أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسان رسلان عامر - رسالة طفلة سورية إلى الله














المزيد.....

رسالة طفلة سورية إلى الله


ميسان رسلان عامر

الحوار المتمدن-العدد: 6845 - 2021 / 3 / 19 - 22:55
المحور: الادب والفن
    


صديقي الله!
بعد أن فعلتها وخلقتني هنا... أرجوك أن تتحمل عواقب أفعالك!
عندما جئت إلى هذا العالم، أخبروني أن كل ما يحدث هو من تخطيطك ونسج أفكارك، وأنك الآمر الناهي في هذا العالم!
حسنا الكثير من مخططاتك نجحت نجاحا باهرا، الكثير من الناس يعيشون بسعادة من بعدها!
لكن أريد أن أطرح عليك أسئلة كثيرا ما راودتني:
هل هذا البلد الذي يدعى سوريا كان من ضمن مخططاتك؟!
هل أنت من أراد آن يولد الأطفال أيتاما هنا، وأن تحمل الأمهات في أحشائها مشاريع الشهداء؟!
هل كانت قصائد الحزن والخوف التي بُعثت لنا من نظم يديك؟!
هل أدوار الشهيد والمشرد والجريح واليتيم والأرملة كانت من نصيب السوريين في مسرحية دنياك هذه؟
هل أنت حقا من خطط لكل هذا، أم أن أحد ملائكتك المشاكسين عبث بهذه المخططات؟!
أم أنّ هنالك من هكـّر نظام إرسالك إلينا؟!
لا أعلم ما المشكلة تماما!
صورتك في ذهني لا تسمح لي أن أصدق أنك من خطط لكل هذا؟
آسفة، ولكن هذه الأفعال لا تليق بمن هو في مثل عظمتك وجلالك!
الناس في بلدنا طيبون للغاية، فمنذ ولادتي وأنا أسمع عبارات الشكر والعرفان لك تترد في السراء والضراء!
فهم إن جنوا قوت يومهم بعد عناء وكدّ وتعب يشكرونك، وحتى عندما يسوء الوضع يستمرون بالشكر والحمد لك، ويعلقون كل آمالهم عليك، فقابل هذا الحمد يا إلهي بكرمك المعتاد!
لدي الكثير من الأحلام والطموحات التي آمل تحقيقها.
أرجوك أن تغير هذا الوضع السيئ، فأنا أريد أن أحافظ على صورتك المثالية في ذهني، فلطالما كنت أملنا الوحيد وموضع ثقتنا!

-مع خالص الحب
فتاة سورية في السادسة عشرة



#ميسان_رسلان_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة طفلة سورية إلى الله


المزيد.....




- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسان رسلان عامر - رسالة طفلة سورية إلى الله