ كُرَّاسةً
للقمرِ ...
برِيشةٍ منْ أوراقِهَا ترسمُ
وجهَ الحبِّ ...
تتحوَّلُ يدايَ كنزةً صوفيةً
تُدثِّرُ يديْكَ ...
أشعرُ بالحنينِ دافئاً
وصدرِي / صدرُكَ /
نهدايَ ليسَا عصفورينْ ...
همَا قنبلةٌ مسيلةٌ للدموعِ
تُفجِّرُ صخرةَ السِّيزِيفْ ...
فأقولُ :
هذَا الجبلُ مأواكَ
وأنَا فراشٌ وثيرٌ ...!
أستقبلُ هذيَانَكَ
بضحكةِ المطرِ ...
وأقواسُ الأُقحوانْ
تردِّدُ :
فازَ الحبُّ امرأةً ...
ولَمْ يكنْ هناكَ سوَى رجلٍ
ليسَ لهُ ملامحُ الآخرينْ ...!
إنَّهُ حبُّكَ خارجَ القُمارِ ...
أُقَشِّرُهُ برتقالةً لقلبِي
فيرتوِي شجرةً تخضرُّ بنَا ...
والأشجارُ لَا تنامُ
هيَ تُهَدْهِدُ العصافيرَ ...
كَيْ لَا يُرْعِبَهَا القمرُ ليلاً
لأنَّهَا تحظَى بفراشاتِ الشمسِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟