فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6848 - 2021 / 3 / 22 - 03:03
المحور:
الادب والفن
دُلَّنِي على البدايةِ قبْلَ النهايةِ ...!
دُلَّنِي على وجهِي ...!
فالنهايةُ مرسومةٌ
نسيتُ ملامحِي في صورةِ ...
أُمِّي
علَّقَهَا أبِي في بِرْوَازِهِ ...
على جدارِ غرفتِي
وتركَ لِي غرفةَ نومِهِ خاليةً ...
كلمَا دخلتُ
أفرغتُ دموعِي على وسادتِهِ ...
أمِّي خلَّفَتْ حزامَهَا الحريرَ ...
وحملتْنِي
كنتُ يتيمةً في البطنِ ...
اعتقدتْ أنَّنِي سأُشبهُ شقراواتِ
فرنسَا ...
لِأنَّهَا في الْوَحَمِ
رأتْ منهنَّ كثيراتٍ ...
تكرهُ الإستعمارَ
وتودُّ لوْ استنسختْ مثلهُنَّ أَنَا ...
ليكونَ حظِّي
أفضلَ منْ حظِّهَا حينَ وُلدَتْ ...
حملَتِْ الطريقَ وبطنَهَا ...
وحملتُ الطريقَ لِأُلْقِيَ بِهَا
على قارعةِ وجهِي ...
لعلَّهَا تتذكَّرُ
أنَّنَا كنَّا ذاتَ بكاءٍ رفيقتينِ ...
التقتَا على إشارةِ الصليبِ
ألقتْ بحملِهَا على كتفِ اللَّامبالاةِ ...
والقيتُ بِثِقْلِي
على حجَرِ البدايةِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟